الشعبية: مشروع قرار مجلس الامن محاولة خبيثة لتهريب المعتدي الإسرائيلي
نشر بتاريخ: 23/08/2014 ( آخر تحديث: 23/08/2014 الساعة: 16:26 )
القدس - معا - تعقيبا على مشروع القرار الأوروبي المقدم لمجلس الامن الدولي، أعربت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن استهجانها وخيبة أملها في تعامل أعضاء مجلس الامن الدولي مع العدوان الاجرامي الذي شنته دولة الاحتلال وقواتها على قطاع غزة، فهذا العدوان الذي يرتقي الى مستوى الإبادة الجماعية كان يفرض على المجلس الانعقاد الفوري لوقف العدوان الذي ذهب ضحيته حتى الآن 2100 شهيد منهم 600 طفل وأربعمائة امرأة ومثيلها من الشيوخ وتدمير ما يزيد عن 20 ألف بيت تدميراً كاملاً أو شبه كامل، وإخضاع دولة الاحتلال للمحاسبة وفق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وتوفير الحماية الدولية المؤقتة للشعب الفلسطيني، وبحث الإجراءات الكفيلة بإنهاء الاحتلال وآليات تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني.
ورأت الجبهة الشعبية في مشروع القرار المقدم الى مجلس الامن التفافاً على واجبات المجلس، وهروباً من معالجة جذر المشكلة، ومحاولة خبيثة وغير محمودة لتهريب المعتدي الإسرائيلي من المحاسبة والعقاب، لمحاصرة وتقييد قوى المقاومة في التسلح كهدف مركزي لمشروع القرار، ولا يغيّر من هذه الحقيقة ما جاء فيه من نصوص على قضايا إنسانية مقيدة هي الأخرى برقابة دولية تستند في الجوهر على تنسيق امني يُبقي دولة الاحتلال حاضرة ومقررة في تفاصيل كل ما يصل الى القطاع.
وأكدت الجبهة على رفضها لأي محاولة، أو قرار يقيد شعبنا وقواه في مقاومة العدوان والاحتلال الإسرائيلي طالما بقي جاثماً على الشعب والأرض الفلسطينية أو في توفير متطلبات ذلك، ورفضها لإعادة دور الاحتلال في حصار القطاع بقرار دولي، كما أكدت على أن أي نجاح لجهود وقف إطلاق النار ستكون مرهونة بمدى تحقيقها لحقوق الشعب الفلسطيني.