مؤسستان حقوقيتان تجريان تحقيقاً بمقتل الطالب رداد في جامعة النجاح
نشر بتاريخ: 01/08/2007 ( آخر تحديث: 01/08/2007 الساعة: 18:31 )
غزة-معا-أجرت كل من مؤسستي الحق والميزان تحقيقاً توثيقياً يمقتل الطالب محمد عبد الرحيم داوود رداد، البالغ من العمر (20) عاماً، الذي توفي متأثراً بجراحه التي أصيب بها خلال الأحداث المؤسفة التي وقعت داخل الحرم الجامعي لجامعة النجاح الوطنية في نابلس في 27 من الشهر الماضي.
وتشير نتائج التحقيق إلى كثرة أعداد المسلحين الذين تواجدوا داخل أسوار الجامعة، وقيامهم بإطلاق نيران كثيف من الأسلحة التي كانت بحوزتهم في الهواء.
وأظهرت التحقيقات التي قامت بها المؤسستان عدم إتباع إدارة الجامعة وحراسها سياسات واضحة وصارمة بشأن ظاهرة دخول الجامعة من قبل الطلبة وغيرهم حاملين أسلحتهم، خاصة المسدسات، وحضرها بشكل مطلق.
وتبين من خلال التحقيقات، أن العشرات من طلبة الجامعة المحسوبين على الأجهزة الأمنية المختلفة، غالباً ما كانوا يتواجدون في الحرم الجامعي وبحوزتهم مسدساتهم الشخصية، الأمر الذي يعني انتهاكاً لحرمة الجامعة، ويمس بالأمن الشخصي للطلبة ولهيئة التدريس.
و استنكرت مؤسستا "الحق" ومركز "الميزان" أحداث العنف التي جرت في ساحات الحرم الجامعي التابع لجامعة النجاح، معبرتان عن أسفهما لوفاة الطالب رداد.
و أكدتا على ضرورة ووجوب الحظر المطلق على إدخال السلاح إلى الحرم الجامعي حيث طالبتا النائب العام بتشكيل لجنة تحقيق في أحداث الجامعة وحيثيات وظروف مقتل الطالب رداد، والكشف عن كل من تسبب و /أو تورط فيها، وتقديمه إلى العدالة و كذلك الأشخاص المكلفين بإنفاذ القانون والمسلحين احترام قيم الجامعات والمعاهد التعليمية وعدم دخولها وبحوزتهم سلاح.
و دعت إدارة جامعة النجاح وسائر الجامعات والمعاهد الفلسطينية اتخاذ وتفعيل الإجراءات بشأن حظر دخول الأشخاص الذين بحوزتهم سلاح إلى حرم الجامعاتوتشكيل لجنة تحقيق مهنية ومحايدة للوقوف على حيثيات وتفاصيل الأحداث، واتخاذ الإجراءات المناسبة بحق كل من تورط فيها و/أو حرض عليها، واستخدم العنف.
وطالبت الكتل الطلابية المختلفة بإدارة خلافاتها بصورة ديمقراطية وحضارية بعيداً عن استخدام العنف ولغة التهديد.