الثلاثاء: 05/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

النفايات في الطرقات... ثقافة جهل أم جهل ثقافة؟

نشر بتاريخ: 26/08/2014 ( آخر تحديث: 26/08/2014 الساعة: 07:58 )
قلقيلية- تقرير معا - بمجرد تجوالك في أحد الشوارع في قرية أو مخيم أو بلدة أو مدينة يلفت نظرك نظافة الشوارع والأرصفة أو العكس، فواجهة المكان نظافته وتجرده من الأوساخ المحيطة به، فكل شخص يحب أن يمشي في طريق ترتاح نفسه فيه.

حاولنا في هذا التقرير أن نبحث في بعض آراء الشباب الفلسطيني وفي بعض المحاور الهامة، فمن المسؤول عن انتشار الأوساخ في الشوارع؟ وأين ثقافة الأفراد من ذلك؟ وهل نستطيع تغير هذه المشاهد؟

أنسام عماد هي طالبة جامعية تلقي اللوم على قلة الوعي المرتبطة بثقافة النظافة، تربط هذا السبب بدور التربية الأسرية والمدرسية، مضيفة أن البلديات لا تقوم بمهامها، مشيرة إلى أن عدد الحاويات والعمال وعدد مرات تفريغ الحاويات قليلة جدا.

وأضافت أنسام "نحن كشباب نعمل حاليا على نشر التعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي لزيادة الوعي حول هذا الموضوع، وفكرنا جليا أن ننزل إلى الشارع ونقوم بحملات تنظيف ولكن واجهنا رفض الكثير بحجة التصوير وقلة الأدوات، فقررنا أن ينزل الذكور إلى الشوارع وتقوم الإناث بالتنظيف أمام البيوت".

قد يكون لمثل هذه المبادرات أثر في نفوس من يلقون الأوساخ على الأرض غير آبهين بجمال الطريق، وغير موقنين بأن هناك عمال نظافة سيتألمون كثيرا بسبب هذه التصرفات.

ومن جهته يحمل طالب الماجستير الشاب محمد أبو راس مسؤولية وجود المهملات في الشوراع على عاتق البلديات والمجالس القروية، مؤكدا أنها لا توفر أماكن مخصصة وكافية للتخلص من النفايات "من الطبيعي في هذه الحالة أن نجد النفايات على جوانب الطرقات، ولا شك أن للبلديات والمجالس القروية دور رئيسي من خلال توفير أماكن مخصصة بشكل أكثر، والعمل على جمعها باستمرار، وهذا يساعد التخلص من النفايات".

ووضع محمد المسؤولية أيضا على الأفراد والأسرة "لو قام كل فرد من أفراد المجتمع في وضع الأوساخ في الحاوية لبقيت الشوارع نظيفة".

في الوقت الذي يحمل محمد المسؤولية على البلديات يرى الناشط الشبابي والتطوعي مسعود ياسين أن المسؤول عن وجود نفايات في الشارع هو ثقافة الشارع والناس ويضيف "أنا لا أرى أي تقصير من البلديات أو عمال النظافة، فهم يقومون بدورهم الكامل، فوجود نفايات على جوانب الحاويات هو دليل أن البعض يتكاسل في وضع المهملات داخل الحاوية ومنهم من يكون متعمدا".

ودعا مسعود جميع الشباب الفلسطيني لرمي النفايات في الأماكن المخصصة للحافظ على نظافة الوطن.

ووضح مسعود أن دور المدارس والجامعات في هذا الموضوع يكمن في طرح موضوع النظافة ولكن لا يبحث في آليات التطبيق، ولا يركز على زرع هذه الثقافة في عقول الطلبة.

اعد هذا التقرير- احمد السدة ضمن مشروع الاعلام الريفي