الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مشروع "التراث من أجل التطوير" للاستثمار بالموارد البشرية

نشر بتاريخ: 27/08/2014 ( آخر تحديث: 27/08/2014 الساعة: 16:31 )
بيت لحم - معا - تحت رعاية وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، قام مركز حفظ التراث الثقافي وبالشراكة مع مركز المعمار الشعبي-رواق، ومؤسسة تقنيات التراث في الأردن ومؤسسة ريهابيميد باختتام مشروع التراث من أجل التطوير: الاستثمار في الموارد البشرية من أجل حماية المدن التاريخية وإدارتها وإطلاق أدلة الحفاظ على المراكز التاريخية لكل من بيت لحم ورام الله والسلط يوم الخميس 7 آب 2014، في مركز السلام في بيت لحم، بحضور شخصيات اعتبارية وممثلي المؤسسات الحكومية والهيئات المحلية والدولية.

رحبت فيرا بابون رئيس بلدية بيت لحم بالحضور وأكدت على أصالة الهوية الثقافية والفن المعماري الفلسطيني وخاصة ما تتمتع به مدينة بيت لحم.

ومن هنا عملت بلدية بيت لحم بالتعاون مع مركز حفظ التراث الثقافي على وضع دليل الحفاظ للمركز التاريخي والذي يعد هاماً للمدينة خاصة لما تعانيه من تهديدات بفعل ممارسات الاحتلال، موضحةً أن هذا الدليل يأتي أيضاً لتعزيز معرفة ومسؤولية المواطن تجاه تراثه.

وشدد المهندس عصام جحا، مدير مركز حفظ التراث الثقافي في كلمته على أهمية هذا الحث ومخرجات المشروع في الحفاظ على الموروث الثقافي وإدارته، وأشاد بدور الشركاء والمساهمين في إنجاح المشروع واهتمامهم بحماية تراثنا الثقافي وتبادل الخبرات، وطالب الجميع بالتكاتف معاً للحفاظ على هويتنا الثقافية والفلسطينية.

بدورها عرضت المهندسة ندى الأطرش، منسق المشروع عرضاً عن مشروع التراث من أجل التطوير وأهدافه والمنهجيات المتبعة، وبينت مخرجات المشروع، وبالأخص نظام الحفاظ على التراث المعماري في مدينة بيت لحم وتصنيف المناطق التراثية والمباني التراثية المنفردة 2014، وإعداد دليل الحفاظ على المركز التاريخي لمدينة بيت لحم، والخطط التوجيهية لإدارة موقع التراث العالمي في مدينة بيت لحم. كما وعرض الدكتور مروان أبو خلف من المؤسسة العربية الأوروبية مراحل التقييم للمشروع والنتائج وأثرها على المجتمع المحلي، مؤكداً على أهمية تعاون وشراكة كافة المؤسسات المحلية والدولية للحفاظ على التراث.

وعرض الدكتور أحمد رجوب، مدير عام مديرية آثار الجنوب دليل الحفاظ على المركز التاريخي لمدينة بيت لحم، والذي تم وضعه ليتناسب مع احتياجات سكان المدينة وتطلعاتهم، ويدعم في الوقت نفسه مكانة المدينة التراثية.

وشكر موسى حديد رئيس بلدية رام الله كل من ساهم بإنجاح المشروع مؤكداً على أهميته في تطوير وتنظيم المراكز التاريخية وإدارتها بشكل أفضل.

وفي نفس السياق، قامت المهندسة نادية حبش، عضو مجلس بلدي في بلدية رام الله واللجنة التقنية باستعراض مخرجات مشروع التراث من أجل التطوير في مدينة رام الله والتي اشتملت على إعداد دليل الحفاظ على المركز التاريخي لمدينة رام الله، والخطة الإستراتيجية لإعادة تأهيل مركز المدينة.

وعبر برنامج التواصل "سكايب" قامت المهندسة لين فاخوري بعرض مخرجات مدينة السلط من خلال عمل مشترك بين بلدية السلط وجمعية تقنيات التراث والتي تمثلت بإعداد دليل الحفاظ على المركز التاريخي لمدينة السلط، وبطاقات إرشادية لترميم المباني التراثية في السلط.

ديفيد غيير ممثل بعثة الاتحاد الأوروبي أشار إلى ضرورة تنفيذ مثل هذا المشروع الريادي وتكاتف كافة المختصين في مجال التراث للحفاظ على موروث كل بلد وتحديد هوية هذا الشعب.

وشكر الدكتور حمدان طه بالنيابة عن وزيرة السياحة والآثار كافة شركاء المشروع وأشاد بهذا الدور وهذا المشروع الريادي الهام للمدينة ككل والذي من شأنه توفير الحماية القانونية للمنطقة التاريخية والمباني التاريخية المنفردة (التراث المعماري) في مدينة بيت لحم، وتنظيم أعمال البناء والإضافة والهدم والتدعيم والاستعمال في المنطقة التاريخية، والحفاظ على النسيج المعماري التقليدي للمنطقة التاريخية والعناصر المختلفة المشكلة له، بالإضافة إلى توفير بيئة تاريخية متعددة الاستخدام صحية وآمنة.

وفي الختام قام مركز حفظ التراث الثقافي بتوجيه الشكر لكل من ساهم في نجاح المشروع وبالأخص الأستاذ أنطون سلمان والأستاذ روك روك لمساهمتهم في كتابة نظام الحفاظ على التراث المعماري في مدينة بيت لحم، وتقديم الجوائز التقديرية للشركاء.

من الجديد ذكره أن مشروع التراث من أجل التطوير مشروع ممول من الإتحاد الأوروبي، يقوم بتنفيذه مركز حفظ التراث الثقافي في بيت لحم. يستهدف المشروع بلديات بيت لحم ورام الله في فلسطين، وبلدية السلط في الأردن، ويهدف لبناء قدرات العاملين في هذه البلديات في مجال الحفاظ على الموروث الثقافي. ينفذ المشروع بدعم فني من مجموعة ريهابيمد، وبالتعاون مع مركز المعمار الشعبي - رواق في رام الله، ومركز تقنيات التراث في السلط.