الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوادية يطالب القوى والفصائل الوطنية بوضع برنامج جدي يعيد إعمار القطاع

نشر بتاريخ: 17/08/2014 ( آخر تحديث: 17/08/2014 الساعة: 12:43 )
الوادية يطالب القوى والفصائل الوطنية بوضع برنامج جدي يعيد إعمار القطاع
غزة- معا - طالب الدكتور ياسر الوادية عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير رئيس تجمع الشخصيات المستقلة كل القوى والفصائل الوطنية والإسلامية وحكومة التوافق الوطني بوضع برنامج جدي يعيد إعمار قطاع غزة ويغيث سكانه المتضررين ويداوي الجرحى ويحمي تضحيات الشهداء وينتشل القطاع الاقتصادي من تحت الركام الذي خلفته آلة الحرب الإسرائيلية، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني ينتظر جهودا فعلية وحقيقية من كافة الأطراف المحلية والعربية والدولية تعينه على تجاوز مرحلة ما بعد العدوان الغاشم.

وأوضح الوادية أن نجاح مؤتمر إعادة اعمار قطاع غزة الذي سيقام في مدينة شرم الشيخ في جمهورية مصر العربية مرهون بتوفير غطاء فلسطيني وحدوي على أساس المصلحة الوطنية العليا ونسيان كل الخلافات الحزبية والمصالح الفردية وجذور الانقسام التي أفشلت مؤتمر إعادة اعمار قطاع غزة السابق الذي أقيم في مدينة شرم الشيخ عام 2009 ورصد 4.7 مليار دولار أضاعتها تعطيل المصالحة، مبينا أنه كان شاهدا أثناء مشاركته في هذا المؤتمر على جدية الأطراف الدولية في إعادة اعمار غزة لكن استمرار الانقسام أضاع الاستفادة من نتائجه وميزانيته.

وذكر عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير أن العدوان على قطاع غزة لن يثني الفلسطينيين عن مواصلة طريقهم نحو نيل حريتهم وانتزاع استقلالهم وتحرير أسراهم وبناء منازلهم وتشغيل مصانعهم وتربية أبنائهم, مشددا على ضرورة دعمهم وتعزيز صمودهم وعدم استغلال معاناتهم لتحقيق أهداف معينة وتطبيق الوحدة الفلسطينية لتقضي على كل المصالح الحزبية التي أضاعت الكثير من حقوقنا خلال الفترة الماضية.

وأكد الوادية على ضرورة توحيد العمل وفق برنامج وطني يشارك فيه الجميع لتحقيق أهداف الشهداء الذين روت دمائهم العطرة أرضنا الطاهرة وقدموا أرواحهم فداء لفلسطين وقضيتها, مضيفا أن أرواح شهداء عائلات البطش والحلبي والحلو والنجار وحمد وضاهر والأغا وعياد وسائر العائلات ستشهد على تصرفات أصحاب القرار والمسئولين ولن ترضى إلا بتحقيق حياة كريمة للشعب الفلسطيني ولا تقبل ببضع إعانات من الشواكل والمساعدات الغذائية البسيطة والاغاثات التي لا تساوي قطرة دم طفل أو أمرأة أو شيخ أو شاب سقطت للدفاع عن أرض فلسطين.

وحذر رئيس تجمع الشخصيات المستقلة من خطورة اللعب على أوتار معاناة سكان قطاع غزة وجرهم نحو الطريق الذي يضيع عليهم استرداد حقوقهم ويعيد الأخطاء الكارثية القديمة ويكرر أسباب الانقسام ويؤدي الى اساءة إدارة ملف رد الاعتبار للشهداء وإعادة اعمار ما دمره الاحتلال من منازل وعمارات سكنية ومصانع وورش وأراض زراعية ومؤسسات مدنية, مضيفا أن قطاع غزة لن يكون متفرجا على تصرفات وتوجهات البعض بعد أن أعادته دماء الشهداء للواجهة من جديد ولن يتحمل مزيدا من الصبر في طريقه نحو الحرية والاستقلال.