كم أنت كبير أيها اللواء
نشر بتاريخ: 17/08/2014 ( آخر تحديث: 17/08/2014 الساعة: 22:28 )
بقلم : محمد سدر
قائدنا وملهمنا وقدوتنا وحامي مشروع كياننا الرياضي الوطني اللواء الرجوب ليس بحاجة لشهادة مني أو من غيري لاثبات وطنيته اللامتناهية وانسانيته التي لا تنضب وانجازاته الخالدة التي لا تعد ولا تحصى وأصبحت من معالم هذا الوطن بشهادة القاصي والداني، والصغير قبل الكبير، والمواطن قبل الزائر.
من يوم لآخر نزداد اعجابا وانبهارا بهذا العرفاتي الذي أدخل البسمة في قلوبنا، وزرع الأمل في بستان حياتنا، رغم مرارة الاحتلال وقسوته وحربه الظالمة على غزة هاشم وأهلها الصامدين، ورغم مشاغله وهمومه الكبيرة الا ان همه الأكبر شعبه الذي يتعرض لأسوأ أنواع القهر من محتل بغيض يتفنن بقتل فلذات أكبادنا، وما يجري في غزة ليس سوى نقطة من بحر مليء بدماء الأبرياء الذين لا ينشدون سوى استعادة حق مسلوب ودولة تعيش بأمن وسلام.
قرار اللواء الرجوب بتقديم مساعدات مالية عاجلة خاصة لأسر الرياضيين الذين دمرت منازلهم بالكامل جراء العدوان الهمجي نقطة البداية لواجب تكفل به هذا الرجل التاريخي باغاثة الرياضيين في غزة والذين يعتبرهم امانة في عنقه، لم ينتظر كلام العرب المعسول ووعوداً أجنبية مشروطة ليهب لانقاذ مئات الرياضيين الذين عاشوا مرارة الحرب القذرة. اللواء باشر بتشكيل لجنتين، الأولى مهمتها حصر الأفراد ولها صندوق لاستقبال التبرعات من داخل وخارج فلسطين، والثانية مهمتها توثيق كل الاعتداءات التي طالت الحركة الرياضية من شهداء وجرحى وتدمير المنشآت الرياضية ومنازل الرياضيين وما أكثرهم من لاعبين ومدربين واداريين واعلاميين.
هذا القرار أثلج صدور الأسرة الرياضية واستقبلته بسعادة وارتياح رغم الحزن الذي يعتصرهم على ما أصابهم، وهب أبناء هذا الشعب لنداء الرجوب وباذن الله تعالى سنرى غزة الصمود دائما شامخة، وتعود الحياة الرياضية عملاقة كما كانت لا تكترث بما صنعه المحتل، فنحن كما قال قائدنا التاريخي الشهيد أبو عمار كالجبل الذي لا تهزه الرياح، والحياة مستمرة حتى ننال حريتنا شاء من شاء وأبى من أبى.
اللواء الرجوب اكد على هامش اختتام الدورة العربية للثقافة والرياضة التي اختتمت قبل ايام قليلة باشراف الجامعة العربية على اعداد قاعدة بيانات سيتم نشرها حول مختلف الانتهاكات وسيقدم وثائق تعري المحتل امام كافة المؤسسات الدولية في خطوة تمهيدية لمحاكمة هذا المحتل ومعاقبته.
خطوات قائدنا الرجوب يجب ان تجد المساندة الحقيقية والكاملة منا كرياضيين وخصوصا الاعلاميين، فالحرب ليست حرب اللواء وحده بل حربنا جميعا، ولنكاتف جهودنا حتى ينجح اللواء في مهمته وتنعم رياضتنا بالأمن والأمان كخطوة أولى نحو اقامة دولتنا التي استشهد في سبيلها خيرة الرجال. الالتفاف الشعبي حول اللواء في مطالبه التي هي بالأساس مطالب شعب كفيل بالانتصار على المحتل واجباره على الخضوع للمواثيق والقوانين الدولية.