وزير العمل يستقبل بعثة فنية تابعة لمنظمة العمل الدولية ويبحث معها تفعيل برنامجها الفني في فلسطين
نشر بتاريخ: 31/07/2007 ( آخر تحديث: 31/07/2007 الساعة: 14:13 )
نابلس-سلفيت-معا- استقبل د.سمير عبد الله وزير العمل والتخطيط في مكتبه برام الله صباح اليوم طاقم البعثة الفنية التابعة لمنظمة العمل الدولية التي ترأسها ندى الناشف والتي ستمكث في الاراضي الفلسطينية عشرة ايام تلتقي خلالها العديد من المسؤولين الفلسطينيين من القطاعين العام والخاص للبحث في برامج الدعم التي تقدمها المنظمة لشعبنا الفلسطيني وخصوصا اطراف الانتاج.
ورحب الوزير عبد الله باعضاء البعثة قائلا :" بان زيارتها تأتي في الوقت المناسب لعملنا ويعكس عزيمة جديدة لمواصلة التعاون والرغبة في مساعدة الوزارة والشعب الفلسطيني للخروج من الازمة التي يعيشها".
وقدم شرحا مسهبا للظروف السياسية التي تعيشها الاراضي الفلسطينية في ضوء المستجدات السياسية الاخيرة والتي سيطرت فيها حركة حماس على قطاع غزة الى جانب الاجراءات والممارسات الاحتلالية المتواصلة الى جانب حالة الفوضى والفلتان وغياب القانون والتي افضت جميعها الى حالة من الركود الاقتصادي وارتفاع نسب البطالة والفقر.
واكد على ان امام الحكومة الفلسطينية تحديات واضحة امنية وانسانية وتنموية وهي تتحرك من خلال آليات عدة أهمها الموازنة من خلال دفع الواتب والاصلاح الامني حيث انه سيصار الى ضبط كل الاسلحة غير الشرعية والجانب الاقتصادي حيث سيتم التحرك لاعادة الثقة بالاقتصاد الوطني اذ يجري العمل على برامج انعاش للقطاع الخاص اضافة الى الجانب الانساني حيث ان التركيز في هذا الجانب الان على قطاع غزة.
وفي الختام اعرب عن سعادته باعادة كل الجهات والدول المانحة وعلى رأسها الولايات المتحدة لعلاقاتها مع السلطة الوطنية الفلسطينية, مؤكدا بان كل مؤسسات الامم المتحدة هي حليفة للشعب الفلسطيني والذي هو بحاجة في هذا الوقت الى تحالف اقوى يترجم الى دعم اكبر.
من جانبها شكرت الناشف الوزير على الدعم الذي قدم للبعثة خلال فترة الاعداد لها مؤكدة بانها جاءت بناءا على تقرير المدير العام للمنظمة خوان سومافيا الذي صدر في مؤتمر العمل الدولي الاخير في جنيف ولاقى استحسان كل الدول المانحة العربية والاجنبية.
وأكدت على ان منظمة العمل الدولية كجزء من منظمات المجتمع الدولي المتواجدة في فلسطين ادركت خطورة غيابها عن الساحة خلال السنتين الاخيرتين بسبب المستجدات السياسية الاخيرة, مضيفة ان سيتم العمل على اعادة الثقة بالمنظمات الدولية اولا ولاعادة احياء البرنامج الفني كمنظمة عمل دولية ثانيا والذي كانت معقودة عليه امال كبيرة.
وتطرقت الى جملة من المواضيع التي ستبحثها البعثة مع جهات الاختصاص سواء في الوزارة او خارجها ووضع الاولويات وصياغة برامج جديدة ومشروع خطة سيجري عرضها على اجتماع خاص بفلسطين سيعقد في جنيف في شهر تشرين ثاني القادم.
وجدير ذكره ان لجنة مختصة من الوكلاء المساعدين والمدراء العامين في الوزارة شاركوا في هذا اللقاء, وستواصل هذه اللجنة اجتماعاتها الفنية مع البعثة االدولية المناظرة .
وفي السياق ذاته عقد لقاء آخر مع مجلس ادارة صندوق التشغيل والحماية الاجتماعية الفلسطيني والذي كرس للبحث في آليات استكمال بناء الصندوق وتفعيله.