غنيم: وقف إطلاق النار على غزة انجاز
نشر بتاريخ: 27/08/2014 ( آخر تحديث: 27/08/2014 الساعة: 10:09 )
غزة- معا - أكد نافذ غنيم عضو لمكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني على أن ما تم من وقف للعدوان الإسرائيلي المجرم على شعبنا، هو انجاز أوقف المجازر والدمار المخيف الذي تعرض له أبناء شعبنا طوال فترة العدوان الأخيرة، وبأنه سيمكن أبناء شعبنا النازحين ممن لم تدمر منازلهم خاصة في المناطق الشرقية من العودة لمنازلهم بدل ماسي مراكز الإيواء ، مشيرا إلى التبكير في مثل ذلك كان سيفيد شعبنا ومصالحه الوطنية، خاصة منذ الأيام الأولى للعدوان وعلى أساس مبادرة الأشقاء في مصر التي جرى الاحتكام لها في نهاية المطاف، مشيرا إلى أن النجاح في وقف العدوان وحقن الدم الفلسطيني ومنع قتل وإصابة الآلاف من أبناء شعبنا وتدمير ممتلكاته ومنشاته بصورة كبيرة هو من واجب القيادة التي كان يجب أن تحرص على ان يقف العدوان بأقل الخسائر الممكنة.
وقال غنيم "أن شعبنا قد حقق مثالا يحتدى به في الصمود والإرادة والصبر برغم فتك آلة الحرب الإسرائيلية المجنونة به، واستهدافها لكل ما هو فلسطيني، ومحاولة إعادة شعبنا سنوات إلى الوراء، وبان كافة شرائح شعبنا قد تنفست الصعداء مع وقف العدوان لتعبر عن ذلك بفرحتها بوقف الرعب والموت والتدمير اليومي الذي كان يحاصرها كل يوم وكل ثانية، الأمر الذي يؤكد بأنها كانت تواقة لمثل ذلك منذ أسابيع مضت، وبان هدف وقف العدوان كان في وجدانها باعتباره مطلبا وطنيا وشعبيا بامتياز ".
وأضاف غنيم " كنت أتمنى أن يكون قد تحقق هدفا سياسيا مقابل هذه التضحيات الجسام وعلى طريق إنهاء الاحتلال الذي هو جذر المشكلة، فبدون ذلك ستبقى كل الحلول والاتفاقيات ترقيعية، او على الاقل التمسك بمطالبنا التي أعلناها برغم محدوديتها وطابعها الإنساني، وان لا نأتي إلى اتفاق بمضمون تفاهمت تحتوى صيغ مبهمة، وهي بالتأكيد خاضعة للتفاوض مع الإسرائيليين وبنتائج غير مضمونة ، وان لا يقع الوفد الفلسطيني في فخ التفاوض لأجل التفاوض خلال المرحلة القادمة ".
وعبر غنيم عن قلقه من بعض الصيغ الواردة في الاتفاق، والتي لا تحزم الحالة الفلسطينية باتجاه تعزيز وحدة النظام السياسي الفلسطيني، وبأنها تترك الباب مواربا للاجتهادات التي قد تعيدنا إلى مربع المناكفات، مشيرا إلى أن تحقيق هدف الوحدة الفلسطينية عملا وليس قولا هو من أهم المؤشرات التي يمكن القياس عليها، بان إسرائيل قد فشلت في تحقيق أهدافها العدوانية، مؤكدا أن المرحلة القادمة تحتاج لجهد الجميع من اجل ترميم الآلام التي اجتاحت كل بيت وكل أسرة، وفي مقدمة ذلك الوقوف إلي جانب من فقدوا أبنائهم، والتعامل معهم بكرامة ودون تمييز، وكذلك احتواء وتسكين من دمرت منازلهم بصورة لائقة وكريمة إلى أن يتم إنشاء منازل لهم، وكذلك البدء فورا بإصلاح ما يمكن لتلك المنازل التي دمرت جزئيا لكي تصبح صالحة للسكن، والمباشرة ببرنامج ترميم نفسي لكافة الأطفال دون استثناء، ومواصلة حملات الإغاثة لكل مستحق وعلى قاعدة العدالة والشفافية والمساواة، مطالبا أبناء شعبنا المتضررين بالصبر وبمزيد من الإرادة حتى انجاز ما يحقق هدف إسكانهم، مشيرا إلى هذا الأمر بحاجة إلى وقت من اجل تحقيقه وفي حال التزمت إسرائيل بفتح المعابر وحرية الحركة.
ودعا غنيم إلى مراجعة وطنية شاملة لكل الحالة الفلسطينية، باعتبار أن ما جرى زلزال كبير سيترك أثاره على كافة مناحي الحياة الفلسطينية، مشددا على أهمية التحلي بالمسؤولية الوطنية الجريئة لنقد الذات بما يخدم شعبنا ومصالحة الوطنية العليا قبل أي مصالح أخرى، داعيا إلى اعتماد إستراتيجية وطنية جامعة تقوم على أساس المقاومة الشعبية الفاعلة والمثمرة وبما يخدم أهدافنا الوطنية، والى العمل باتجاه تدويل حالة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي باتجاه محاسبة إسرائيل على جرائمها، وعقد مؤتمر دولي يلزم إسرائيل بتحقيق قرارات الشرعية الدولية التي تنصف شعبنا، وتحقق أهدافه في الحرية والاستقلال وبناء الدولة والعودة.