الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لاول مرة في التاريخ : السلطة واسرائيل تتعاونان لافشال مشروع قطري في مجلس الامن متعلق بقطاع غزة

نشر بتاريخ: 01/08/2007 ( آخر تحديث: 01/08/2007 الساعة: 17:03 )
بيت لحم -معا- لاول مرة في تاريخ الصراع الفلسطيني الاسرائيلي الذي شكلت ساحات الامم المتحدة ميدانا رئيسيا فيه عمل السفير الفلسطيني بالتعاون مع السفير الاسرائيلي لافشال مشروع قرار تقدمت به دولة قطر يدعو لاعتبار غزة منطقة منكوبة من الناحية الانسانية .

واضافت صحيفة معاريف التي اوردت النبأ ان سفيري اسرائيل وفلسطين لدى الامم المتحدة تمكنا في الاونة الاخيرة وفي مسعى مشترك وصفته الصحيفة بالنادر من عرقلة قرار مناهض لاسرائيل كان مجلس الامن على وشك اتخاذه بناء على مشروع قرار تقدمت به دولة قطر .

وادعت الصحيفة ان الرئيس محمود عباس المصمم على حرمان حماس من تحقيق اي انجاز على الساحة الدولية قرر بشكل نادر العمل ضد القرار مع ان القرار على الاقل في ظاهره كان سيحسن اوضاع السكان في قطاع غزة .

وقالت الصحيفة ان الرئيس الفلسطيني قد طلب من سفير فلسطين في الامم المتحدة رياض منصور ورئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض العمل على اقناع اعضاء مجلس الامن بتجاهل المشروع القطري قائلا "بانه لن يمنح حماس موطئ قدم في العالم من خلال تحقيق انجازات في مجلس الامن", مشيرة الى سماع محافل اسرائيلية لتصريحات صادرة عن مقربين من الرئيس الفلسطيني اشد قسوة من تلك التي صرح بها ابو مازن .

واتهمت الصحيفة الرئيس ابو مازن بالسعي الى دفع قطاع غزة نحو ازمة انسانية حقيقية حتى يحمل حماس مسؤوليتها رغم معارضة رئيس الوزراء سلام فياض للخط المتصلب الذي يتبعه ابو مازن داعيا الى استمرار المساعدات المدنية بالتوازي مع الصراع ضد حماس .

ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي اسرائيلي قوله بان القطريين تقدموا بمشروع القرار في محاولة منهم لخدمة حماس دون التشاور مع اي جهة في السلطة الفلسطينية او حركة فتح فيما عمل السفير الفلسطيني رياض منصور والسفير الاسرائيلي داني غليرمان على منع صدور القرار .

واضاف المصدر الاسرائيلي "عمليا، من قام بالعمل اساسا هم الفلسطينيون وليس نحن صحيح أننا استعدينا لمنع المحاولة القطرية، ورغبنا في التوجه الى الامريكيين كي نتأكد من عدم تأييدهم للمشروع، الا أنه تبين أن ابو مازن سبقنا واتفق مع الامريكيين على ان يعارضوا القرار, هذه بالفعل سابقة مثيرة للاهتمام. فلاول مرة لا تقف اسرائيل والفلسطينيين على جانبي المتراس، والمعتدلون الفلسطينيون انضموا الينا في صراع ضد المتطرفين".