الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الكلية العصرية تعقد ورشة عمل حول ثقافة التسامح وقبول الآخر

نشر بتاريخ: 31/07/2007 ( آخر تحديث: 31/07/2007 الساعة: 19:07 )
رام الله-معا- عقدت الكلية العصرية ورشة عمل بالتعاون مع مركز حقوق الإنسان والمشاركة الديمقراطية "شمس"، اليوم، بعنوان: الجالية الفلسطينية في الدنمارك ودورها الوطني والسياسي تجاه القضية الفلسطينية.

وشارك في اللقاء الذي اتخذ طابع النقاش والمحاورة السيد فتحي العبد، رئيس جمعية الصداقة الدنماركية الفلسطينية محاضراً، بالإضافة إلى رئيس مجلس أمناء الكلية المحامي الدكتور حسين الشيوخي، ورئيسة قسم الصيدلة الدكتورة فايزة النابلسي، وحشد كبير من طلبة قسمي الصيدلة والتمريض في الكلية.

وناقشت الورشة مجموعة من القضايا ذات الصلة، مثل حرية الرأي والتعبير، واستيعاب ثقافة الآخر، والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية والأنظمة السياسية العربية بشكل عام، وسياسات الحكومة الدنماركية بشكل خاص، وذلك بالتطرق إلى مكونات النظام الدنماركي الرسمي من أحزاب وجماعات ضاغطة.

وأوضح العبد عديداً من النقاط المهمة ضمن مشروع تعمل جمعية الصداقة الدنماركية الفلسطينية على بلورته، ويأتي مشروعها باسم "تثبيت ثقافة التسامح وقبول الآخر"، وعرض العبد منجزات الجمعية فيما يتعلق بدور الجالية العربية في الدنمارك، والتي بلغ تعدادها 250 ألف شخص، تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المحورية في الشرق الأوسط من جهة، ولعدالتها وإنسانيتها من جهة أخرى.

من جانبه تحدث رئيس مجلس أمناء الكلية العصرية المحامي الدكتور حسين الشيوخي عن أداء الجاليات الفلسطينية في دول الشتات، وأشار إلى وجود معوقات كثيرة تقف في وجهها وتحول دون التوصل إلى نتائج فعالة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، واعتبر الشيوخي دعم النظام الأمريكي اللامحدود لإسرائيل سبباً رئيساً في تعثر جهود هذه الجاليات، فما يواجهها من ضغوط اللوبي الصهيوني المنظم في أمريكا وأوروبا ليس بقليل.

إلى ذلك قدمت الدكتور فايزة النابلسي رئيسة قسم الصيدلة مداخلة، أفادت فيها أن كثيراً من السلوك الذي ينتهجه أفراد الجاليات العربية في أوروبا، يفهم بشكل خاطئ من قبل حكومات البلاد الرسمية، ومرد ذلك بحسب النابلسي هو اختلاف الثقافات والمنابع والأصول الفكرية.

وتخللت الورشة مداخلات قيمة قدمها طلبة الكلية، حيث طرحوا أسئلة تطرقت في بعضها إلى الرسوم المسيئة لشخص الرسول الكريم، ودور الجاليات العربية والمسلمة في معالجة مثل هذه القضايا.