السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاتصالات: التقديرات الأولية لخسائر قطاع الاتصالات تجاوزت 35 مليون

نشر بتاريخ: 20/08/2014 ( آخر تحديث: 20/08/2014 الساعة: 15:45 )
رام الله -معا - أكدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن العدوان الأخير على قطاع غزة كان هو الأطول والأكثر تدميرا خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية الخاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وخدمات الإنترنت من هدم مباشر للشبكات والمقرات وتدمير الاجهزة والمعدات في الطرق والساحات الخارجية والداخلية، وقد أشارت أن التقديرات الاولية للخسائر في هذا القطاع تجاوزت 35 مليون دولار.

وقالت الوزارة أن العدوان خلف شهيدا من موظفي الوزارة بالاضافة الى 3 شهداء من شركات الاتصالات والإنترنت وعددا من الإصابات، كما تكبدت الوزارة أضرارا وخسائر مادية نتيجة تدمير لبريد رفح وبريد بيت حانون.

وأضافت الوزارة ان العدوان المستمر على اهلنا في القطاع وتدمير محطة الكهرباء الرئيسية ومخازن الوقود ادى الى انقطاع التيار الكهربائي والاعتماد بشكل كبير على مولدات الكهرباء البديلة التي لحقت بها اضراراً جسيمة عوضا عن نقص الوقود، أدى الى خسائر مضاعفة في نظام الاتصالات والتكنولوجيا وتشويش للخدمة وتكلفة اضافية في اعمال الصيانة والتشغيل.

وأشارت الوزارة إلى ان الأضرار طالت شركتي الاتصالات وجوال بالإضافة إلى 10 شركات تزود خدمات الإنترنت في قطاع غزة، وبينت الوزارة بتضرر 57 محطة لشركة جوال منها 27 بشكل كامل فيما عملت شركة جوال على صيانة الشبكة ومعالجة 600 عطل فني حتى وصلت نسبة التغطية إلى 95%، كما تضررت شبكة شركة الاتصالات حيث ناهزت الخطوط المتعطلة 20 ألف كما تكبدت الشركة دمارا شاملا لشبكتها في كل من بيت حانون وخزاعة وبنسبة كبيرة في الشجاعية وتأثرت الشبكة النحاسية وشبكة الألياف الضوئية من التدمير للمباني والمنازل والمنشئات في كافة مدن قطاع غزة.

وأوضحت الوزارة بأن شركات الإنترنت تكبدت خسائر وصلت المليوني دولار وذلك جراء أضرار المباني والأثاث والاجهزة والمعدات، وكذلك الاستهداف المباشر لشبكات الواي فاي لعدد من هذه الشركات، بالاضافة الى الخسائر التشغيلية والتعاقدية والخسائر الناتجة عن إزدياد اعطال المشتركين وكذلك خسائر الإيرادات.

من جانبه أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أ.د. علام موسى بأن قطاع الاتصالات قام بدور رئيسي في توفير التواصل المجتمعي بين الافراد والمؤسسات التي تعمل في الإغاثة والنجدة، وتهيئة البنية التحتية اللازمة للاعلام المرئي والمسموع والانترنت مما ادى الى ايصال الصورة واضحة للعالم عن الجرائم الوحشية التي تعرض لها اهلنا في القطاع.

وثمن الوزير موسى الوقفة الشجاعة لشركات الاتصالات ومزودي الانترنت وكافة طواقمها لما قدموه من توفير لخدمات الاتصالات والانترنت في اصعب الظروف وتجاوزها للعديد من التحديات على المستوى الفني والخدماتي، ومشاركتها في اعمال الاغاثة وتوفير المساعدات العينية الاخرى والتضحيات الكبيرة التي قدمها العاملون في هذا القطاع.

وناشد الوزير موسى جميع المؤسسات الدولية والمحلية المساعدة في إعادة إعمار قطاع غزة دعما لصمود أهلها وإعادة ترميم وتأهيل الشبكات وتحسين الخدمات وتقديم خدمات نوعية جديدة وفك الحصار الذي استمر منذ أكثر من ثمانية أعوام مما تسبب من منع ادخال معدات وعدم السماح بانشاء الشبكات او تشغيل الخدمات الجديدة وخاصة مشغل الخلوي الثاني واعاقة عملية التطوير في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.