كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية تكمل احتفالات تخريج "فوج فلسطين"

غزة-معا- أكملت كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية أمس احتفالات تخريج الفوج الثامن من طلبتها "فوج فلسطين" وذلك في اليوم الثاني من احتفالاتها التي تخرج خلالها 840 طالب وطالبة من الاقسام والاختصاصات المختلفة.

وحضر الافتتاح المهندس جمال الخضري رئيس مجلس الامناء، والدكتور يحيى السراج عميد الكلية، ولفيف من ممثلي المؤسسات الرسمية والاهلية واعضاء المجلس التشريعي واهالي الخريجين وذويهم، حيث تم خلال اليوم الثاني تخريج طلبة اقسام العلوم التربوية، وتكنولوجيا المعلومات، وعلوم تاهيل المعاقين، والمهن الهندسية.

وفي كلمته خلال الاحتفال استعرض رئيس مجلس الامناء المسيرة المتميزة من الانجازات والتي قطعتها الكلية واضاف قائلا "عملنا ليل نهار من أجل هذه الكلية ودعمناها إداريا ومالياً وفنياً حتى تنتج و تنبت نباتا طيبا" مؤكدا ان الكلية ماضية في مسيرة التطور والعطاء وعلى مختلف الاصعدة، واضاف هذه الكلية بنيت بعرق الرجال وسواعدهم لتقدم التعليم النافع وكل ما من شأنه ان يساهم في تكوين الشخصية الوطنية المثالية فهؤلاء الخريجين والخريجات أعدوا ليتحملوا ولينيروا لنا الطريق والدرب، وشدد في هذا السياق على اهتمام الكلية باعداد خرجييها ليكونوا على مهارة عالية وقادرين على مواجهة اعباء الحياة العملية بعد التخرج بكل جدارة.

وفي سياق اخر اشار المهندس الخضري الى مضي الكلية قدما في تحقيق طموحاتها المستقبلية والتوسع لتشمل خدماتها كافة شرائح المجتمع الفلسطيني واضاف قمنا بانجاز كافة الاستعدادات بالتعاون مع مؤسسة جمب ستارت الدولية لافتتاح معهد غزة التقني في خانيونس ليكون بمثابة فرع للكلية هناك وتبدأ الدراسة فيه مع مطلع العام الدراسي القادم، كما أعرب الخضري عن امله بانجاز خطوة تحول الكلية الى جامعة للعلوم التطبيقية مؤكدا في هذا السياق الطموح الذي تتطلع اليه بان تكون اكبر جامعة للعلوم التطبيقية في فلسطين.

ومع اعلان المهندس الخضري عن اطلاق اسم "فلسطين" على هذا الفوج كان مئات الخريجين وفي مشهد معبر ومؤثر يرفعون حروفا ليكونوا جملة "فلسطين أولا" في اشارة لدعوة الكلية على الدوام بان تكون فلسطين هي كل شيء وقبل أي شيء وللتوحد والتعاضد خلف هذا الشعار الامر الذي حرصت الكلية عليه دائما ودعت اليه.

وفي ختام كلمته توجه المهندس الخضري بالشكر لكل من ساهم في انجاح الكلية ورعاية مسيرتها وقال هذا غراس كل العاملين في هذه الكلية وكل اهل الخير والداعمين الذين عملوا وضحوا وبذلوا كل شيء لنصل الى ما وصلنا اليه".

في تطور مستمر

وفي كلمته اوضح الدكتور يحيى السراج عميد الكلية أن كلية المجتمع هي الرائدة من حيث الاختصاصات النوعية والفريدة على مستوى فلسطين، كتخصص الكهروميكانيك، وفنيو التخدير والإنعاش، وهندسة الديكور الداخلي والعلاج الطبيعي، بجانب توفر المختبرات وأجهزة الحاسوب والكادر الأكاديمي والإداري المتميز، مضيفا أيضا أن كلية المجتمع هي كبرى الكليات من حيث عدد الطلاب والطالبات، مستعرضا في ذات الوقت مسيرة الكلية وطموحاتها المستقبلية وتلمسها لحاجة المجتمع الفلسطيني وتلبية احتياجاته من الاختصاصات الحديثة وذات الحاجة الملحة، مضيفا أن التعليم التقني والمهني المتخصص هو حاجة ملحة لمجتمعنا الفلسطيني الذي يعاني من فجوه واضحة في كثير من المهن المتخصصة والتي تحتاج إلى مهارات تقنية تواكب هذا التطور النوعي على حد تعبيره.

