الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عريقات يوجه رسالة الى المجتمع الدولي

نشر بتاريخ: 19/08/2014 ( آخر تحديث: 19/08/2014 الساعة: 19:26 )
القدس - معا - في رسالة وجهها الدكتور صائب عريقات الى المجتمع الدولي طالب فيها الدول إلى اتخاذ الإجراءات اللزمة والضرورية ردا على السياسة الإسرائيلية السافرة والإفتزازية على نحو متزايد بالسماح للمتطرفين اليهود بدخول باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة ، في حين يمنع الفلسطينيين من دخول المسجد والصلاة فيه.

وفي التالي نص الرسالة الذي بعثها الدكتور صائب عريقات الى السكرتير العام للامم المتحدة بانكي مون ووزيرة الخارجية في الاتحاد الاوروبي البارونة كاثرين اشتون ووزير الخارجية الروسية سرجي لافروف ووزير الخارجية الامريكي جون كيري والعديد من السفراء المعتمدين لدى دولة فلسطين.

"منذ بداية هذا العام، سارعت إسرائيل جهودها لتغيير طابع القدس الشرقية، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي عن طريق السماح للمتطرفين اليهود بدخول المسجد الأقصى المبارك ومنع الفلسطينيين من دخول المسجد، وكذلك استمرار الحفريات داخل وحول البلدة القديمة. خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2014، تضاعفت القيود المفروضة من قبل سلطات الإحتلال الإسرائيلية لمنع وصول الفلسطينيين المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك مقارنة بنفس الفترة في عام 2013. هذه القيود المفروضة على الوصول إلى المسجد الأقصى هي جزء من خطة شاملة اسرائيلية لتهميش الوجود الفلسطيني في القدس الشرقية ومواصلة عزلها عن باقي الضفة الغربية.

واضاف: "ان المسجد الأقصى المبارك، هو المجمع الذي يحتوي على مبنى المسجد الأقصى نفسه، وساحات مفتوحة للصلاة بما في ذلك قبة الصخرة. هذه المنطقة بأكملها، محاطة بالجدران تشكل المسجد الأقصى.

"وعليه، فإن أي دخول الى المسجد الأقصى يجب أن يتم بالاتفاق والتنسيق مع دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة. والاذعان في سياسات سلطات الإحتلال الإسرائيلية الهادفة الى تشجيع المتطرفين اليهود من دخول المسجد ينتهك وصاية الأوقاف الإسلامية ويعتبر خرقا للقانون الدولي".

"هذه الانتهاكات الإسرائيلية من الوضع الراهن والقانون الإنساني الدولي هي جزء من سياسة إسرائيل أحادية الجانب في خلق حقائق على الأرض لتعزيز سيطرتها على القدس الشرقية وضمان السيطرة الدائمة على المدينة المقدسة. هذه الخروقات المنتظمة والاستفزازية على الأماكن المقدسة في القدس الشرقية تهدد أي احتمال للتوصل إلى تسوية سلمية بين إسرائيل وفلسطين".

وفي الختام طالب الدكتور عريقات المجتمع الدولي وكدول متعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بأخذ إجراءات عاجلة لوقف انتهاكات إسرائيل للقانون الإنساني الدولي فيما يتعلق بالقدس الشرقية المحتلة. ووقف سياستها التي تسمح للمتطرفين اليهود بدخول مجمع المسجد الأقصى، وعلى إسرائيل أن تحترم وصاية دائرة الأوقاف الإسلامية على المسجد الأقصى بأكمله وحق الفلسطينيين في حرية الوصول إلى المسجد للصلاة. وطالب المجتمع الدولي بأسره بأن يضغت على إسرائيل بالامتناع عن اتخاذ مزيد من الإجراءات الأحادية الجانب التي تهدف الى تغيير طابع المدينة المقدسة.