الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تواصل التحضيرات لمؤتمر الأطراف السامية المتعاقدة لإتفاقية جنيف

نشر بتاريخ: 22/08/2014 ( آخر تحديث: 22/08/2014 الساعة: 13:18 )
القدس - معا - عقد الوفد العربي، برئاسة وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، وعضوية وزير الخارجية د. رياض المالكي وامين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، وبمشاركة سفير دولة فلسطين لدى الامم المتحدة والاتحاد السويسري ابراهيم خريشة، والذي ,وصل إلى سويسرا مساء الاربعاء، في زيارة رسمية لعقد اجتماعات مع المسؤولين في الحكومة السويسرية، والقائمين على المنظمات الدولية المختلفة، حيث عقد إجتماعاً في وزارة الخارجية السويسرية للتباحث في الترتيبات لعقد مؤتمر الاطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة المعني بالتدابير الرامية الىانفاذ الاتفاقية في الارض الفلسطينية المحتلة.

وقد حضر الاجتماع عن الجانب السويسري وزير الدولة للشؤون الخارجية ايف روزيه والسفير المكلف بعقد المشاورات مع الدول لعقد المؤتمر بول فيفات والسفير ولفغانغ برويلهارت رئيس قسم الشرق الاوسط وسفير سويسرا في فلسطين بول غرنير وعدد من السفراء والخبراء القانونيين في الوزارة.

وتناول الاجتماع الخطوات التي اتخذتها سويسرا بوصفها الدولة الوديعة لاتفقيات جنيف لعقد الاجتماع والمشاورات مع الدول الاطراف.

واطلع وزير الدولة السويسري الوفد الزائر على نتائج المباحثات الاولية مع الدول الاطراف ونتائجها مؤكداً على مواصلة بذل سويسرا، كدولة وديعة لاتفاقيات جنيف لواجباتها في هذا الاطار.

وتبادل الطرفين الافكار حول أنجع السبل للتعجيل بعقد الاجتماع والخروج بنتائج فعالة تضمن احترام الدول الاطراف لالتزاماتها المنصوص عليها في اتفاقية جنيف الرابعة وتضمن احترام وانفاذ الاتفاقية في الارض الفلسطينية المحتلة.

وقدم وزير خارجية الكويت الشيخ الصباح شرحاً عن طبيعة مهمة الوفد المكلف بقرار من جامعة الدول العربية بمتابعة تنفيذ طلب فلسطين بعقد مؤتمر الدول الاطراف والذي قدم من خلال رسالة رئيس دولة فلسطين محمود عباس في السابع من يوليو الماضي الى نظيره السويسري ديدييه بوركهالتر ، وثمن الجهود التي بذلتها حكومة سويسرا منذ تلقيها للرسالة.

بدوره شدد وزير الخارجية د. رياض المالكي انه لم يعد من المقبول بعد اليوم وفي ظل مواصلة الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، تقديم الأعذار من اي من الدول الاطراف في الاتفاقية بخصوص عقد الاجتماع مؤكداً على اهمية خروج المؤتمر بالآليات العملية لضمان احترام الاتفاقية في الارض الفلسطينية المحتلة وتنفيذ الدول الاطراف لمسؤولياتها بهذا الصدد.

كما شدد المالكي في على ان اسرائيل ومنذ بدء احتلالها تواصل انتهاكها لالتزاماتها كقوة احتلال بشكل ممنهج، متواصل ومتعمد دون اي حساب ولم يعد هذا الامر مقبول باي شكل من الاشكال خاصة بعد الجرائم البشعة التي ارتكبها الاحتلال ضد ابناء شعبنا في قطاع غزة.

واشار الى ان هذا الأمر اذا ما تواصل سيؤدي إلى زعزعة الثقة بالقانون الدولي الانساني بشكل خاص والنظام الدولي بشكل عام. مؤكدا على ضرورة خروج المؤتمر بتوصيات جادة وعملية تضمن الزام اسرائيل كقوة احتلال بواجباتها وتوفر الحماية للشعب الفلسطيني.

وطالب امين عام جامعة الدول العربية بأهمية الاسراع في عقد المؤتمر والخروج بخطوات عملية تنفذ الاتفاقية على الارض وفق القواعد والاجراءات المبينة في نصوصها، بما فيها القواعد التي تقضي بحماية المدنيين الذين لا يشاركون في الحرب. مؤكداً ان نجاح الدول الاطراف سيؤدي الى تحسين مستوى الامتثال بالقانون على المستوى الدولي.

وفي ختام اللقاء اتفق الطرفان على مواصلة تنسيق الجهود لضمان عقد الاجتماع في أقرب فرصة بحضور واسع ومتنوع للدول الاطراف في الاتفافية والخروج بنتائج عملية تؤدي الى احترام وانفاذ الاتفاقية في دولة فلسطين المحتلة.

وقد شارك في الاجتماع سفير دولة الكويت لدى الاتحاد السويسري ومندوبها الدائم لدى الامم المتحدة في جنيف ونائب مدير إدارة مكتب النائب الاول ووزير الخارجية السفير ومدير مكتب جامعة الدول العربية لدى الامم المتحدة ونائب مساعد وزير الخارجية الفلسطيني لشؤون العلاقات متعددة الاطراف وسفارة فلسطين في برن.

وكان الوفد العربي قد عقد لقاء مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر بيتر ماورر، في وقت سابق، تناول الخطوات الواجب القيام بها لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني من العدوان المتواصل عليه من سلطة الاحتلال الاسرائيلي وخاصة جرائم الحرب التي يواصل ارتكابها ضد المدنيين الفلسطينيين في المحافظات الجنوبية - قطاع غزة.

وسيواصل الوفد اليوم مشاورته بخصوص الخطوات الواجب اتخاذها لعقد مؤتمر الدول الاطراف.