الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال لقاء بوتن عباس : موسكو تؤكد دعمها للرئيس عباس وتخفض مستوى علاقتها بحماس وتدعو للوحدة الوطنية

نشر بتاريخ: 31/07/2007 ( آخر تحديث: 31/07/2007 الساعة: 21:00 )
موسكو (رويترز) - عبرت روسيا اليوم الثلاثاء عن دعمها للرئيس محمود عباس في نزاعه مع حركة المقاومة الاسلامية حماس وقالت ان موسكو تعتبر عباس الزعيم الشرعي وخفضت علاقاتها مع حماس.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعباس في مستهل محادثاتهما في الكرملين " أريد أن أؤكد لكم أننا سندعمكم كزعيم شرعي للشعب الفلسطيني."

وكانت روسيا التي تسعى لاحياء دورها في الشرق الاوسط توزان بين عباس وحماس التي يقاطعها الغرب بسبب رفضها الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف.

وبعد قليل من فوز حماس في الانتخابات البرلمانية في يناير كانون الثاني 2006 استضافت روسيا رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل وقالت انه ليس من الحكمة عزل الحركة.لكن هذا التوازن تغير يوم الثلاثاء.

وقال اندريه دنيسوف النائب الاول لوزير الخارجية الروسى للصحفيين عقب لقاء بوتين وعباس "خفضنا مؤخرا مستوى الاتصالات مع حماس بعض الشيء. الان نسعى من أجل هدف عملي هو محاولة التأثير فيهم بشكل مباشر وغير مباشر لاستئناف الوحدة الوطنية."

وأكد ايضا عزم روسيا تزويد قوات الامن التابعة للرئيس عباس بالعتاد بما في ذلك 50 مركبة مدرعة.

وقال دنيسوف "نحن نتحدث عن وسائل يمكن ان تساعد على فرض القانون وحفظ النظام في الضفة الغربية... شرطنا هو ألا تستخدم هذه الوسائل في الصراعات الداخلية الفلسطينية."

وكان وزير الخارجية سيرجي لافروف قد تحدث الاسبوع الماضي هاتفيا مع مشعل لكن دينسوف قال ان زعيم حماس هو الذي طلب المكالمة وانه كان حوارا "عمليا صرفا".

وقال دنيسوف انه لا توجد خطط لعقد لقاءات على مستوى رفيع مع حماس في المستقبل القريب لكنه قال ان روسيا عرضت على عباس استخدام اتصالاتها الحالية لدفع المصالحة.وقال "سألناه (عباس) ما الذي يمكن ان نقوم به في اطار اتصالاتنا مع حماس."

وفي حديث مع الصحفيين عقب لقائه مع بوتين قال عباس ان شروط استئناف الحوار مع حماس هي استقرار الوضع وعودة الاوضاع الى ما كانت عليه قبل التطورات الاخيرة في غزة.

وحث عباس في حديثه مع بوتين الشركاء الدوليين بما في ذلك روسيا على مواصلة تقديم المساعدات الانسانية للفلسطينيين.

وقطعت الدول الغربية المساعدات المباشرة للحكومة الفلسطينية بعد ان تولت حماس السلطة في العام الماضي لكن تم استئناف المساعدات منذ ان أقال عباس الحكومة التي كانت حماس تقودها بعد سيطرة الحركة على قطاع غزة الشهر الماضي.

وقال دنيسوف ان روسيا تبحث ارسال مزيد من المساعدات الا انه اقر بوجود تعقيدات.

وقال "المسألة لا تتعلق بحجم المساعدات ولكن بمن الذي سيتلقاها."