السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بالصور.. دلو الركام: رسالة طفل فلسطيني بين أنقاض منزله المدمر

نشر بتاريخ: 25/08/2014 ( آخر تحديث: 25/08/2014 الساعة: 16:47 )
غزة- معا - مصطفي صيام :غزة... حيث المشهد المأساوي يتكرر يومياً بفعل سياسة الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف منازل المواطنين منذ بدء عدوانها على القطاع والتي راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى أغلبهم من الأطفال والنساء.

مشهد مؤلم لم يحرك شعور العالم الذي يقف متفرجاً أمام الجرائم الإسرائيلية البشعة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وتضرب بعرض الحائط كل المواثيق والأعراف الدولية التي تضمن حماية المدنيين خلال الحروب.

المواطن الفلسطيني الذي بات يقف وحيداً أمام العنجهية الإسرائيلية لم يجد سوي التعبير عن ذاته لنقل معاناته إلى العالم لكشف حجم الجريمة الإسرائيلية التي ترتكب بحقه عبر وسائل وأدوات لعلها تخترق الصمت الدولي تجاه المجازر الإسرائيلية.

"دلو الركام" تعبير يعكس مشهد سقوط الصواريخ الإسرائيلية على رؤوس ساكنيها وفكرة مستوحاة من رحم المعاناة وقلب الحدث للدلالة على المأساة الكبيرة التي يعاني منها المواطنين في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي.
|294178|
حملة أطلقتها مجموعة من المبادرات الشبابية والإعلامية لتوصيل رسالتهم إلى العالم تضامناً مع ضحايا المنازل المدمرة.

الإعلامي مصطفي جبر من مدينة رفح يقول إن الفكرة مستوحاة من الحملة العالمية التي أطلقها المشاهير والسياسيين واللاعبين في العالم الغربي بإطلاق حملة "دلو الثلج" تضامناً مع مرضي التصلب العضلي ونجحت الحملة في تحقيق أهدافها بمساعدة هؤلاء المرضي.

وأضاف جبر أن قطاع غزة الذي يعاني الأمرين جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي من قصف ودمار لم يحرك ساكناً لدي العالم الذي يشاهد شلال الدم النازف في القطاع، ومسؤوليتنا الاجتماعية تجاه الأطفال تفرض علينا كصحفيين أن نشارك معاناتهم ونقف بجانبهم.

وأكد جبر أن الحملة تسعى من وراء الفعالية انتشارها إلى كل العالم حتى يشعروا بجزء بسيط بما يشعر به أطفال ونساء غزة الذين تسقط على رؤوسهم أطنان من المتفجرات والحجارة والتي أدت إلى استشهاد المئات منهم".

وأوضح جبر أن الفكرة بدأت من خلال تجميع عدد من الإعلاميين والمصورين ونشطاء المجتمع المدني لإطلاق أكبر حملة تعكس مدي المعاناة التي يشعر بها أطفال غزة وانطلقت من أمام أحد المنازل المدمرة في المدينة الذي شهد أكبر مجزرة راح ضحيتها 23 شهيداً من عائلة زعرب معظمهم من الأطفال والنساء.
|294180|
وتمنى جبر أن تصل رسالة الحملة إلى كل الفعاليات المحلية والعربية والدولية لكسب تعاطف الشعوب مع القضية الفلسطينية في الوقت الذي يتضامن العالم مع مرضي التصلب العضلي.

من جهته قال ناهض أبو عرمانة الكادر الشبابي إن حملة دلو الركام هي النسخة الفلسطينية لحملة دلو الثلج العالمية، لافتاً إلى أن ما نمتلكه هو الركام والرمال الذي يتناثر بفعل الصواريخ الإسرائيلية في أجساد الأطفال فقررنا استخدام الركام للتعبير عن معاناتنا.

وأكد أبو عرمانة أن الحملة تعتبر رسالة تحدي فأطفال غزة بحاجة لمن يقف بجانبهم ويشعر بمأساتهم وآلامهم.

المصور الرياضي يوسف غريب يطالب الرياضيين ولاعبي المنتخب الوطني والمدربين بالمشاركة في تلك الحملة لإيصال الرسالة الفلسطينية إلى كل العالم.

وقال الغريب إنه يشعر بما يعانيه شعبنا في ظل هذه الظروف الصعبة ويجب على العالم اجمع أن يشعر بما يحدث لأطفالنا يوميا.

دلو الركام... رسالة طفل فلسطيني خرج من تحت أنقاض منزله، ويتساءل إلى متى سيبقي أطفال فلسطين ضحية صواريخ الطائرات الإسرائيلية؟؟.