الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

بسبب إغلاق المعابر: مرضى الكلى في انتظار كارثة انسانية إذا استمر نقص العلاج والأجهزة اللازمة لهم

نشر بتاريخ: 31/07/2007 ( آخر تحديث: 31/07/2007 الساعة: 17:03 )
غزة- معا- ربما تكون أزمة إغلاق معابر قطاع غزة التي عانى منها الكثيرون من مسافرين وتجار ومرضى قد انتهت عند البعض وخصوصا المسافرين العالقين على معبر رفح الذين تم إدخالهم إلى القطاع عبر معبر آخر ولكن تلك الأزمة لم تنته عند الكثير من مرضى الكلى الذين يعانون معاناة شديدة منذ عدة أشهر بسبب نقص العلاج اللازم لهم لإغلاق المعابر.

رئيس قسم أمراض الكلى بمستشفى الشفاء أيمن السيسي أكد أنه ستحدث كارثة إنسانية كبيرة وحالات وفاة إذا استمر نقص الأدوية والأجهزة المستخدمة لعلاج مرضى الكلى في غزة.

وأوضح السيسي في حديث لـ "معا" أن العلاج المستخدم لمرضى زراعة الكلى نفد نهائيا من القطاع وانه يتم استخدام علاج بديل لهم مبينا انه ليس بديلا كافيا عن العلاج الأساسي.

وبين السيسي أن مرضى غسيل الكلى يعانون من نقص الأجهزة المستخدمة للعلاج قائلا" لا يوجد أجهزة كافية لغسيل الكلى لعطل عدد كبير منها, ونحن ننتظر أن يتم فتح المعابر لإصلاح هذه الأجهزة أو شراء أجهزة جديدة ".

وأوضح السيسي أنهم يعانون من نقص الأجهزة منذ حوالي شهرين مضيفا انه يتم علاج جميع المرضى على 20 جهاز بدلا من30 جهاز مما يحرم المريض من الحصول على حاجته في العلاج وأن ذلك يسبب عبئاً على الأجهزة التي تعمل لمدة 16ساعة في حين من المفترض أن تعمل لمدة 8 ساعات يوميا- حسب قوله.

وقال السيسي"من المفترض أن يتم غسل الكلية للمريض ثلاث مرات أسبوعيا ولكن إذا استمر الأمر كذلك سيؤدي إلى أن يتم تقليص مرات الغسيل إلى مرتين أسبوعيا مما يؤدي إلى أضرار على المريض".

كما بين السيسي أن عدد حالات مرضى الكلى في قطاع غزة تبلغ أربع مائة حالة , وعدد مرضى زراعة الكلى يبلغ250مريض في قطاع غزة موضحا أن وزراة الصحة مكلفة بتغطية تكاليف علاجهم .

كما ناشد السيسي كافة الجهات المعنية للعمل على فتح المعابر لإنقاذ حياة المرضى, وإدخال الأجهزة والمعدات والعلاج اللازم لهم.

وأكد السيسي أن مرض الكلى مرض خطير جدا, وان مريض الكلى يعاني من حالة نفسية صعبة جدا يملؤها القلق والخوف من المستقبل قائلا"إذا أتى مريض الكلى لغسل الكلى ولم يجد جهازا ليتم علاجه عليه يتعب كثيرا ويشعر بخوف شديد وإذا زاد انتظار المريض لغسل الكلى أكثر من 48ساعة تكون حياته معرضة للخطر".