الحسيني يستقبل القنصل اليوناني العام في فلسطين
نشر بتاريخ: 18/08/2014 ( آخر تحديث: 18/08/2014 الساعة: 16:21 )
القدس -معا- حذر وزير شؤون القدس ، المحافظ عدنان الحسيني من محاولات الاحتلال الاسرائيلي تصدير أزمته وفشله في قطاع غزة الى مدينة القدس وتحديدا المسجد الاقصى المبارك وتسريع خطوات سياسة التقسيم الزمني التي تعمل على تكريسة بشكل يومي وذلك لدى استقباله صباح الاثنين في مكتبه بضاحية البريد القنصل اليوناني العام لدى دولة فلسطين جيروجيوس زاكاريوكسي، مؤكدا على متانة العلاقة بين فلسطين ودولة اليونان الصديقة والموقف الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني وخاصة حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها الابدية مدينة القدس مذكرا بالخطوة الجريئة التي قام بها الرئيس الراحل ياسر عرفات حين خروج المقاومة في اعقاب اجتياح لبنان عام 1982 الى اليونان كمحطة اولى ما يدلل على عمق العلاقة الثنائية .
وأطلع الحسيني القنصل اليوناني على آخر مستجدات الساحة الفلسطينية، مبينا خطورة الممارسات الاسرائيلية والاجراءات التعسفية بحق الفلسطينين على وجه العموم وأهالي مدينة القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية على وجه الخصوص، موضحا جانب من الادعاءات الاسرائيلية الكاذبة ووسائل التهجير الممنهجة التي تستخدمها بحقهم سلطات الاحتلال من اعتقال قاصرين وابعاد وسحب هويات وهدم منازل واجبار اصحابها على هدمها هربا من الغرامات الباهظة التي تثقل كاهلهم والقيود التعجيزية التي تفرضها على تراخيص البناء للحد من النمو الطبيعي لاهالي مدينة القدس ، في محاولة باتت مكشوفة للقاصي والداني ويائسة على حد قوله ، لهجرة طوعية عن مدينة الاباء والاجداد والتي ينشدها الفلسطينيون عاصمة ابدية لدولتهم القادمة ، والقيود التي تفرض على المصلين المؤمنين ، مسلمين ومسيحين ، في هذه المدينة ومنعهم من أداء عباداتهم وصلواتهم فيها .
وأكد ان اسرائيل غير آمنة على المقدسات الاسلامية والمسيحية واجراءاتها المنافية لابسط حقوق الانسان والاعراف والمواثيق الدولية تعرض هذه المقدسات الى اخطار جسيمة ولا تضمن أمنها بما يليق بمكانتها الفلسطينية والعربية والدولية والالهية ، مشيرا الى ان عدد المقدسين ابان بدء الاحتلال عام 1967 كان قرابة سبعين الف نسمة يعيشون في تسعة كليو مترات مربعة منهم 40 بالمئة من المسيحين ، لم يتبق سوى واحد ونصف بالمئة حيث اضطرت الغالبية الساحقة الى الهجرة جراء الضغوطات والممارسات الاحتلالية .
وقدم الحسيني شرحا موسعا بالارقام والمعطيات عن آليات الاستيطان الاسرائيلي في اشارة واضحة الى التركيز على مدينة القدس ومحيطها والعقبات التي تضعها سلطات الاحتلال بوجه عملية التنمية التي يحاول الفلسطينيون القيام بها خاصة في المناطق المصنفة " ج " والتي تشكل ما نسبته 60 بالمئة من اراضي الضفة الغربية ، كمقدمة لمواصلة السيطرة عليها لصالح الاستيطان ومحاصرة المدينة المقدسة وعزلها عن محيطها الفلسطيني والعربي والدولي مبينا ان القدس تشكل الحلقة الاكبر في معاناة الشعب الفلسطيني على مدار عقود الاحتلال الطويلة .
بدوره أكد القنصل اليوناني العام على موقف دولته الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني الغير قابلة للتصرف معربا عن سعادته فيما لمسه من علاقات قوية بين الجانبين خلال لقائاته المتعددة بشخصيات فلسطينية رسمية وشعبية .
وأشار الى الدعم الاغاثي الذي قدمته دولته لقطاع غزة خلال العدوان الاسرائيلي الاخير مبينا انه الاكبر الذي تقدمه اليونان بالرغم من الازمة المالية الخانقة التي تعصف بها .