استطلاع لـ معا- إن كنت عازباً هل تتزوج من مطلقة أو أرملة..؟؟

بيت لحم- معا - يعتقد البعض أن شباب مجتمعنا، كما أسلافهم يفضلون العذراوات في زواجهم الأول، لذا يندر أن تجد شاباً أعزباً يقبل الزواج من مطلقة، لكن البعض الآخر يعتقد أن الميول في مجتمعنا اليوم، قد شهدت تغيرات نوعية حيث تسود لدى نسبة ملحوظة من العازبين بأن زواج من امرأة سبق لها الزواج قد يكون أمثل في تحقيق حياة زوجية سعيدة، بعضهم يعتقد أنها ستكون ألين معهم لأنها زيجة ثانية ولا تريد أن تخسرها، وبعضهم يعتقد أنها ستكون أكثر خبرة وتتجنب الأخطاء التي وقعت بزواجها الأول، الا أن السواد الأعظم كان يسمع الفكرة باستغراب وتهكم شديدين، معتبراً أن المطلقة أو الأرملة لا يمكن لها أن تتزوج من أعزب مهما بلغ علمها وخلقها وجمالها، مؤكدين بأن تركيبة الرجل الشرقي ونفسيته لا تقبل الزواج بامرأة مطلقة، خاصة ان لم يسبق له الزواج.

وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ خميس عابدة في حديث لوكالة معاً :ان مسألة الزواج من امرأة مطلقة، أو أرملة، من المسائل التي ترتبط بعادات وتقاليد أكثر من ما ترتبط بدين، فنجد بعض المجتمعات لا تنظر الى المرأة باعتبار أنها مطلقة، بل على العكس تماماً، نجد للمطلقة نصيب أكبر في الطلب على الزواج منها، كموريتانيا على سبيل المثال، وهناك مجتمعات لا ترى ميزة وأفضلية لمطلقة أو عزباء مثل السعودية، وبعض المجتمعات الأخرى وربما يعود ذلك الى أن هذه المجتمعات تميل الى التعدد.

وهناك مجتمعات أخرى ترفض الفكرة نتيجة لبعض المفاهيم الخاطئة، والغير مرتبطة بدين أو شرع، ومع أن النبي محمد"ص" لم يتزوج بكراً الا السيدة عائشة، فالزواج في الأصل أن يكون بين شريكيين متناغمين، يكمل أحدهما الآخر، ليقيما حياة اجتماعية ينتج عنها نسلاً طيباً وصالحاً.

وأعتبر د. عابدة أن الزواج سنة للجميع، سواء أكانوا أرامل أم مطلقين أو أبكاراً، لأنه يحقق الأهداف الشرعية، من حيث اشباع الغريزة الخلقية، وتحقيق التناسل بطريق شرعي، حيث عن الرسول الأكرم قال: (الزواج من سنتي، فمن رغب عن سنتي ليس مني).

ويتابع د.عابدة حديثه لمعاً قائلاً : على الرغم من هذه الدعوة الصريحة من الاسلام الى الزواج الا أن نظرة المجتمع الى المرأة المطلقة أو الأرملة، نظرة غير شرعية، لأنه يكاد يحرم على الأرملة الزواج خوفاً على الأبناء، وحفاظاً على ذكرى زوجها المتوفي، واذا تزوجت عد ذلك كبيرة من الكبائر، كذلك فان المرأة المطلقة لا يحبذها كثير من راغبي الزواج، أو من أهل هؤلاء الراغبين، بل ينظرون اليها نظرة انتقاص أو اساءة، اعتقاداً منهم أنها لا تصلح للحياة الزوجية المستقرة، فلو أنها كانت صالحة لأستمرت مع زوجها الأول، وهو ما يعد ظلماً شديداً للمرأة، ذلك أن زوجها السابق قد يكون غير سوي، أو أن زوجها الذي توفى وتركها وهي لا تزال شابة صغيرة، فلا يجوز أن نخضع الأحكام الشرعية للعادات والتقاليد .

( خُلق المرأة هو الحَكم )

سامح أحمد داوود 33 يقول : أنا لا أرى فرقاً بين البكر والثيب، ولكنها أفكار خاطئة سيطرت وتمكنت في عقول الكثيرين، والمعيار الوحيد الذي أحكم بع على الفتاة هو الخلق والدين، ولا علاقة للخلق بثيب أو بكر ...