واشار الدكتور السراج الى الخطوات الكبيرة التي قطعتها الكلية في فتح افاق تعاون مع مختلف المؤسسات الدولية والمحلية واضاف لقد ابرمنا العديد من اتفاقيات التعاون والشراكة مع مؤسسات دولية وإقليمية مثل اتحاد الكنائس، مشروع حنان، مؤسسة Jump Start International، Dove & Dolphin، USAID، البنك الدولي، ايرسموس مندوس، وقطر الخيرية، والتعاون، والهلال الاحمر الاماراتي.

وكشف الدكتور السراج النقاب عن افتتاح وحدة خاصة بالبحث العلمي واضاف "نأمل ان تكون هذه الوحدة نواة إشعاع وازدهار علمي وانطلاقة أخرى للكلية علما بأن البحث العلمي يعتبر عماد تقدم الأمم الذي لا يعطي الاهتمام اللازم، حيث لا يتجاوز ما تنفقه الدول النامية عن 0.2% من إجمالي الدخل القومي لها وهو أقل مما تنفقه شركة عالمية عملاقة واحدة على البحث والتطوير.

واعرب عميد الكلية عن تهانيه للهيئتين الادارية والتدريسية ولاهالي الخريجين وذويهم بهذا الحفل وهذا التخرج الذي ما كان ليتم لولا العطاء اللامتناهي منكم والجهد المتواصل الذي نرى حصاده هذا اليوم .

وفي ختام كلمته دعا الدكتور السراج كافة الخريجين ليكونوا سفراء خير وعطاء لكليتهم وخير خدم لمجتمعهم على اختلاف شرائحه، واضاف أملنا فيكم كبير وثقتنا بكم عالية ووطنكم ينتظركم وكلنا ثقة أن تكونوا سفراء متميزين لتقدموا النموذج الرائع في الأداء المهني والسلوكي.

تابعوا المسيرة

وفي كلمته نيابة عن الخريجين وجه الخريج خالد تنيرة من قسم تكنولوجيا المعلومات رسالة إلى رفاقه في الدراسة بضرورة أن يكونوا على قدر المسئولية، وضرورة أن يكون كل منهم خير رسول وسفير، وأضاف "امضوا على بركة الله وتابعوا مسيرتكم، مسيرة العلم والإبداع، ولا تبخلوا على شعبكم بالعلم النافع والسلوك القويم والعطاء المتواصل فالوطن بحاجة لكم وهو فخور بكم".

واضاف موجها شكره باسمه واسم كل الخريجين والخريجات إلى كلية المجتمع متمثلة بمجلس الأمناء والدكتور يحيى السراج عميد الكلية مرورا بكل العاملين بها، اضافة لاهالي الخريجين وذويهم الذين بذلوا الساعات الطوال ليصل ابناءهم الى ما وصلوا اليه واضاف أن فرحة التخرج هي فرحة الأهل الذين تعبوا على أبنائهم خلال تلك السنوات الطويلة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يحياها شعبنا الفلسطيني نتيجة مواصلة الاحتلال الإسرائيلي لسياساته الهادفة إلى إعاقة بناء الوطن وتحرره.

وفي نهاية كلمته وجه تنيرة رسالة شكر وعرفان إلى كل المؤسسات العربية والدولية التي ساهمت ولا زالت في إعلاء هذا الصرح العلمي، مثل اتحاد الكنائس، مشروع حنان، ومؤسسة جمب ستارت انترناشيونال، والبنك الدولي والإتحاد الأوروبي.

وفي ختام الاحتفال تم تكريم الاوائل على الاقسام المشاركة، كما قام رئيس مجلس الامناء وعميد الكلية بتقديم الدروع التقديرية لاهالي الطلبة والموظفين الشهداء تكريما لهم ولعطائهم.