الرياضيون يريدون اتحاد لألعاب القوى لا اتحادا للمناسبات

بقلم : رائد البلعاوي

تعد رياضة العاب القوى من أكثر الرياضيات جماهيرية في العالم وأكثرها تشويقا لكثرة فعالياتها ومسابقاتها سواء في العاب الساحة أو الميدان حيث أن اللعبة تحوي العديد من الفعاليات المشوقة والمتعددة الأشكال لذلك اهتمت دول العالم بهذه اللعبة وأعطتها الكثير من الاهتمام بالتركيز على العدائين للوصول إلى منصات التتويج في المحافل الدولية لرفع اسم بلادهم .

تعتمد الاتحادات الرياضية في كل العالم على الأندية التي تنطوي تحت لوائها أي مجموعة الأندية وتهتم باللعبة , فمثلا كرة القدم اتحادها يضم جميع أندية كرة القدم المسجلة في الاتحاد وتعمل على توظيف طاقاتها وتحديد المنافسات بين الأندية حسب الدرجات الذي يصب في النهاية في إفراز الأفضل للمنتخب الوطني الذي يمثل الوطن في المحافل العربية والدولية .

نلاحظ هنا في بلادنا إن اتحاد العاب القوى يعتمد في بطولاته على دعوة المدارس والجامعات وبعض المؤسسات الوطنية في المناسبات وإجراء مثلا ماراثون باسم مناسبة ما أي يعني لا يوجد ركائز للاتحاد بأندية تمارس اللعبة وتدعمها وبالتالي لا يوجد نشر لثقافة اللعبة بين الأندية لذلك وجب على اللجنة الاولمبية والمجلس الأعلى للشباب والاتحاد الفلسطيني وضع آلية نحو توجيه الأندية إلى تبني اللعبة والبدء بتشكيل فرق لألعاب القوى على الأقل كل نادي يهتم على الأقل بثلاثة عدائين وتشكيل اتحاد قوي قادر على النهوض والبناء وتطوير اللعبة من خلال إقامة المنافسات وإعداد المعسكرات التدريبية لأفضل العدائين في الداخل والخارج وكذلك عقد دورات تدريبية للمدربين وإعدادهم لتدريب العدائين وتطويرهم وتحقيق أفضل الأزمان .

ومن الضروري جدا إجراء دورات للحكام واطلاعهم على آخر القوانين والتعديلات على اللعبة . نحن لا نريد اتحاد وبطولات في مناسبات بل اتحاد لترتيب المنافسات بين الأندية التي يجب أن يزداد عددها حيث أنها حاليا لا تتجاوز أصابع اليد مع العلم إن العاب القوى هي أم الألعاب وفعالياتها كثيرة .

لذلك نهيب بالمسئولين وضع خطة وطنية نحو تطوير اللعبة ونشرها وزيادة عدد الأندية التي تمارس اللعبة على الأقل في كل محافظة نادي يتبنى اللعبة وفرز مدرب رسمي للمحافظة ويتقاضى اجر مناسب حتى يتم تطوير اللعبة والوصول إلى منتخب فلسطيني قوي ومتطور؟
وجب على الأندية التي تتبنى اللعبة الاهتمام بعنصر الناشئين ورعايتهم لأنهم هم جنود المستقبل للعبة والإكثار من البطولات الخاصة بهم وحسب مراحلهم العمرية ووضع الخطط التدريبية طويلة المدى من اجل تجهيزهم وصناعة أبطال قادرين على تمثيل الوطن في المستقبل وتحقيق الانجازات .