الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محاولات لتحديد موقع الجنود المحتجزين بالجولان

نشر بتاريخ: 30/08/2014 ( آخر تحديث: 30/08/2014 الساعة: 07:30 )
بيت لحم- معا - تنقل مسؤولون من الامم المتحدة عبر الحدود الصخرية بين سوريا وهضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل في محاولة لتحديد مكان 44 جنديا من قوة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية يحتجزهم متشددون يمثلون فرع تنظيم القاعدة في سوريا.

وإتخذت قوات اسرائيلية مواقع عند القنيطرة وهي معبر حصين بين سوريا والجولان يبعد مسافة لا تزيد عن 400 متر من متشددي جبهة النصرة الذين هاجموا قاعدة للامم المتحدة على الجانب السوري من الحدود يوم الاربعاء واحتجزوا 44 جنديا من فيجي.

وقال مسؤولون من الامم المتحدة ومسؤولون عسكريون في الفلبين إن نحو 72 جنديا آخرين من قوة الامم المتحدة جميعهم من الفلبين مازالوا محاصرين في معسكرين على الجانب السوري من الحدود. وجميع الجنود البالغ عددهم 116 جزء من قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بين سوريا واسرائيل منذ عام 1974 بعد الحرب العربية الاسرائيلية عام 1973.

وامتنع مسؤولون من القوة عن التعليق وهم يهمون بمغادرة أحد مجمعاتهم الجمعة. وتضم قوة الامم المتحدة 1223 جنديا من جنود حفظ السلام من ست دول عاملة في المنطقة.
|294640|
ومنع جنود اسرائيليون بعضهم اعيد نشرهم من غزة أي شخص من الاقتراب من الحدود.

وقال ضابط اسرائيلي "اننا لا نفعل شيئا... نحن نراقب فقط".

ومن نقطة المراقبة على الجانب الذي تسيطر عليه اسرائيل والتي تطل على مناطق في أنحاء جنوب شرق سوريا يمكن مشاهدة مقاتلي جبهة النصرة وهم يتحركون بدراجات نارية وشاحنات صغيرة بينما يشاهد على مسافة أبعد الجيش السوري وهو يخوض قتالا ضد قوات المعارضة.

ويدوي صوت القصف ونيران المدفعية الثقيلة عبر الوادي وترتفع أعمدة الدخان من مبان مع اقتراب القتال لمسافة كيلومترين فقط.

وهذه هي المرة الثالثة في عامين التي يتم فيها احتجاز جنود من قوة الامم المتحدة على الجانب السوري من المنطقة العازلة وهي الواقعة التي تعكس حالة عدم الاستقرار منذ ان بدأت انتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الاسد. وحتى ذلك الحين كان موقع قوة الامم المتحدة من أهدأ المواقع التي تراقبها قوات حفظ السلام في أي مكان في العالم.

وقال مسؤولون من الامم المتحدة انه في الحالتين السابقتين كان يفرج عن المحتجزين في غضون أيام. لكن الوضع يبدو أكثر خطورة هذه المرة. وقال مقاتل قريب من جبهة النصرة ان جنود فيجي أحتجزوا لانهم كانوا يقدمون العلاج الطبي للجنود الجرحى من جيش الاسد.

وقال ستيفان دوجاريتش المتحدث باسم الامم المتحدة في نيويورك للصحفيين إن "الامم المتحدة تتواصل على نطاق واسع مع الاطراف داخل سوريا" مضيفا انها تتحدث ايضا مع "عدد من الدول التي قد يكون لها نفوذ على عناصر المعارضة المسلحة لحثها على اطلاق سراحهم سالمين."

وقال مسؤول بالامم المتحدة لرويترز ان قطر كانت من الدول التي اتصلت بها الامم المتحدة لتحرير أفراد حفظ السلام. وساعدت هذه الدولة في الايام الاخيرة في تأمين الافراج عن كاتب أمريكي تحتجزه جبهة النصرة منذ فترة طويلة.

وفي مانيلا قال ضابط كبير ان القوات الفلبينية المحاصرة على الجانب السوري لديها تسليح جيد وتدريب جيد وليس لديها النية للاستسلام للمتشددين.

وقال الكولونيل روبرتو انكان قائد مركز عملية بعثة حفظ السلام الفلبينية "موقعنا محصن جيدا في المنطقة الفاصلة".

وقال ان جبهة النصرة استخدمت جنديا من فيجي لتحث الفلبينيين على الاستسلام لكنهم لن يفعلوا ذلك.