بطولة كأس المرحوم عزمي نصار لقاء القمة بين الرماضين وبيت أمر، السرعة وجها لوجه أمام القوة

بيت لحم - معا - - عبد الفتاح عرار - ضمن الدور ربع النهائي لبطولة كأس المرحوم عزمي نصار، يشهد إستاد الخضر الدولي يوم الجمعة المقبل لقاءا مصريا لفريقي الرماضين وبيت أمر حيث سيحقق الفريق الفائز انجازا تاريخيا بوصوله لأول مرة للمربع الذهبي وقد حقق الفريقان مفاجأة مدوية بوصولهما إلى دور الثمانية وخاصة أن كليهما أقصى فريقين من الدرجة الممتازة فقد أطاح الرماضين بفريقي العاصمة جبل المكبر وصور باهر في مباراتين كانتا من ابرز مفاجئات البطولة وفعلها شباب بيت أمر عندما أحرز أعلى نتيجة على فريق من الممتازة حيث ضرب مرمى أبوديس برباعية أعطت الفريق دفعة قوية وجعلته يطمح في مواصلة مشاوره بنجاح وكان له ذلك عندما أطاح بفرسان الجنوب في مباراة كانت قوية وأصاب مرمى يطا بإصابتين في مقتل انتقل على أثرهما لمواجهة أبناء الرماضين وهو اللقاء الذي لا يقبل القسمة على اثنين ليس من السهل على أي فريق منهما إضاعة هذه الفرصة الذهبية بولوج بوابة المربع الذهبي التي قد تكون جسر العبور للنهائي وربما منصة التتويج.
وإذا ما نظرنا للقاء من الناحية الفنية، فإننا نقول أن بسام جودة ومحمد مصلح مدربا الفريقين لن ينظرا إلى الأداء بقدر ما تهمها النتيجة. أبناء الرماضين يمتازون بالسرعة وباللياقة البدنية العالية التي تجعلهم على استعداد لعب مباراة ثانية بعد المباراة كما يعتمد أبناء المدرب جودة على اللعب على الأطراف بقيادة المايسترو راضي الزغارنه الذي يمتاز بسرعته الفائقة وتمريراته القاتلة في العمق لرفاقه إبراهيم ومحمود وبقية آل الزغارنه ولا شك بأن حارس المرمى فؤاد الزغارنه سيكون تحت ضغط كبير إذا ما تمكن أبناء المدرب مصلح من تجاوز دفاعات الرماضين وإمطار مرمى الزغارنه بوابل من القذائف التي يمتازون بها حيث يمتاز كافة لاعبو الفريق بالتسديدات الصاروخية وبأجسامهم الصلبة وبنيتهم القوية بعكس أبناء الرماضين الذين لا يتمتعون بقامات طويلة وبنية قوية. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن فريق الرماضين ستكون له فرصة قوية إذا ما لعب دفاع بيت أمر على مصيدة التسلل التي يعتمدون عليها كثيرا وخاصة أن هذا الفريق يمتاز بالسرعة واللعب على الأطراف وأما بيت أمر فمن الممكن أن يأخذ زمام المبادرة إذا سنحت فرصة التسديد من داخل الصندوق أو قريبا منه لمصلح وإبراهيم عوض وبشير الصليبي كما ستكون الركنيات أفضلية لبيت أمر نظرا لطول القامة فأحمد علي وإبراهيم عوض لديهم القدرة على الارتقاء عاليا وإحراز الأهداف بالرأس كما فعلها أحمد علي أمام يطا وسجل هدفا رأسيا ارتقى فيه أعلى من حارس مرمى يطا.
لقاء ليس من السهل التكهن بنتيجته لكن مدرب بيت أمر محمد مصلح صرح بأن فريقه سيفوز بنتيجة 3/صفر وقد يكون ذلك لمعرفته بفريق الرماضين وقد التقى الفريقان كثيرا في مباريات ودية، أما بسام جودة فكعادته يبقى صامتا ولا يدلي بأي تكهن وهو أيضا يعرف الخصم معرفة تامة ولديه حساباته ويتمنى أن يواصل انتصاراته ويحقق الانتصار الرابع عشر على التوالي دون خسارة في مباريات الفريق الرسمية. ولا شك أن جماهير كرة القدم في محافظة الخليل تنتظر هذا اللقاء وهي المستفيدة أصلا لأن احد الفريقين سينتقل للمربع الذهبي ويحقق انجازا للمحافظة. وأخيرا نتمنى أن نشاهد لقاء يليق بالسمعة الكروية التي وصل اليها الفريقان وستتكشف هوية أول فريق يشكل الضلع الأول للمربع الذهبي كون هذه المباراة الوحيدة هذا الاسبوع في دور الثمانية وبغض النظر عن النتيجة فقد اثبت كلاهما أنهما من الكبار.