الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اشتية: نطالب بخبراء لتعطيل الألغام غير المتفجرة في غزة

نشر بتاريخ: 29/08/2014 ( آخر تحديث: 29/08/2014 الساعة: 02:26 )
رام الله- معا - قال رئيس المجلس الاقتصادي للتنمية والاعمار د. محمد اشتية إن العدوان الاسرائيلي قد انتهى الا ان اثاره الخطرة ما زالت قائمة، محذرا من وجود كميات كبيرة من الالغام والقذائف غير المتفجرة تحت الركام او بين البيوت والأزقة في قطاع غزة، مشيرا الى ضرورة الابتعاد عنها وتوخي الحذر الى حين ازالتها.

وطالب اشتية خلال لقائه بالقنصل الالماني العام بإرسال فريق خبراء من الامم المتحدة الى غزة لمعاينة هذا الموضوع، ومساعدة الفرق الفلسطينية في التخلص من بقايا الحرب غير المتفجرة، لافتا الى ان فرق دفاع مدني من الضفة الغربية ستتوجه الى القطاع للإسهام في ازالة ركام العدوان الاسرائيلي.

واطلع د. اشتية كل من القنصلين الالماني والفرنسي والتركي كل على حدة على ترتيبات اعادة الاعمار، وحجم الخسائر التي سببها العدوان على غزة في مختلف القطاعات، مطالبا ان تقدم بلدانهم مساهمات سخية لإعادة الاعمار في غزة. وأضاف، ان مؤتمر المانحين المزمع عقده في القاهرة خلال الفترة المقبلة، يجب ان يضمن سرعة تدفق الاموال لإعادة اعمار القطاع المنكوب.

من جانبه، قال القنصل التركي ان بلاده ستقدم ما يزيد عن الف وحدة سكنية متنقلة لإيواء من تدمرت منازلهم، ستصل عبر العريش الى القطاع. كما اكد التزام تركيا بعلاج عشرات الجرحى الفلسطينيين وقد وصلت فعلا مجموعة من الجرحى لتلقي العلاج هناك وستغادر البلاد اليوم دفعة اخرى من 35 جريحا لتلقي العلاج في بلاده.

وعلى الصعيد السياسي، اكد د. اشتية للقناصل الثلاثة ان القيادة عازمة على التوجه الى الامم المتحدة، لمطالبة المجتمع الدولي بتقديم حلول للقضية الفلسطينية على ارضية الشرعية الدولية وبجدول زمني واضح الملامح. مضيفا: "نريد ان لا يذهب الدم الفلسطيني سدى لذلك نريد ان نحاكم الاحتلال على جرائمه بالتوجه لمؤسسات حقوقية كثيرة، وثانياً نريد ان يضع المجتمع الدولي آليات لإنهاء هذا الاحتلال لانه لابد من معالجة جذور القضية.

وعلى الصعيد الداخلي، قال اشتية ان الروح المعنوية التي جسدها لشعب الفلسطيني خلال العدوان والإرادة التي لم تُكسر، تعزز اهمية استكمال المصالحة بمرئيات واضحة وببرنامج سياسي موحد متفق عليه.

وأشار مشاركون في اللقاء الى ضرورة التعامل مع اعادة بناء غزة واعاشة المتضررين والفقراء من منظور ان هذا حق لهم يجب ان ينظم بقانون لا ان يكون مجرد عمل اغاثي عشوائي مذل. ودعا آخرون الى ضرورة تفعيل دور اليسار وابراز برنامجه الاجتماعي الاقتصادي واسهامه بفعالية في تقييم ما حصل وبناء التوجهات والسياسات الوطنية العامة في المرحلة المقبلة برؤية وأفق يسجيبان لبرنامج قوى اليسار.

وكان اللقاء الذي اداره الناشط اليساري ناصيف معلم وشارك فيه عشرات من نشطاء قوى اليسار وذوي التوجهات التقدمية والديمقراطية وتم بثه على قناة فلسطين مباشر، قد بدأ بالوقوف دقيقة صمت اجلالا لارواح الشهداء، وتقديم الدعم لموقف النائب خالدة جرار برفضها تنفيذ قرار الاحتلال بإبعادها الى اريحا.