الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

موفاز يصادق على بناء آلاف وحدة استيطانية في أرئيل وعريقات يعتبرها 3 آلاف عقبة في وجه السلام

نشر بتاريخ: 05/09/2005 ( آخر تحديث: 05/09/2005 الساعة: 17:41 )
معا- اعتبر الدكتور صائب عريقات مسؤول ملف المفاوضات مع الاحتلال ان اعلان وزارة الدفاع الاسرائيلية الرغبة في بناء ثلاثة الاف وحدة استيطانية قرب مستوطنة ارئيل يعني قرار اسرائيل بناء ثلاثة الاف عقبة امام السلام المنشود في المنطقة .

وقال وزير المفاوضات الفلسطيني لوكالة معا " ان هذا القرار يدل على ان الحكومة الاسرائيلية مصممة على تدمير الفرص المبذولة لاستئناف مفاوضات الحل النهائي وانه وفي الوقت الذي ادعى فيه الوزير الاسرائيلي ايهود اولمرت ان حكومته قطعت وعدا للرئيس الامريكي بوقف البناء في مستوطنة معاليه ادوميم فانها تأتي الآن وتعطي القرار ببناء 3 الاف وحدة استيطانية على اراضي بعمق 24 كم داخل اراضي الضفة الغربية ما يعني انهم يحطمون رؤية الرئيس الامريكي للسلام وفرصة انهاء الاحتلال " .

وطالب الدكتور صائب الرئيس الامريكي بالتدخل لوقف هذا البناء المخالف لرؤيته ولفرص الحلول السلمية في المنطقة .

من جانبه عقب المتحدث باسم حركة المقاومة الاسلامية حماس سامي ابو زهري في حديث خاص لوكالة معا الاخبارية على قرار اسرائيل بناء ثلاثة الاف وحدة استيطانية في مستوطنة ارئيل بقوله ان هذه الاجراءات الاحتلالية مرفوضة رفضا كليا انطلاقا من رفضنا لسياسة الاستيطان سواء بناء مستوطنات جديدة او التوسع في المستوطنات الجديدة كما ان هذا الرفض ياتي انطلاقا من رفضنا ان يكون الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة على حساب اهلنا وارضنا في الضفة الغربية.

وحذر ابو زهري من الاستيطان الاسرائيلي مؤكدا ان المقاومة الاسلامية والفلسطينية ستقوم بدورها في مواجهة الاستيطان الاسرائيلي ومنع توسعه .

وفي رد على سؤال لمعا حول امكانية تصعيد الاوضاع ردا على هذه الممارسات الاسرائيلية قال ابو زهري ان الفصائل الفلسطينية التزمت بالتهدئة الا انها التزمت بجانب هذه التهدئة بحماية الشعب الفلسطيني من الاعتداءات الاسرائيلية وفي مقدمتها الاستيطان الاسرائيلي مشددا على ان المقاومة كانت تتحدث عن تهدئة مشروطة وان اي تصعيد او اعتداء اسرائيلي يجب ان يلاقي الرد المناسب عليه .

وحول تفصيلات المخطط الاسرائيلي قال خبير شؤون الاستيطان خليل توفكجي ان ما اعلن عنه اليوم من مصادقة موفاز على بناء ثلاثة الاف وحدة استيطانية جديدة ياتي ضمن رؤية اسرائيلية خاصة لخارطة يهودية جديدة ترسمها اسرائيل ضمن خطة استراتيجية وتاتي في اطار الكتل الاستيطانية الضخمة التي اعلن عنها شارون وموفاز بانها ستبقى تحت السيادة الاسرائيلية وهي تندرج ايضا فيما اعلنه بوش قبل اشهر بان الحقائق على الارض يجب اخذها بعين الاعتبار وما اعلن عنه ياتي ضمن هذا المفهوم الاسرائيلي
واوضح توفكجي ان تطبيق هذا المفهوم يندرج في ثلاث مواقع هي مستوطنة ارئيل جنوب غرب نابلس ومودعين في منطقة اللطرون وغوش عتصيون .

واضاف توفكجي ان السياسة الاسرائيلية سياسة منظمة تحاول فيها اسرائيل ان توجد قبل المرحلة النهائية وقائع على الارض لاخذها بعين الاعتبار في مفاوضات المرحلة النهائية الى جانب ثلاث قضايا رئيسية لتنفيذ هذه السياسة هي الحدود والمياه والجدار.

وشدد توفكجي على ان هناك اجماع وطني في اسرائيلي على هذه المواضيع.

وفي سؤال لمعا حول ما اعلن عنه نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت عن وعد اسرائيلي بوقف العمل في مستوطنة معاليه ادوميم قال توفكجي ان اعلان اولمرت عن وقف الاستيطان هو ذر للرماد في العيون ومن يذهب الى معاليه ادوميم سيجد ان العمل ما زال جاريا وما تقوم به اسرائيل هو خداع للرأي العام العالمي فيه تقوم بالاعلان عن ايقاف العمل في منطقة وتقوم بتنفيذه في وقت لاحق او تقوم بتنفيذه في منطقة اخرى!

من جانبه عقب السيد محمود العالول محافظ نابلس ل معا على القرار الاسرائيلي بقوله ان اسرائيل تمارس التضليل الاعلامي وتستثمر التغطية الاعلامية للانسحاب من غزة لتمارس سياسة فرض الامر الواقع في الضفة الغربية من خلال مصادرة الاراضي وتعزيز الاستيطان في القدس وباقي المناطق الفلسطينية بما فيها نابلس موضحا ان هذا القرار الاسرائيلي يدل بشكل قاطع على ان اسرائيل غير جادة بالسلام وسلوكها يوحي بان ما بعد غزة لن تكون انسحابات بل تهويد ومصادرة واستيلاء واستيطان.

وكان نائب وزير الجيش الاسرائيلي زئيف بويم اعلن أن وزير الجيش شاؤول موفاز صادق على بناء 3 الاف وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة ارئيل قرب نابلس شمال الضفة الغربية.

وقال بويم خلال جولة قام بها على امتداد المسار المخطط للجدار الفاصل في محيط المستوطنة المقامة على الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 إن وزارة الجيش طلبت من المقاولين الاسراع في بناء السياج وان عملية بنائه حول الكتل الاستيطانية الكبرى ستستكمل في العام المقبل.

وأضاف بويم ان عملية بناء الجدار في مساره الرئيسي بما في ذلك المقطع المحيط بمدينة القدس فستستكمل حتى نهاية العام الحالي .