ادعيس يزور رابطة العالم الإسلامي ويضعهم بصورة الاعتداءات على الأقصى

رام الله- معا - أكد سماحة الشيخ يوسف ادعيس وزير الأوقاف والشؤون الدينية على خطورة ما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات واعتداءات تجاوزت حد العمل الفردي والسطحي إلى العمل المنهجي والمقنن، والمدعوم بشكل كامل من قوات الاحتلال الإسرايلي التي اصبحت تمعن في منع المؤمنين من الوصول إلى أماكن عبادتهم، لإتاحة المجال لزمرة من المستوطنين بالعبث في ساحات ومصاطب العلم وأداء صواتهم التي تحاول تكريس ملكية المكان لهم في تقسيم زماني خطير يدفع بالضرورة إلى الاحتقان والتوتر في نية واضحة لإشعال حرب دينية في المنطقة.

جاء ذلك خلال لقاء ادعيس مع الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي أمين عام رابطة العالم الإسلامي في مقر الرابطة بمكة المكرمة اليوم الاثنين.

وطالب ادعيس بضرورة الاهتمام بالجانب القانوني والحقوقي في التعامل مع مدينة القدس، إضافة إلى الجانب الديني، وذلك من خلال التأكيد على حرية الدخول إلى الأماكن المقدسة، وحرية العبادة في ظل ما يتعرض له المؤمنون من منع من دخول مدينة القدس والصلاة في المسجد الأقصى، وإبعاد منها تحت حجج عنصرية مليئة بالكراهية والعنصرية، داعياً التركي لأخذ الرابطة موقفاً واضحاً لدعوة العالمين العربي والإسلامي والمؤسسات الدولية ذات العلاقة، لإيقاف هذه الانتهاكات، خاصة في ظل السمعة المتميزة التي تمتلكها الرابطة في العالم أجمع.

ووضع الوزير ادعيس التركي في صورة الأوضاع السياسية والميدانية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، خاصة بعد العدوان الأخير على قطاع غزة المظلوم والذي لازال يعاني جراء هذا العدوان على جميع المستويات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية، كما وضعه بصورة الاعتداءات المقصودة على المساجد والأماكن والمؤسسات الدينية التي تعرض عدد كبير منها للتدمير الكامل بما يتجاوز الستين مسجداً، بالإضافة إلى تدمير عدد 160 مسجداً بشكل جزئي.

كما ناقش ادعيس مع التركي سبل التعاون ما بين وزارة الأوقاف والشؤون الدينية والرابطة من خلال تعيين الأئمة والخطباء الوعاظ إضافة غلى محاضرين ومدرسين للعلم الشرعي في فلسطين.