طعونات وتفاعلات الانتخابات التمهيدية للجبهة الشعبية في بيت لحم
نشر بتاريخ: 29/05/2005 ( آخر تحديث: 29/05/2005 الساعة: 21:06 )
بيت لحم - يبدو ان حالة الانفتاح والشفافية قد وصلت الستائر الحديدية التي كانت تحجب حقيقة ما يحصل داخل مؤتمرات التنظيمات الفلسطينية واليوم تجد مؤتمرات فتح مفتوحة امام وسائل الاعلام بما فيها من سلبيات وايجابيات وحتى التجاوزات , فشاهدنا حتى اقتحام مسلحين مؤتمراً لفتح في قاعة كازبلنكا في بداية العام وفي هذا الاسبوع تم نشر اخبار انسحاب بات بالجملة من مؤتمر جبهة النضال الشعبي واليوم نسلط الضوء على ما حصل في مؤتمر الجبهة الشعبية الاخير والذي عقد في قاعة الفنيق في مخيم الدهيشة بتاريخ 25/5/2005 وبمشاركة اكثر من 900 ناخب ادلوا باصواتهم لاختيار اربعة مرشحين يمثلون الجبهة الشعبية في السباق على مقاعد المحافظة للمجلس التشريعي( مسلمان ومسيحيان ) وللوقوف على المفارقات التي حدثت كان لنا حديث مع بعض اصحاب العلاقة وهم المحامي شبلي القيسي كمرشح ومقدم طعن بالنتائج ومحمود فنون مرشح حصل على اعلى الاصوات والمحامي سمير جادالله من لجنة الاسناد القانوني
القيسي : " ما حصل تزوير وخارج عن عرف الجبهة " .
يقول الاستاذ شبلي القيسي انه تم ابلاغي شفويا من قبل لجنة الاسناد بقبول طعني الذي قدمته في النتائج واعتقد ان ما قدمته يؤهل للمصادقة على الطعن لان حجم التجاوزات كان كبيرا تمثل بالتزوير فقد قام البعض بالتصويت اكثر من مرة واحضر البعض بطاقات هوية لا تخصهم وانتخبوا عليها إضافة الى اعدادا كبيرة لا تمت بصلة للجبهة الشعبية ولا حتى للحالة الوطنية اضافة للتجيش العشائري والجغرافي والذي لا ينسجم من اعراف وتقاليد وانظمة الجبهة واصول العمل الديمقراطي هذا عدى عن ان المكان لم يكن محايد اضافة الى عدم توزيع الدعوات بالشكل المناسب فموقع مثل مخيم عايدة لم يحضر منه احد . وهناك وقائع من الفوضى والعنف والاشكاليات التي حدثت اثناء المؤتمر ( طوشة ) .
فما حصل شكل مرفوض وبعيد كل البعد عن الاصول فالشعبية تاريخياً تشكل حاضنة للديمقراطية ولديها من الشفافية ما يجعلها في مقدمة الاطر النضالية وانا اتحدث اليوم لانني مؤمن بحرية التعبيرالمحترم فشعارنا الحقيقة كل الحقيقة للجماهير وكلي قناعة بان المرجعيات القانونية والحزبية ستأخذ بطعني وتعيد الانتخابات لان ما بني على باطل فهو باطل , مع التزامي الكامل بقرار المرجعيات ان كان بقبول الطعن او رفضه .
فنون : حدثت اخلالات واللجنة القانونية تقرر حجمها
وعلى الجهة الاخرى كان لنا حديث هاتفي مع السيد محمود فنون الذي حصل على اعلى الاصوات والذي رد على اسئلة وتحفظات الاستاذ شبلي بقوله ان الانتخابات لم تكن منظمة قانونيا بالشكل الذي عليه انتخابات الدولة والحكومات وهي تجربة خاصة اعتمدت على مصوغات قانونية بسيطة تتمثل في تقييمات اجرائية تم الاضافة لها بما يخدم المنطقة ويتلائم معها وهي تنص على ان اصحاب حق الاقتراع هم الاعضاء والانصار والاصدقاء والحلفاء باستثناء ابناء الفصائل الاخرى والعسكريين وغير الانقياء امنيا واخلاقيا .
وردا على سؤالنا حول حجم التجاوزات التي حدثت يقول " انا لم اراقب كوني مرشح ومشغول ولربما حدثت اخلالات هنا وهناك واللجنة القانونية هي التي تحسم موضوع حجم الاخلالات ومدى اثرها على النتائج وهل هي شكلية ام جوهرية " .
ويضيف فنون ان هذه الانتخابات لم يكن لها نصاب وهي قانونية ( لو حضر 100 او الف ) ولا شك ان زمانها ومكانها كان لهما اثر على النتائج وقد اعتادت الشعبية على اعتماد نسبة 51% للنجاح في اي انتخابات تخصها وهذه المرة لم يأخذ بذلك ولم يحصل سوى واحد على هذه النسبة والاخرين دون ذلك .
ويختتم حديثه بالتعبير عن التزامه بالطعن حتى صدور النتيجة من اصحاب العلاقة .
لجنة الاسناد القانوني : النتائج مجمدة
وكان لا بد لنا من سؤال جهات قانونية خاصة بالجبهة حول الموضوع فالاستاذ سمير جادالله
من اللجنة القانونية المساندة قال الطعن الذي قدمه المرشح شبلي القيسي ( قبل شكلا ) بمعنى ان النتائج مجمدة لغاية البت في الطعن ممكن ان تكون اعادة جزئياً او كليا للانتخابات وفي حالة رفضت تعتمد النتائج ويعلن عنها رسمياً . واضاف ان الطعن رفع للجهات صاحبة العلاقة والقرار النهائي لديها .