الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشعبية: دعوة بوش لاجتماع دولي ليس اكثر من مناورة والمؤتمر الدولي يجب أن يعقد تحت إشراف الأمم المتحدة

نشر بتاريخ: 31/07/2007 ( آخر تحديث: 31/07/2007 الساعة: 14:12 )
غزة- معا- قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن دعوة الرئيس الأمريكي بوش لعقد اجتماع دولي برئاسة وزيرة الخارجية الأمريكية تحضره بعض الأطراف لبحث "عملية السلام" ليس أكثر من مناورة جديدة وعملية خداع وتضليل تستهدف ذر الرماد في العيون وكسب المزيد من الوقت لمواصلة سياسة الاستيطان وتهويد الأرض الفلسطينية.

واعتبرت الشعبية في بيان وصل "معا" نسخة عنه الولايات المتحدة الأمريكية بأنها ليست وسيطاً نزيهاً، وأنها طرف معاد للحقوق الوطنية الفلسطينية والعربية وتدعم سياسة العدوان التي تمارسها إسرائيل.

جاء ذلك في أعقاب دورة اجتماعات ناقشت الشعبية خلالها التطورات السياسية المتسارعة والخطيرة التي تعيشها الساحة الفلسطينية، وحالة الانقسام الحادة في الوضع الداخلي الفلسطيني ونتائج اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني والتحركات السياسية العربية والدولية لتحريك ما يسمى بـ"عملية السلام".

ودعت الشعبية لعقد مؤتمر دولي تحت إشراف الأمم المتحدة لتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وخاصة القرار /194/ الذي يؤكد على حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وكذلك القرارات التي تؤكد على الانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.

كما دعت الشعبية الدول العربية "لعدم تقديم هدايا مجانية لإسرائيل", معتبرة زيارة وزراء خارجية عرب إلى اسرائيل تطبياً لن يترتب عليه إلا الإسهام في فك العزلة الداخلية عن حكومة أولمرت.

وجددت الشعبية رفضها لاستقدام قوات دولية إلى قطاع غزة والدعوة لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة دون توفر عنصر التوافق الوطني الشامل على إجراء مثل هذه الانتخابات، مؤكدة على أن التنصل والتراجع عن اتفاق القاهرة الموقع بين الفصائل الفلسطينية في آذار عام 2005، والذي يدعو إلى إعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ومشاركة كافة القوى الوطنية والإسلامية ضمن إطارها واستبدال ذلك بتشكيل لجنة لدعوة المجلس الوطني الفلسطيني بصيغته الحالية للانعقاد، يمثل تراجعاً خطيراً يساهم في تكريس حالة الانقسام.

ودعت الشعبية كذلك إلى ضرورة الالتزام تنفيذ اتفاق القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني وإجراء حوار وطني شامل لإعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، وبناء الوحدة الوطنية الفلسطينية على أساس التمسك بالثوابت الوطنية وتوجيه كل الطاقات لمواجهة الاحتلال.

كما أكدت الجبهة الشعبية رفضها لتشكيل لجنة لصياغة الدستور الفلسطيني، مشيرة إلى أن الدستور لا تتم صياغته إلا بعد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة.

ورحبت الشعبية بإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين على رأسهم عبد الرحيم ملوح نائب الأمين العام للجبهة الشعبية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، داعية إلى استمرار التحرك السياسي والإعلامي والشعبي وعلى مختلف المستويات الفلسطينية والعربية والدولية لإطلاق سراح آلاف الأسرى المعتقلين في زنازين الاحتلال وعلى رأسهم أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية "والذي يتعرض لمحاكمة هزلية من قوات الاحتلال، ومروان البرغوثي والدكتور عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، وبسام السعدي وسمير القنطار وعميد الأسرى الفلسطينيين سعيد العتبة، وكافة المعتقلين.