وزارة الأسرى: سجن النقب يعج بعشرات الاسرى المرضى
نشر بتاريخ: 27/08/2014 ( آخر تحديث: 28/08/2014 الساعة: 20:21 )
رام الله - معا - قالت وزارة شؤون الأسرى والمحررين اليوم ان سجن النقب الصحراوي بات في الاونه الاخيرة، سجن الاسرى المرضى بامتياز، مع تزايد اعداد الاسرى المرضى فيه، وازدياد معدلات نقل المعتقلين المرضى من مختلف السجون اليه.
وجاء في البيان الصادر عن الوزارة، نقلا عن افادة المحامي معتز شقيرات الذي زار السجن امس، "ان سجن النقب بات مكتظا بعشرات الاسرى المرضى الذين يعانون امراض عدة مزمنة وغير مزمنة، منها امراضا سرطانية بحالات متقدمة، ويتعرضون لسياسة اهمال طبي حقيقية من قبل الادارة".
وقالت الوزارة ان دوام طبيب السجن لا يتعدى اليومين فقط بالاسبوع في سجن النقب، وانه لا يعاين بالحد الاقصى يوميا 8 اسرى، وان المعاينة لا تتلائم مع طبيعه الامراض المشخصة، علاوة على ذلك فان جميع الامراض التي يتم تشخيصها يصرف لها نفس صنف الادوية من المسكنات.
وذكرت الوزارة في تقريرها على سبيل الحالات المرضية المزمنة، حالة الاسير مراد احمد سعد 35 عاما من مخيم الامعري، والمحكوم بالسجن 12 عاما منذ العام 2007، يعاني من وضع صحي في غاية الخطورة، نتيجة اصابته بسرطان الامعاء، واورام مجهولة التشخيص بالراس، حيث ذكر الاسير بان الادارة لا تقدم له اي علاجات، ويكتفي طبيب السجن باعطائه المسكنات، واوضح الاسير بأنه تقرر قبل نحو عام اجراء عملية جراحية له لاستئصال الاورام في المعدة الا ان ذلك لم يحدث حتى الان.
وفي حالة اخرى للاسير ساري ابراهيم توفيق عبد الله 30 عاما، من مدينة نابلس، والمحكوم 18 عاما منذ العام 2002، اوضح الاسير بأنه يعاني من قرحة شديدة بالمعدة منذ عام 2004، وقد اجرى الاسير العديد من الفحوصات على مدار السنوات السابقة ولم يعطى العلاجات اللازمة حتى الان.
وقال الاسير:" ساء الوضع الصحي لي وتدهور بشكل حاد فكان وزني 119 وبات حاليا 73 كغم، وقد اظهر التشخيص الطبي اني مصاب بجرثومة بالمعدة تسمى "كلوبتكتر"، كما اعاني حاليا من ورم في قدمي اليسرى لم يتم معرفة سبب هذا الورم حتى الان".
من جانبه حذر مدير عام العلاقات العامه والاعلام بوزارة الاسرى فؤاد الهودلي، من مواصلة مصلحة السجون سياستها الممنهجة بقتل الاسرى بشكل بطيئ، من خلال اهمال الاوضاع الصحية لالاف الاسرى في السجون، وعدم اعطائهم الادوية والعلاجات اللازمة، مطالبا جميع المؤسسات الدولية الحقوقية والقانونية والصحية، بالوقوف عند مسؤولياتها تجاه الاسرى الفلسطينيين والمرضى منهم على وجه التحديد.