( يوجد فرق ... ولكن ..!! )

يَعْتبر محمود الرمحي 27 عاماً أن الانسان لا يُقَيَم بحالته الاجتماعية، ولكن أنا كأعزب أميل لاختيار الزوجة التي لم يسبق لها الزواج، فمن حقي أن أخوض تجربة الزواج بكل ما فيها، أضافة الى أنني لا أحب فكرة المقارنة بين حياتها معي وحياتها السابقة، هذه المقاربة تضعف الروابط الزوجية، فلماذا أخوض تجربتي الأولى دون أن أكون على أعلى ثقة من درجة استقرار هذه التجربة، ورغم ذلك قد أتغاضى عن الكثير لانسانة أثبتت لي أنها تستحق وتقدر تنازلي عن بعض ما سأفقده ...

( شو مطلقة وما مطلقة )

يقول أنس عواد 25 عاماً أنه من المستحيل أن تجد شاب شرقي أعزب يقبل الزواج بمطلقة أو أرملة، فالشاب الشرقي يرفض فكرة الارتباط من فتاة لها علاقة عاطفية سابقة، واذا اكتشف بعد الارتباط أي علاقة فان الغيرة التي تكون في حدها الطبيعي ستتحول الى شك قاتل، فشو مطلقة وما مطلقة ؟ هل يقبل هذا الشاب أن تكون شريكة حياته لها شريك حياة سابق، لا أعتقد أبداً ذلك، وكما أننا عندما ندعي أن لا مشكلة في زواج شاب بمطلقة، فهذا يعني أنه لا مشكلة في الطلاق من وجهة نظر الفتاة، لأن نسبة حصولها على زوج آخر باتت حتمية ..

( لا تنام بين القبور ولا تشوف منامات وحشة )

محمد رمانة 32 يقول : لا أتزوج مطلقة ان كنت أعزب، الا اذا كنت في حالة حب رهيبة، وبعد فترة من الزمان سأطلقها لأتزوج بكر، لأنني سأشعر بنقص لن يعوضه شيء وأتحدى أن يقول غير ذلك أي انسان سوي تحكمه ظروف عادية، وأنا أنصح الفتيات العازبات الا يقبلن رجلاً مطلقاً لأن عقدة النقص ستظل بداخلها، العازب يبحث عن بكر والبكر تبحث عن عازب هذه وصية الرسول "ص" حيث قال "هلا بكراً تلاعبها وتلاعبك" ، فلا تنام بين القبور ولا تشوف منامات وحشة ...

( اتقِ الله )

محمود صلاح 44 عاماً يقول : الى كل من يستهزئ بانسانة مطلقة أقول له : اتق الله وأنظر أمامك، ربما ترى فيها أمك أو أختك أو ابنتك مستقبلاً، هل ستقول حينها أن زوجها طلقها لأن لا خير فيها، أوليست ابنه اناس مثلك، فلا أحد يصنع قدره، ولا ذنب لأحد بقدر كتب عليه، ولا حول له به ولا قوة، ثم لماذا عند استقراركم في المهجر تتزوجون من أجنبيات ممن أقمن علاقات غير شرعية، ومع أناس كثر، ومع هذا فأنت أيها المنتقد تتزوجها، وتضعها تاج على رأسك، هل هذا هو المنطق ؟؟ ؟

( يا ليت تلك المطلقة تكون زوجتي )

(م.ن) 35عاماً يقول: أنا كنت في الماضي على علاقة مع احدى الفتيات، ودامت علاقة الحب ل 7 سنوات، ولكن القدر كان أقوى من كل الحب الذي جمعنا، وبعد ذلك تزوجت وأنجبت طفلة، وهي الآن مطلقة، وأتمنى الزواج منها الآن، لأنني أحببت بها كل شيء، حتى طفلتها، وأنا لا أعلم أن كنت أريد الزواج منها لأني أحبها، أو لأنها مطلقة، ولكن لا يهمني أي مصطلح، ما يهمني الآن أن أجمع حياتي مع حياتها، وبالنسبة لي لا أتطلع على حياتها السابقة، بل أتطلع على مستقبلنا سوياً، وادعوا لي أن تكون تلك المطلقة من نصيبي ...

( شو يعني مطلقة )

أيمن وريدات 55 عاماً يتساءل .؟ ماذا تعني مطلقة ؟ هل المشكلة بالعذرية ؟ لماذا شرع الله الطلاق اذن ؟

الله عامل المرأة كانسان يحق له ما يحق للجنس الآخر من زواج وطلاق، وجمع بين الجنسين في عقوبات الزنا، ثم اذا افترضنا أن العازب لا يتزوج مطلقة، هل للعذراء أن تتزوج مطلق أو أرمل؟ أم أن ما يحل للرجل لا يحل للمرأة؟

تقرير سراب عوض