مياه بني نعيم لا تروي سكانها

الخليل- معا - بعد محاولات كثيرة لإنهاء مشكلة شح المياه والتي تضرب بلدة بني نعيم منذ سنوات طويلة، قالت بلدية بني نعيم إن هذه المشكلة تعود للظهور وبشكل واضح خلال موسم الصيف، الامر الذي ادى الى حرمان أكثر من 25 الف نسمة من حقهم الطبيعي في المياه والذي من المفترض أن تكفله القوانين والاتفاقيات الدولية ومنظمات حقوق الانسان.

وأضافت البلدية في بيان وصل معا نسخة عنه: بالرغم من محاولتنا المستمرة لإنهاء مشكلة شح المياه من خلال المراسلات للجهات المختصة إلا انه لا مجيب لهذه المطالب، بل وبالعكس تفاقمت بشكل أكبر في كل سنة وذلك لعدم تناسب كمية المياه المخصصة للبلدة مع الزيادة الطبيعية في عدد السكان في بني نعيم.

وعمدت بلدية بني نعيم من خلال المؤسسات الدولية الى عقد ندوات ارشادية حول هذه المشكلة وإظهار أهمية المياه وضرورة المحافظة عليها وترشيد استهلاكها، إلا أن الواقع يظهر مسألة خطيرة وواقع مرير وهي أن بلدية بني نعيم تدير أزمة مياه وليس عملية توزيع للمياه.
|293284|
فنظرا لشح المياه اعدت بلدية بني نعيم برنامجا يوميا لتوزيع هذه الكمية البسيطة على المناطق في البلدة؛ نتيجة لشح المياه وعدم عدالة الكمية المخصصة للبلدة من قبل دائرة المياه الفلسطينية.

وأشارت البلدية إلى أنه رغم كل الجهود المبذولة من قبلها مع جهات الاختصاص لضرورة التحرك لإنهاء معاناة أكثر من 25 ألف مواطن نصفهم من الاطفال، وضرورة توفير المياه لهم, "ألا اننا لا نتلقى سوا الوعودات ولكن بدون جدوى".
|293286|
وقال مسؤول خزان المياه في بني نعيم "محمد طرايرة" إن القليل من أبناء البلدة ونتيجة لشح المياه يضطرون لشراء صهاريج مياه بمبالغ كبيرة، وهذا يقتصر على عدد محدود من أبناء البلدة وبالأخص على من لديه القدرة على شراء المياه، ألا أن الغالبية العظمى والتي تعاني من ظروف اقتصادية صعبة يحرمون من هذا الحق.

وأكد الطرايرة أن هناك أزمة اكتظاظ للصهاريج التي تصطف وبشكل يومي منذ ساعات الصباح وحتى ساعات المساء علها تخرج وقد اخذت حمولتها من المياه إلا ان نسبة كبيرة من هذه الصهاريج وبعد انتظار ساعات طويلة تعود ادراجها فارغة لعدم توفر المياه.

وناشدت البلدية المسؤولين وجهات الاختصاص بضرورة التحرك الفوري لإنهاء معاناة أكثر من 25 ألف مواطن في بني نعيم، والعمل بوجه السرعة الى توفير المياه لهم.

كما وناشدت سلطة المياه الفلسطينية ودائرة مياه الضفة الغربية بضرورة الوقوف عند وعوداتهم وواجبهم تجاه أهل بني نعيم وإعطائهم حقهم في المياه كباقي المناطق الاخرى في الضفة الغربية.