الزعنون: إسرائيل سوف تحاسب على جرائمها أمام المحاكم الدولية
نشر بتاريخ: 16/08/2014 ( آخر تحديث: 16/08/2014 الساعة: 18:03 )
القدس - معا- استقبل سليم الزعنون رئس المجلس الوطني الفلسطيني في مكتبه بالعاصمة الأردنية عمان اليوم رئيس البرلمان السلفادوري سيغفريدو رييس والوفد المرافق له. وحضر عن الجانب الفلسطيني أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني ي: زهير صندوقة ، خالد مسمار ونجيب القدومي.
وشكر سليم الزعنون رئيس البرلمان السلفادوري والوفد المرافق زيارتهم لفلسطين وتحديهم لكل العوائق والعراقيل، مشيدا بموقفهم المساند للشعب الفلسطيني والرافض للحرب العدوانية التي تشنها إسرائيل بكل عدوانية على أهلنا في غزة وباقي مناطق دولة فلسطين في الضفة والقدس .
وأكد الزعنون تقديره لرئيس البرلمان السلفادوري كونه أول رئيس برلمان يزور فلسطين منذ الحرب الهمجية والإجرامية التي تشنها إسرائيل على شعبنا، مستعرضا للوفد الضيف آثار العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة فهناك حوالي 2000 شهيد وعشرة آلاف جريح وهناك 450 ألف شخص فقدوا بيوتهم ويعيشون اما في مدارس الانروا التي لم تسلم من القصف الإسرائيلي عدا عن الذين يعيشون في خيام في ظروف معيشية غاية في الصعوبة.
كما قدم الزعنون شرحا للوفد الزائر حول استهداف إسرائيل للعائلات الفلسطينية بشكل مقصود حيث أن هناك مئات العائلات التي أبادها الإرهاب الإسرائيلي في قطاع غزة إلى جانب استهدافها للأطفال والنساء وتدمير النية التحية حتى المساجد والكنائس لم تسلم من الإرهاب الإسرائيلي.
وأكد الزعنون للوفد الزائر انه رغم تلك المآسي والجرائم الإسرائيلية فان شعبنا الفلسطيني صامد ومتمسك بحقوقه ولن تكسره آلة الإرهاب الإسرائيلي ولن تثنيه عن مواصلة نضاله، وان الشعب الفلسطيني كله موحد خلف مقاومته ويدعمها بكل قوة.
وتمنى الزعنون من رئيس البرلمان السلفادوري نقل الصورة التي عايشها أثناء زيارته لفلسطين إلى البرلمان والى الشعب السلفادوري والحكومة السلفادورية لان إسرائيل تحاول حجب حقيقة ما تقوم به في وسائل الإعلام العالمية.
كما أكد الزعنون للوفد الضيف أن إسرائيل سوف تحاسب على جرائها أمام المحاكم الدولية وان الجانب الفلسطيني بصدد متابعة ذلك بما في ذلك دراسة الانضمام إلى محكمة الجانيات الدولية لتنال إسرائيل وقادتها العقاب الذي تستحق، طالبا من الجانب السلفادوري مساندة فلسطين في ذلك.
بدوره، أكد رئيس البرلمان السلفادوري أن بلاده ودول أمريكا اللاتينية تقف بكل قوة إلى جانب الحق الفلسطيني، ونحن أصدقاء الشعب الفلسطيني وستجدون كامل الدعم والمساندة منا، والصديق يكون إلى جانب صديقه في الأوقات الصعبة لذلك جئنا إليكم في هذه الظروف، ونحن معكم حتى تحرير فلسطين وإقامة دولتكم المستقلة.
