الأربعاء: 13/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مدى: استشهاد 17 صحفياً منذ بدء العدوان على غزة

نشر بتاريخ: 26/08/2014 ( آخر تحديث: 27/08/2014 الساعة: 09:57 )
رام الله - معا - أعلن المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى"، اليوم الثلاثاء، أن عدد الصحفيين الذين استشهدوا خلال العدوان الأخير على قطاع غزة بلغ 17 صحافياً، مؤكداً على وجود استهداف واضح من جيش الاحتلال للصحفيين، وتجسد ذلك من خلال الارتفاع الكبير في أعداد الشهداء والجرحى بصفوفهم وكان أخرها استشهاد الصحفي عبدالله مرتجى يوم أمس في قطاع غزة.

جاء إعلان المركز هذا خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقده اليوم، في مركز وطن للإعلام في مدينة رام الله، لاستعراض تقريره حول حالة الحريات الإعلامية في فلسطين خلال النصف الأول من العام الحالي وحالة الحريات الإعلامية أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

ورصد مركز مدى 186 انتهاكا بحق الاطقم الصحفية والمؤسسات الإعلامية خلال الأشهر الستة الأولى لعام 2014، حيث ازدادت نسبة الانتهاكات بحق الصحفيين هذا العام بمعدل 64% مقارنة بالعام الماضي.

وأوضح مدير عام مركز مدى، موسى الريماوي، أن الاحتلال الإسرائيلي أرتكب 132 انتهاكا بحق الأطقم الصحفية بمعدل 70% من مجمل الانتهاكات و54 انتهاكا على الايدي الفلسطينية اي بنسبة 30% من الانتهاكات التي رصدها التقرير.

وقال الريماوي إن الاحتلال بدأ هجمته وانتهاكاته بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية منذ بداية العام، وتصاعدت وتيرتها عقب اختفاء ثلاثة مستوطنين بالخليل وبداية الحرب على قطاع غزة حيث سجلت انتهاكات دموية وغير مسبوقة بحق الحقل الصحفي.

وبين الريماوي أن الدمار الذي أحدثته آلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة غير مسبوق وفريد من نوعه وخلف ورائه الآلاف الشهداء والجرح، منهم 17 صحفي سقطوا شهداء منذ بداية الحرب البربرية على قطاع غزة إزاء الاستهداف الواضح والمباشر لهم.
|294295|
وأكد الريماوي على أن الاعتداءات الإسرائيلية لن تتوقف بشكل المطلوب إلا بوقف العدوان وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي بالكامل، مشيراً إلى أنه السبب الرئيسي لجل هذه المجازر والمذابح بحق الصحفيين والمدنيين، محملا إسرائيل المسؤولية الكاملة على شلال الدم والدمار في قطاع غزة.

ودعا الريماوي كافة أحرار العالم الخروج عن صمتهم والوقوف بشكل جاد من اجل وضع حدا لأخر احتلال على الكرة الأرضية وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حريته والعيش بكرامة في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأوضح الريماوي أن مركز مدى قام بتوثيق جل الاعتداءات الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين من عام 2006 حتى اليوم، حيث سيتم تقديمها إلى كافة المؤسسات المختصة بحماية الصحفيين الفلسطينيين لملاحقة إسرائيل ومحاسبتها على جرائمها المرتكبة بحقهم.

وعلى صعيد طبيعة الاعتداءات المرتكبة بحق الاطقم الصحفية، أوضح الباحث في مركز "مدى" غازي بني عودة أن الانتهاكات الإسرائيلية توزعت على عشرة أنواع وتجسد ذلك في: الاعتداءات الجسدية والاحتجاز الصحفيين ومنعهم من التغطية والاقتحامات والاعتقالات ومصادرة المعدات والاغلاق والحجب والتهديد المباشر وأخرى المنع من السفر والتنقل.

وأوضح بني عودة أن الاحتلال كبد القطاع الصحفي خسائر فادحة من خلال استهداف الة الحرب الإسرائيلية المؤسسات الإعلامية ومصادرة المعدات الصحفية واقتحام المكاتب الإعلامية نموذجا على ذلك مداهمة مكتب "ترناس ميديا" للإعلام في مدينة رام الله قبل شهور والتي تبث لفضائية الأقصى حيث مصادرة المعدات الموجودة فيه والعبث بالأجهزة ووصلت قيمة الإضرار المترتبة على ذلك إلى مليون دولار.

وأضاف بني عودة أن توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية كان لها اثرا سلبيا على الحريات الإعلامية، مشيرا إلى تزايد الانتهاكات بشكل ملحوظ بحق الصحفيين خلال هذه الفترة من قبيل الجهات الفلسطينية خصوصا في الضفة الغربية حيث سجلت 38 انتهاكا وفي قطاع غزة تم رصد 12 انتهاكاً.

وبيّن أن الانتهاكات الفلسطينية تجسدت بسبعة أشكال في الضفة وغزة، كان أبرزها الاعتداءات الجسدية بواقع 27 اعتداءً، والتحقيق بواقع 11 حالة تحقيق، يليه المنع من التغطية بواقع سبعة حالات منع، وثلاث حالات تهديد لصحافيين، وفرض عقوبات على صحافيين واحتجازهم واقتحام بيوتهم مرتين في الضفة.

وأدان بني عودة الانتهاكات المرتكبة بحق الحريات الإعلامية ، مطالب الجهات الرسمية المعنية باحترام حرية الرأي والتعبير في المجتمع الفلسطيني، والتحقيق الجدي في هذه الاعتداءات ومحاسبة المسؤولين عنها، وإصدار تعليمات واضحة بعدم ملاحقة الصحافيين والاعتداء عليهم.