خالد: إسرائيل تهرب دائما الى الحلول الأمنية الدموية
نشر بتاريخ: 23/08/2014 ( آخر تحديث: 23/08/2014 الساعة: 16:45 )
القدس - معا - حمل تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن تعثر الجهود المصرية للتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار في المفاوضات غير المباشرة ، التي جرت مؤخرا في القاهرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بوساطة جمهورية مصر العربية.
وبشأن العودة للمفاوضات من عدمه في القاهرة، في محاولة للتوصل الى اتفاق شامل ودائم لوقف إطلاق النار، قال تيسير خالد، في بيان وصل معا ان الأمر مرتبط بالموقف الإسرائيلي، لأن الواضح ان إسرائيل هي من لا يريد العودة للمفاوضات، فسياستها تقوم على إغلاق ملف العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية على دائرة أمنية دموية، حيث تؤكد تجاربنا المتكررة مع دولة اسرائيل أنها تهرب دائما الى الحلول الأمنية كلما وجدت نفسها في عزلة دولية وفي مواجهة ضغوط دولية تطالبها الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني واحترام الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وقال تحدث الانعطافات نحو الحلول الامنية أو نحو التوسع في النشاطات الاستيطانية في سياسة دولة اسرائيل كلما وجدت نفسها محاصرة سياسياً، وموضوعة في الزاوية، وأكبر دليل على ذلك، هو ممارساتها بعد أن وصلت المفاوضات الأخيرة بالرعاية الاميركية الى طريق مسدود وتوقف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني خلال المفاوضات التي تمت برعاية أمريكية، وهو ما جلب لها حملة انتقادات دولية واسعة، عالجتها بالهروب من الاستحقاقات السياسية إلى دائرة العنف والتصعيد العسكري، وهو ما حدث مؤخرا حيث تذرعت اسرائيل باختطاف المستوطنين الثلاثة في الخليل ، لتطلق سلسلة من الأعمال العدوانية والارهابية في الضفة الغربية، أخذت تتدحرج حتى انتهت الى الحرب العدوانية على قطاع غزة والى ارتكاب المجازر وجرائم الحرب على النحو ، الذي أثار القلق والغضب في الاوساط الدولية، بما في ذلك داخل الولايات المتحدة الاميركية ، الحليف الثابت الأول والأخير لدولة اسرائيل.
وأعرب خالد عن الأمل في ان تكون اللقاءات الفلسطينية - الفلسطينية في الدوحة بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ، قد حققت نجاحاً في بلورة صيغة من شأنها تمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية وتمكين الموقف الفلسطيني بشكل أفضل من مواجهة التعنت الإسرائيلي، لأننا كفلسطينيين أحوج ما نكون الآن للمحافظة على وحدة الموقف تحت كل الظروف وعدم الانجرار باتجاه المحاور الإقليمية، والحسابات الفئوية وغيرها التي لا تخدم مصالحنا.