الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

فهمي الزعارير : كثير مما نشر عن لجنة التحقيق تكهنات وتخمينات لا صحة لها-ويعيب على حماس عدم تحقيقها في ما جرى بغزة

نشر بتاريخ: 31/07/2007 ( آخر تحديث: 31/07/2007 الساعة: 12:37 )
رام الله- معا- أكد المتحدث باسم حركة فتح فهمي الزعارير أن معظم ما ينقل ويروى عن تفاصيل تقرير لجنة التحقيق في أحداث غزة، هو مجرد تكهنات وتخمينات لا ترقى لمستوى اليقين، ولا تمت للحقيقة بصلة، مضيفا أن ما ينسب من معلومات لمصادر رفيعة ذات صلة باللجنة أو بالرئاسة أو بحركة فتح تجافي الصواب وتستهدف إفراغ التقرير وعمل اللجنة من محتواه ودلالاته واستخلاصاته الهامة.

وبيّن المتحدث باسم حركة فتح الذي التقى الطيب عبد الرحيم رئيس اللجنة لهذا الشأن " أن التقرير تطرق لكافة مناحي القصور في مستوياته السياسية والعسكرية والأمنية والتنظيمية والوطنية في إطار منظمة التحرير في سياق مهمتها الوطنية والتنظيمية، وفي كافة التراتبية والمستويات الهيكلية، وأن التقرير وضع القضية في سياقها التاريخي وإطارها الوطني بشمولية تامة، ما قبل اتفاق مكة وما بعده والذي سمته حماس بصلح الحديبية في إشارة واضحة من حماس، لمرحلية الاتفاق ونهايته المحتومة، وأن اللجنة تحققت بالدلائل الكافية أن هجوم حماس وانقلابها خطط له مسبقا وبشكل منتظم للاستيلاء على مقرات السلطة وإحداث الانقلاب، وعلى كافة المستويات السياسية والتنظيمية والميدانية والعسكرية في حماس ".

وأضاف الزعارير ( لقد فهمت من الأخ رئيس اللجنة أن الأساس في عمل اللجنة وتقريرها هو توصيات ملزمة، يتطلب التعامل معها بجدية كافية، لمنع حماس من تنفيذ مخططتها بنقل الفتنة من غزة إلى الضفة الغربية، كما يتضح من تهديدات مشعل والزهار وآخرين في حماس، سواء المعلنة والشواهد الميدانية أو المعلومات المتوفرة لدينا، لافتا إلى أن هدف اللجنة بتقريرها هو استخلاص العبر والدروس وليس الانتقام بالعقاب، مع ضمان حقوق كل الذين دافعوا عن شعبنا وشرعيته الدستورية وتكريمهم ) .

وأكد الزعارير مرة أخرى أن التكهنات والمعلومات المنسوبة لمصادر مختلفة، في واد ومحتويات التقرير وتوصياته في واد آخر، حيث أن التقرير تم من خلاله التحقق من الأداء العسكري والسياسي والأمني والتنظيمي في حالة وصفية ودراسة منهجية عميقة لكل التداعيات في السياسات العامة من جهة ومواجهة الانقلاب ميدانيا من الجهة الأخرى.

وأوضح المتحدث باسم فتح "لقد أبلغني الأخ الطيب أن السيد الرئيس وحال عودته من زيارته الخارجية، وإذ سيتمم الاطلاع الوافي على محتويات التقرير، سيشرع بتشكيل اللجان المختصة لوضع التوصيات موضع التنفيذ، في كافة المستويات الوطنية والحركية، لتحقيق انطلاقة جديدة تؤصل لحالة استنهاض وفاعلية وبناء، مرتبطة بسياسات عامة وفق ما أوصت اللجنة، وبعيدا عن أي شكل ارتجالي أو عشوائي ".

واستكمل الزعارير : أن مجرد تشكيل لجنة تحقيق، والتعهد بالالتزام بنتائجها وإتباع منهج استخلاص العبر هو تحول نوعي يدفع نحو التنشيط والالتزام والانضباط، إذ أن مثل هذه اللجنة لم تكن سابقا، وتنفيذ توصياتها هو مؤشر نجاحها.

وأضاف أن ترويج البعض بوجود ثغرات واتكاء حماس على بعض ما أشيع من التقرير هي نقطة قوة وليس نقطة ضعف، متسائلا باستهجان أليس من العيب أن تتكئ حماس على بعض ما ينسب من معلومات للتقرير في حين أن حماس ليس فقط لم تشكل لجنة تحقيق داخلية، بل لم تخرج مسئولا واحدا فيها، يعبر عن خجلة من الجرائم الدموية بالقتل والتمثيل بالجثث ومواصلة الانتهاكات والفظائع في غزة.

واستدرك المتحدث في هذا السياق أن فتح كحركة وطنية ديمقراطية لا تؤمن بالفوضى العشوائية، بل تبدع في كل يوم وان سر عظمتها في إبداعاتها المتوالية ومنها الإحاطة بأخطائها والتعلم منها.

وختم المتحدث باسم فتح بالمطالبة من كافة قيادات وكوادر وأعضاء الحركة بتأكيد التزامهم بنتائج التحقيق المشمولة في التقرير، حيث أكد أنه لم يطلع أحد بعد على محتويات التقرير وحيثياته، داعيا إلى الالتزام بتوصياته كونه يشكل ضمانات لنجاح الحركة، باعتبار أن كل الآراء تطرح في الأطر المسؤولة والمؤسسات الحركية المخولة وليس في وسائل الإعلام.