الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أولمرت يفكر بادخال قوات البادية الاردنية لمساعدة عباس.. وفتح ترى الأمر غير واقعي وترفض اي تدخل خارجي

نشر بتاريخ: 30/07/2007 ( آخر تحديث: 30/07/2007 الساعة: 12:46 )
بيت لحم- معا- جددت حركة فتح رفضها للاستعانة بأي قوات عربية أو دولية للمساهمة في حفظ الامن والنظام في الاراضي الفلسطينية.

جاء النفي تعقيباً على ما نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية اليوم الاثنين ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت يفكر في السماح لجنود اردنيين بالانتشار في الضفة الغربية لمساعدة السلطة الفلسطينية بقيادة عباس.

وقالت الصحيفة ان فكرة اولمرت تقضي بنشر "وحدات نظامية" اردنية من البدو "المتخصصين في مكافحة الارهاب"، وليس لواء بدر الذي يضم فلسطينيين.

ووصف فهمي الزعارير الناطق باسم حركة فتح في الضفة الغربية في حديث لـ "معا" هذا الطرح بغير الواقعي على الاطلاق, مشككاً في جدوى تصريحات أولمرت الذي يتحدث كثيراً دون أن يفعل شيئاً على الارض- وفق قوله.

وأكد الزعارير رغبة السلطة الفلسطينية في عودة المواطنين الفلسطينيين من جهة, ولواء بدر كحق لمواطنتهم وتأدية واجبهم في حفظ الامن والنظام العام.

وتضم قوات "لواء بدر" نحو 1500 الى الفين من العسكريين المدربين في الاردن, وهي جزء من جيش التحرير الفلسطيني وافرادها يدينون بالولاء لحركة فتح.

وتحدثت وسائل اعلام اسرائيلية عدة في الاشهر الاخيرة عن احتمال نشر لواء بدر في الضفة الغربية.

وقالت الصحيفة ان اولمرت تحدث عن امكانية اللجوء الى جنود اردنيين في الضفة الغربية خلال محادثات اجراها مؤخرا مع عاهل الاردن عبد الله الثاني.

ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، قالت ميري ايسين، المتحدثة باسم اولمرت، ان هذه المعلومات "مجرد تكهنات", الا انها اوضحت ان "اولمرت لا يعارض فكرة نشر جنود من وحدات اجنبية بما في ذلك قادمة من دول عربية، في الضفة الغربية من اجل مقاتلة حماس التي سيطرت على قطاع غزة في منتصف حزيران/يونيو.

في سياق آخر استبعد الناطق باسم حركة فتح أن تنجح حماس بالسيطرة على الضفة الغربية كما حدث في قطاع غزة.

وقال الزعارير لـ "معا": "اليوم لا يوجد لحركة حماس موطئ قدم أو شعرة مودة يمكن من خلالها خداع حركة فتح, ولن يستطيع الزهار واحمد يوسف تنفيذ تهديداتهم والنيل من حركة فتح في الضفة".

ورأى الزعارير أن فتح تحتاج الى تعزيز وحدتها والحفاظ على اعلى درجات التضامن بين قطاعات الحركة لحماية المشروع الوطني وحماية بنية الحركة التي تعرضت على مدى السنوات الاخيرة لضربات قاسية لا سيما خسارتها في الانتخابات التشريعية وبروز حماس كقوة اولى في الشعب الفلسطيني.