حالة من القلق والتوتر تسود أوساط أسرى غزة في سجون الاحتلال
نشر بتاريخ: 22/08/2014 ( آخر تحديث: 22/08/2014 الساعة: 13:51 )
غزة- معا - قال عبد الناصر فروانة مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين إن حالة من القلق والتوتر الشديدين تسود أوساط أسرى قطاع غزة القابعين في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع ومع استمراره وتصاعد حدته واتساع مساحته وارتفاع أعداد الشهداء والجرحى مما يشكل ضغطا نفسيا اضافيا عليهم.
وأضاف فروانة في تصريح وصل "معا" بأن ما يزيد من قلقهم على مصير ذويهم وعائلاتهم وأطفالهم هو استمرار العدوان على غزة في ظل توقف زيارات الأهل المحدودة وانقطاع التواصل وانعدام آليات الإتصال فيما بين الطرفين، وما يترتب على ذلك من حرمانهم من تلقي الملابس وأموال الكنتين عبر ذويهم، وهي الأموال التي يتمكنوا بها من شراء ما ينقصهم من احتياجات أساسية من مقصف السجن.
وذكر فروانة بأن نحو (400) أسير من قطاع غزة يقبعون في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، بينهم من هم معتقلين منذ ما يزيد عن عشر سنوات، بل ومنذ أكثر من عشرين عاما.
وأشار فروانة إلى معظمهم فقدوا أفراد وأقرباء من عائلاتهم شهداء خلال العدوان على غزة، أو تضررت منازل عائلات وأقربائهم بشكل كلي أو جزئي، وشرد ساكنيها جراء عمليات القصف المستمرة لقطاع غزة.
وفي هذا الصدد دعا الإذاعات المحلية إلى طمئنة الأسرى ونقل أخبار ذويهم عبر أثيرها، وإجراء مقابلات ولقاءات مع أهاليهم بشكل مستمر كحل مؤقت.
و ناشد فروانة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل والفوري لازالة هذا القلق والتوتر، عبر الضغط على سلطات الاحتلال للسماح لكافة أسرى القطاع بإجراء اتصالات هاتفية عاجلة ومطولة مع عوائلهم وأسرهم للإطمئنان عليهم، كخطوة أولى يليها استئناف برنامج الزيارات لكافة أسرى غزة حتى يتمكنوا من رؤية أسرهم وأحبتهم والإطمئنان عليهم بشكل مستمر ومنتظم بما يتوافق والاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقيات جنيف.