جبهة النضال الشعبي بطولكرم تنظم ندوة تأبينية للشاعر الكبير سميح القاسم
نشر بتاريخ: 24/08/2014 ( آخر تحديث: 24/08/2014 الساعة: 12:19 )
طولكرم- معا - نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم، ندوة تأبينية للشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم، وذلك في قاعة "النضال" بمشاركة الشعراء: عبد الناصر صالح ومفلح طبعوني ومحمد علوش، وحضور حشد من المثقفين والأدباء والكتّاب وطلبة الجامعات وممثلي القوى الوطنية.
وأشاد عريف الندوة الشاعر محمد علوش، عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي، بالشاعر سميح القاسم والدور الذي لعبه كشاعر ومناضل ومثقف ثوري في مواجهة المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى شطب الهوية الوطنية والقومية لشعبنا الفلسطيني، وجسّد من خلال ملاحمه الشعرية مراحل الكفاح والنضال الوطني ضد الاحتلال، متمسكا من خلال تلك الملاحم بأهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وتناول الشاعر عبد الناصر صالح، مدير عام وزارة الثقافة، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، مراحل حياة الشاعر الكبير الذي ولد في الزرقاء الأردنية، حيث كان والده يعمل في سلك الشرطة الأردنية، ثم عادت عائلته إلى بلدة الرامة في الجليل، حيث أتم دراسته الثانوية في مدارسها.
وأشار انه خلال تلك الفترة انضم القاسم إلى الحزب الشيوعي "راكاح" ناشطا ثقافيا وثوريا واجتماعيا لتوحيد قوى الشعب الفلسطيني في الداخل لمواجهة سياسات التهويد والضم والمصادرة والترانسفير الإسرائيلية، وانتخب عضوا في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي وعمل محررا في صحفية "الاتحاد" الناطقة بلسان الحزب، ثم رئيسا لتحرير مجلة "الجديد" ومجلة "الغد" وجريدة "كل العرب" التي صدرت ولا زالت تصدر في الناصرة.
وأضاف إن القاسم كرّس كل إبداعاته الشعرية والنثرية والمسرحية لتصوير معاناة شعبنا وصموده وتضحياته الجسام في سبيل الحرية والخلاص من الاحتلال، مؤكدا إن الأدباء والكتّاب في الداخل اختاروه رئيسا للاتحاد العام للأدباء والكتّاب الفلسطينيين لأكثر من دوره.
وأشار الشاعر عبد الناصر صالح إلى مكانة الشاعر سميح القاسم على المستويات الفلسطينية والعربية والعالمية، وانه وصل مكانة مرموقة تليق بموهبته الشعرية وإبداعاته.
وأكد إن شعره سيخّلد وسيعبر الأزمان، أسوة بالشعراء العالميين الخالدين، مشيرا إلى إن الشاعر القاسم شاعر جماهيري بامتياز، كتب للمخيم والمقاومة والشهداء والأسرى والأطفال ولكل شرائح شعبنا ولكل الشعوب المناضلة من اجل حريتها، وانه اصدر أكثر من ثمانين مجموعة شعرية ومسرحية ونثرية، كان آخرها سيرته الذاتية "إنها مجرّد منفضة"، وأكد إن الأجيال الفلسطينية والعربية ستظل تذكر مآثر الشاعر القاسم ودوره المميز في إذكاء الثقافة وإنهاض الجماهير لمقاومة الظلم والاستعمار.
وتحدث الشاعر القادم من الناصرة، الأستاذ مفلح طبعوني، عن دور الشاعر القاسم في شعر المقاومة، مؤكدا إنه شكّل مع الشاعرين توفيق زّياد ومحمود درويش ثالوث شعر المقاومة الذي عبّر عن مسيرات الكفاح الوطني الطويلة.
وأشار إلى علاقته بالشاعر القاسم، حيث وصفه بالشاعر الفذّ الصادق مع نفسه ومع شعبه والمنتمي لقضايا وطنه المصيرية، حيث اعتقل لأكثر من مرة بسبب مواقفه الوطنية المشرفة ونصرته لقضايا شعبه.
وأشار إلى إن سيرته حافلة بالمواقف الوطنية الثابتة والراسخة، وانه حصد عددا من الجوائز الفلسطينية والعربية والعالمية تقديرا لشعره ودوره في تحفيز النضال ضد الاستعمار والاستيطان وشحذ الهمم لدى جيل الشباب بالذات، ما منحه مكانة مميزة لدى جيل الشباب بالذات ، ما منحه مكانة مميزة لدى حركة التحرر العربية وسائر حركات التحرر في العالم.
وقّدم بعض الحضور مداخلات تناولت مواقف وإبداعات ومآثر الشاعر سميح القاسم والجرأة الوطنية التي تميز بها، حيث قرأ بعضهم عددا من أشعاره وخاصة قصيدة "منتصب القامة أمشي" التي كتبها الشاعر القاسم وغناها الفنان الملتزم ، مطرب الجماهير مارسيل خليفة.