قلقيلية: المحافظ يلقي محاضرات للمؤسسة الأمنية

قلقيلية- معا - قال اللواء رافع رواجبة محافظ محافظة قلقيلية "أن الشعب الفلسطيني قدم قوافل الشهداء في معارك الشرف الفلسطيني التي خاضتها الثورة الفلسطينية في كافة أماكن تواجدها، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني المتمثلة في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، والحفاظ على الثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة".

وأضاف أن الثورة الفلسطينية والمقاومة التي هزت الكيان الإسرائيلي وقادة جيشه لم تكن لم تستطع أي دولة استمالتها والتأثير على قراراها، بل بالعكس دفعت المقاومة بتضحيات أخرى للحفاظ على القرار الوطني الفلسطيني المستقل"، جاء ذلك خلال سلسلة محاضرات قدمها للأمن الوطني والشرطة، شارك فيها العميد أركان حرب فتحي التايه قائد منطقة قلقيلية وضباط وضباط صف الأمن الوطني، والمقدم حقوقي حسام عواد مدير الشرطة وضباط وضباط صف الشرطة.

وقدم المحافظ استعراضاً لانطلاقة الثورة الفلسطينية وتضحياتها والظروف التي واكبت ذلك، وقدم شرحاً مفصلاً للمتغيرات السياسية الدولية وتداعياتها، خاصة بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، والتي حاولت اختلاق مسرحية خطف الإسرائيليين الثلاثة.

وأشار إلى أن إسرائيل ماضية في برنامج منظم تهدف من خلاله ضرب وحدة الشعب الفلسطيني وفصل الضفة عن غزة، وأكد أن شعبنا الفلسطيني وعبر مسيرة نضال طويلة عمدت بدماء الشهداء والجرحى، ماضٍ في درب النضال والتحرير لتحقيق ما ناضلوا من أجله، وأقرته لنا الشرعية الدولية.

وأكد المحافظ أنه وفي ظل الأحداث المتتالية وتصاعد الهجمة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، استطاعت القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس أبو مازن أن تحدث انقلاباً في الساحة الدولية من خلال تشكيل حكومة وفاق وطني، وتوقيع اتفاق مصالحة، مؤمناً أن الشعب الفلسطيني يجب أن يبقى موحداً أمام العالم، وبالرغم من التداعيات الدولية والإسرائيلية التي حاولت إرهاص تلك الوحدة، لم تغير من مواقفه شي وتجلى ذلك في الوفد الذي ذهب إلى القاهرة ممثلاً لكافة أطياف الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن الرئيس بحنكته استطاع أن يفشل كل المخططات الدولية والإقليمية التي حاولت النيل من شعبنا وتفكيك وحدته لتقديم تنازلات على حساب الدم الفلسطيني.

وحيا المحافظ الجهود التي تقوم بها المؤسسة الأمنية في محافظة قلقيلية لدورها في الحفاظ على الأمن العام وحفظ النظام، مؤكداً أننا نعمل جميعاً موحدين من أجل الحفاظ على المشروع الوطني.

وأكد أننا لن ننجر وراء المغرضين الذين يحاولون جرنا لنكون ضمن أجنده خارجية تهدف إلى تمزيق وحدة الشعب والقضاء على المشروع الوطني، كما أشاد بدور الكادر الفتحاوي الواعي الذي عمل جنباً إلى جنب إلى جانب المؤسسة الأمنية خلال أيام العدوان على غزة.

من جهته شكر قائد المنطقة المحافظ على ما قدمه من معلومات وأكد أن المؤسسة الأمنية تعمل موحدة وبتوجيهات، لحماية المشروع الوطني والحفاظ على المكتسبات التي حققها الشعب الفلسطيني.

بدوره أشاد مدير الشرطة أن أفراد وضباط الشرطة ملتزمون بالتعليمات وهم في الميدان يعملون لإنفاذ القانون الذي يعتبر المظلة لعملهم، مؤكدا أن جهاز الشرطة يعمل وبتنسيق كامل مع المؤسسة الأمنية كل حسب اختصاصه.