وأكد رئيس البرلمان السلفادوري أن فلسطين ليست لإسرائيل بل للشعب الفلسطيني، مؤكدا انه سوف ينقل بكل أمانة ما شاهده أثناء زيارته لفلسطين التي استغرقت أربعة ايام بأم عينه من جرائم إسرائيلية يندى لها الجبين بحق الشعب الفلسطيني، مبيدا تعاطفه الشديد مع اسر ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة خاصة الأطفال الذين زارهم في مستشفى المقاصد في القدس، وكيف شاهد هؤلاء الأطفال بدون عائلات وان عائلاتهم كلها قتلها الجيش الإسرائيلي ولم يبقى لهم معيل ، مشددا أنهم سوف ينقلون ذلك إلى الشعب السلفادوري.
وأضاف انه والوفد المرافق له قد قاموا بزيارة المكان الذي حرق فيه الفتى الشهيد محمد ابو خضير على يد المستوطنين وهي جريمة بشعة لم يشاهدوا جريمة مثلها في التاريخ.
وأبدى رئيس البرلمان السلفادوري انتقاده الشديد لإسرائيل التي منعته والوفد المرافق من زيارة غزة معللة ذلك بان الزيارة تشكل خطرا عليه، وقال رئيس البرلمان السلفادوري ردا على ذلك الادعاء: إن إسرائيل هي التي تشكل الخطر الكبير على الشعب الفلسطيني وليس أهل غزة). واصفا ما يجري بغزة بأنه محرقة همجية تقوم بها إسرائيل ضد الأطفال والنساء وانه شخصيا شاهد بام عينه وجوه الأطفال المحروقة بفعل القنابل الإسرائيلية.
وقال رئيس البرلمان السلفادوري أنهم كوفد كانون على اتصال مباشر مع بلادهم أثناء زيارتهم لفلسطين وكانوا يرسلون لهم الصور والأفلام المصورة عن ممارسات الاحتلال وجرائمه.
و أكد رئيس البرلمان السلفادوري أنه رأى بأم عينه معاناة الشعب الفلسطيني من خلال الجدار والاستيطان ومصادرة الأراضي وغيرها من الممارسات التي تنتهك الحقوق الإنسانية والسياسية للشعب الفلسطيني.
وأكد احد أعضاء الوفد السلفادوري استعداده واستعداد رئيس البرلمان لزيارة فلسطين ، وانه لو كانت فلسطين بحاجة لزيارتنا 100 ألف مرة سنزورها أكثر من 100 ألف مرة، ونعلن تضامننا ومساندتنا لفلسطين وحقها في ان تكون لها دولة مستقلة وعاصمته القدس، ونقول: لإسرائيل هذه البلاد ليست لكم بل هي للشعب الفلسطيني ويجب على العالم ان يرسل ذات الرسالة لإسرائيل، وان الذين قتلوا في غزة قتلوا من اجل حرية بلادهم واستقلالها".
واكد عضو الوفد السلفادوري انه سوف يطلب من البرلمان والحكومة السلفادورية أن تكون سفارة السلفادور في فلسطين وليس في إسرائيل.
وذكّر عضو البرلمان السلفادوري المجتمعين كيف ضحى الفلسطينيون بأنفسهم وقاتلوا الى جانب الشعب السلفادوري ، مشير إلى وجود اكثر من 100 الف فلسطيني في السلفادور. لذلك نؤكد أننا مع الشعب الفلسطيني وكذلك جميع دول أمريكا اللاتينية، و يجب أن يعيش الشعب الفلسطيني بكل كرامة وحرية.
بدوره قال عضو الوفد السلفادوري ميراليوس وهو طبيب إن القتل الذي شاهدوه والجرائم الإسرائيلية التي عاينوها بأنفسهم ضد الشعب الفلسطيني لم يشاهدوها من قبل، وانه سيقوم بفضح تلك الجرائم في كل المحافل والمنظمات الدولية التي هو عضو فيها، مؤكدا انه سوف يرسل وفدا من جمعية أطباء كندا التي يعيش فيها إلى الأراضي الفلسطيني للمساعدة في معالجة الجرحى الفلسطينيين. وفي نهاية الاجتماع قدم سليم الزعنون درع المجلس الوطني الفلسطيني لرئيس البرلمان السلفادوري تقديرا له ولمواقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.