الجبهة الشعبية تحيي ذكرى استشهاد أبو علي مصطفى
نشر بتاريخ: 24/08/2014 ( آخر تحديث: 24/08/2014 الساعة: 12:15 )
القدس- معا - دعماً لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، ولمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد القائد الوطني الكبير أبوعلي مصطفى، أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مهرجاناً جماهيرياً في قاعة عمر عبدالكريم في مخيم برج الشمالي.
حضر المهرجان نائب الأمين العام للجبهة الشعبية أبوأحمد فؤاد، أمين عام الحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة، عضو كتلة التنمية والتحرير النيابية النائب عبدالمجيد صالح، ممثل حزب الله الحاج عطاالله حمّود، ممثلون عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وحشد من رفاق ورفيقات الجبهة الشعبية و أبناء المخيمات.
افتتح المهرجان بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، تلاها النشيدان اللبناني والفلسطيني ونشيد الجبهة، ثم تحدّثت انتصار الدنان مسؤولة العلاقات الخارجية في المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية في لبنان مرحبةً بالحضور وقالت: هي مناسبة عز وإباء نلتقي فيها اليوم، نلتقي فيها لنتذكر دماء الشرفاء والمناضلين من أبناء شعبنا الفلسطيني، الذين يقدمون أرواحهم قرباناً لنصرنا ولحفظ كرامتنا، إنهم الشهداء الذين سقطوا ويسقطون كل يوم ويصدّون بدمائهم غطرسة الاحتلال الذي ليس أمامه من بطولة يتباهى فيها أمام المجتمع الدولي سوى قتل الأطفال والشيوخ والنساء، وقتل الحجر الشاهد دوماً على مجازرهم اليومية، وسردت سيرة حياة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الشهيد أبوعلي مصطفى.
وألقى عضو كتلة التنمية والتحرير النيابية النائب عبد المجيد صالح كلمة، حيّا فيها الشهداء والأسرى البواسل، مؤكداً أن حركة أمل ورئيسها دولة الرئيس نبيه بري تقف إلى جانب المقاومة الفلسطينية في حربها ضد الاحتلال، ودفاعاً عن أرض فلسطين الحبيبة، مثنياً على صمود المقاومة الفلسطينية بكل مكوناتها في غزة.
ثم تحدث الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة، مجدداً التحية والوفاء إلى الشهيد أبوعلي مصطفى وإلى شهداء الجبهة الشعبية من الحكيم جورج حبش إلى أبوعلي وغسان ووديع وجيفارا واليماني، وإلى كل فلسطين من البحر إلى النهر، كما وجّه التحيّة إلى الأسرى البواسل وعلى رأسهم الأمين العام أحمد سعدات، وإلى نائب الأمين العام أبوأحمد فؤاد، وإلى كتائب الشهيد أبوعلي مصطفى وكل المناضلين.
وأضاف، نؤكد لأهلنا في المخيمات والشتات بأننا سنبقى يداً مع أيديكم وضميراً مع ضمائركم وقلباً إلى جانب قلوبكم، عزكم عزنا، ودمكم دمنا، بكم ومعكم نشكّل مسيرة التحرير والمقاومة.
وباسم حزب الله ألقى الحاج عطاالله حمّود كلمةً، موجهاً التحية للشهداء الأبرار الذين أحرزوا وسام الشهادة، اللقب الذي تمناه الكثيرون من أجيال مضت وأخرى تنتظر وما بدلوا تبديلا.
وقال: إن بعض الأنظمة العربية المتآمرة داست على فلسطين، ووضعت الشعب الفلسطيني أمام خيارين اثنين لا ثالث لهما إما الإذعان لإرادة العدو، وإما القتل والموت والمجازر، ونحن نقول لهم إن فلسطين قالت كلمتها والشعب الفلسطيني حدّد خياراته، والفصائل المقاومة اختارت خيار المقاومة على الاستسلام.
وأكد في كلمته على ضرورة وحدة الموقف الفلسطيني، وإنهاء الانقسام، والانضمام فوراً إلى المؤسسات الدولية، وخاصة محاكم جرائم الحرب، واستمرار الانتفاضات الشعبية، وختم بالقول إن حزب الله والمقاومة الإسلامية، وبدماء قادتها الشهداء ستبقى فلسطين والقدس في قلوبهم ودمهم وجوارحهم للأجيال والتاريخ.
وفي ختام المهرجان ألقى عضو المكتب السياسي للجبهة، ومسؤولها في لبنان مروان عبد العال كلمة قال فيها: إلى الروح التي تحلق مع أسراب النورس، والتي اليوم هي أقرب إلينا من أي وقت مضى. إلى الروح التي ما قتلوها ولكنه شبه لهم.. لأن المقاومة حياة، قدم التحية لغزة، قائلاً: سلاما على غزة، على جرحها ونارها ورمادها وملحها وبحرها، تفوقها وقصفها وحصارها.
مؤكداً على أن كتائب الشهيد أبو علي مصطفى وكتائب القسام، وألوية الناصر صلاح الدين، وكل الألوية العسكرية، تؤكد من خلال مقاومتها للاحتلال، أن فلسطين ستعود لأصحابها، وهي واضحة كالحقيقة لأنها الحقيقة والحق، متوهجة كشمس، صافية كينابيع الكرمل وخصبة كالجليل، مقدما التحية أيضا لشعب فلسطين، وشاعرها المنتصب القامة، الذي قاوم بالقلم، لأن القلم جزء من ثقافتنا وفكرنا وروحنا، وسميح القاسم، جزء من فكرنا، كما قدم التحية للرفيقة المناضلة القائدة النسائية خالدة جرار، التي واجهت قرار إبعاد الاحتلال لها، بقولها: خسئتم اخرجوا أنتم من بلادنا.. لن تبعدوا الوطن منا، ونحن اليوم نطالب بحماية لها، فصحيح أنه اليوم تحميها دروع عائلات الشهداء، والجرحى، لكنها بحاجة لحماية.
كما تساءل حول كيفية حيازنا على النصر، قائلاً: كيف ننتصر.. وكل العالم عمل كي لا ننتصر، لأن إسرائيل تريد تهدئة مقابل تهدئة كي لا ننتصر، وهدنة وحقوق مؤجلة، لكن النصر اليوم في جيبنا، ولن نساوم عليه مهما كان الثمن، لأن إرادة المقاومة التي صنعت الأنفاق وسط الحصار هي التي تصنع النصر اليوم، وهي التي يحق لها وحدها فرض معادلة القوة، كما أن المقاومة انتصرت بفعل الحاضنة الشعبية... وإرادة الشعب، الأطفال الذين لا يخافون الحرب، بل يهللون للصواريخ التي تتساقط فوق رؤوس المستوطنين، كما وجه رسالة إلى العرب، أن حركة التحرر الوطني تريد تأييد العالم.. فأميركا اللاتينية استطاعت أن تقول كلمتها وتقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ونحن اليوم نريد سياسة وطنية جديدة، ونقول إن التسوية المستحيلة، لأن جوهر شعبنا لم يتغير، كما أنه من المهم جداً القول إن كل من هو مع الانقسام ضد المقاومة، وكل من هو مع الفتنة هو ضد المقاومة.