كميل :جوهر الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي هو الارض
نشر بتاريخ: 19/08/2014 ( آخر تحديث: 19/08/2014 الساعة: 17:27 )
طولكرم - معا - تفقد محافظ طولكرم اللواء د. عبد الله كميل منطقتي قفين وعكابا وذلك من أجل الاطلاع على اوضاع المواطنين ومعاناتهم على بوابات الجدار الفصل العنصري الاسرائيلي الزراعية والاستماع إلى احتياجات المواطنين ومطالبهم والمشاكل التي يواجهونها.
وأكد كميل خلال زيارته البوابة الزراعية المقامة بالقرب من جدار الفصل العنصري في منطقة عكابا على صمود شعبنا الفلسطيني في ظل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية الذي عمل على اقتطاع الاف الدونمات من الأراضي الزراعية لبناء لجدار الفصل العنصري عليها وما سبب ذلك من معاناة حقيقية للمزراعين الذين لهم اراضي خلف الجدار وما يتبع من عملية اذلال واهانات وصعوبة في الحصول على تصاريح حيث بلغ محموع ما يعطيه المحتل الاسرائيلي للمزارعين هناك فقط 50 تصريحا، مشيرا إلى أن المزارعين يعيشون أوضاعا مأساوية صعبة من الإذلال على البوابات وهذا بحاجة لوقفة دولية وعربية وإسلامية من أجل إحقاق الحقوق.
ونوه كميل أن هذا الوضع المأساوي لا يمكن السكوت عليه فهو إرهاب منظم وهو أسوء أنواع الإرهاب بحق شعبنا الفلسطيني وفي هذه المناطق تتجسد الجريمة الإسرائيلية بلون وطعم آخر من خلال عملية إذلال للمزارع الفلسطيني الذي يمتلك أراض سرقتها دولة إسرائيل خلف الجدار ويجب على الاحتلال أن يزول وان يدرك أن الفلسطيني سيبقى مناضلا من أجل إقامة دولته الفلسطينية الخالية من الاستيطان ومن اي وجود للاحتلال عليها ،فإرادة الشعوب لا تقهر وستبقى الإرادة تزداد صلابة بالوحدة الوطنية الحقيقية المجسدة على الأرض، موجها التحية للمزارعين الفلسطينيين .
وناشد كميل وزارة الزراعة بتوفير الأشجار والمستلزمات والادوية الزراعية في هذه المناطق التي تعرضت لعملية سرقة إسرائيلية بدعوى الأمن ،مشيرا إلى أن اسرائيل دولة فاشية وتمارس النظام العنصري "الآبارتيد" والسرقة الممنهجة والمنظمة من قبل الدولة واكبر دليل عمليات القتل المنظم والعشوائية كما حصل في العدوان الاخير على قطاع غزة .
وشدد كميل على أن الشعب الفلسطيني الذي قدم الشهداء لن يقبل بالاحتلال أوأي جندي أو مستوطن واحد على أراضيه، واعدا أنه سيعمل على دعم المزارع الفلسطيني من خلال توفير للأشتال والأدوية الزراعية حتى تبقى أراضيهم خضراء ليتم تجسيد تعليمات الرئيس محمود عباس " ابو مازن" وقيادتنا الفلسطينية في الحفاظ على الارض التي هي جوهر النزاع مع الاحتلال الاسرائيلي.
والتقى اللواء كميل مع عدد من المزراعين الذين جاؤوا من اراضيهم من وراء الجدار واستمع منهم الى معاناتهم والمشاكل التي يواجهونها من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي .
كما وتفقد د.كميل عددا من المشاريع التي يجري تنفيذها في بلدة قفين كالمركز الشبابي والعبارات على الأودية وما يخص شبكتي الماء والكهرباء فيها.
وفي بلدية قفين التقى مع رئيس وأعضاء المجلس البلدي والمتطوعين الذي ساهموا في حملة أغيثوا غزة ،متحدثا عن أصالة الانتماء ونموذج الفلاح الوطني المناضل الذي يمثله مزارعي منطقتي قفين وعكابا ،مشيرا أن النضال ليس فقط بالسلاح بل بالتشبث بالأرض وزراعتها وفلاحتها وهي عملية تؤثر على الاحتلال أكثر من الصاروخ حيث أن جوهر الصراع مع الاحتلال هو الأرض .
وفي نهاية اللقاء استمع لمطالبهم التي كان منها توفير مركز صحي مسائي وتوفير سيارات اسعاف وسيارات إطفائية وغيرها من المطالب.