مدارس اسرائيلية ترفض استقبال الاطفال الاثيوبيين
نشر بتاريخ: 05/09/2005 ( آخر تحديث: 05/09/2005 الساعة: 14:33 )
معا - تقرير اخباري - في شوارع مدينة اور يهودا الاسرائيلية لا يصعب على الصحافيين العثور على اطفال اثيوبيين في عمر الطفولة وهم يجلسون في الشوارع بدل مقاعد الدراسة .
وهؤلاء الاطفال وعائلاتهم هجروا من اثيوبيا ومعظمهم من قبائل الفلاشيمورا على يد الوكالة اليهودية الى البلاد على مراحل متعددة طوال السنوات العشر الاخيرة حتى وصل عددهم الى 150 الف مهجر لكنهم يعانون الامرين في عملية التأقلم مع المجتمع العبري بسبب القوانين العنصرية التي تحرمهم من حياة كريمة ومتساوية مع اليهود الاخرين .
فبالاضافة الى منعهم من التبرع بالدم في المشافي الاسرائيلية بحجة ضمان عدم انتقال جراثيم الدم الى بنك الدم الاسرائيلي يجري اسكانهم على يد الوزارة المسماة بالاستيعاب في اماكن غير لائقة ومكتظة .
رئيس بلدية اور يهودا وردا على تقرير بثته القناة التلفزيونية الثانية ، يصر على موقفه رفض استيعاب حوالي خمسين طفلا اثيوبيا في المدرسة الحكومية بمدينته بحجة انهم سيتسببون في خفض مستواها .
ادلر باروخ وهو اثيوبي من الفلاشيمورا جرى تهجيره الى اسرائيل يقول : الاولاد طوال اليوم في الشوارع او البيت ولا احد يريد ان يقبلهم في المدرسة وهذا محزن ويعني لنا التمييز ضدنا .
اما رئيس بلدية اور يهودا يعقوب بوكبوزا فيرد بعصبية " لا احد يزاود علي " ويرفض بشدة قبولهم في مدرسته بدعوى انهم غير لائقين لذلك .
والغريب ان الموضوع سرعان ما تحول في المجتمع العبري الى مجرد خبر صحافي لكنه لا يعني شيئا للجمهور والذي يتقبله كحقيقة موجودة .
كيندا افنا طفل اسود عمره عشر سنوات لم ينجح في التعبير عن مشكلته بالكلمات امام الكاميرا واكتفى بالقول انه يمضي طوال اليوم في الشارع او في المنزل الضيق .
ويبدو ان هؤلاء المهجرين سيجدون انفسهم بعد سنوات مجرد شريحة ضعيفة ومهانة ومذلة امامها طريقين : اما الجيش لامتلاك القوة وبدافع التعويض والانتقام من فئة اضعف منهم وهم بالتأكيد الفلسطينيون ، واما ان يتجهوا للعالم السفلي والمافيا انتقاما من المجتمع الذي عاقبهم بسشبب لون بشرتهم .
ويدور الحديث عن خمسين طفلا في مدينة اور يهودا لوحدها دون معرفة الارقام الصحيحية للباقين او تفاصيل اخرى عن ذيول المشكلة .
هكذا وفي حين تنبري العديد من وسائل الاعلام للدفاع عن الضحايا السود في اعصار امريكا والذين يشعرون بالظلم والاهمال ، يدخل اطفال اثيوبيا المشهد على شكل ضيوف غير مرغوب فيهم في اسرائيل التي استحضرتهم من صحراء موطنهم الى صقيع العنصرية.