محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 30/08/2014 ( آخر تحديث: 30/08/2014 الساعة: 16:21 )
بقلم : صادق الخضور
بطولة كأس القائد الشهيد ياسر عرفات تصل محطتها النهائية، وسط تأهل هلال القدس الفريق المواصل تقديم مؤشرات على أنه سيكون أصعب رقم في الموسم الحالي، وفريق شباب يطا المواصل حضوره، فبعد رباعياته ها هو يفرض حضوره في النهائي، مؤكدا أن ثمّة تحولات ستكون في الخريطة الكروية لا على مستوى الجنوب فحسب بل وعلى مستوى الوطن.
ملاحظات بعد متابعة بعض المباريات
4 مباريات أُتيحت لي فرصة متابعتها من البطولة، وخلالها لاحظت أن المستوى الفني لم يرتق بعد للمأمول، وهذا منطقي ونحن نتحدث عن بداية موسم، لكن أبرز ما تم تسجيله من ملاحظات:
- كثرة الاعتراضات على الحكام، وتحديدا من لاعبين كبار، وهذا لا يتناسب والممارسات الاحترافية، ويكفي أن بلاطة خسرت نجمها الموهوب أبو رويس في آخر لقاء في الدور الأول بسبب اعتراضاته على التحكيم.
- وجود مشادّات بين لاعبي كل فريق على حدة، فالصراخ وتحميل المسئولية والغضب من أية هفوة، واللوم والعتاب، كلها ظهرت بوضوح، وهذا يعكس ذاته سلبيا على مجمل الروح الجماعية.
- استمرار إدماج اللاعبين الواعدين، وقد كان ظهور المبدع عميد مخارزة مع الغزلان طيبا للغاية، والحال ذاته ينسحب على فرق أخرى.
لقد بدأت البطولة وقاربت على الانتهاء، وبعض الفرق لم تقدّم ما يشفع لها، ولا نجامل إذا ما قلنا إن الفرق التي وصلت الدور نصف النهائي هي الفرق التي استحقت ذلك بجدارة، وقطفت ثمار استعدادها.
بالتوفيق غدا للهلال وليطا، وبانتظار مباراة كبيرة بين فريقين قدمّا في هذه البطولة بمعيّة بلاطة ودورا أفضل المستويات.
متى يعود البطل؟
ترجي واد النيص..بطل الدوري، يشهد تراجعا كبيرا، والنتائج التي حققها الفريق في بطولة كأس الشهيد أبو عمار، كارثية خاصة الخسارة الأخيرة.
صحيح أن الفريق خسر أشرف نعمان، لكنه لم يخسر الروح التي ظلت علامة فارقة على مدار مسيرته، وبالإمكان أفضل مما كان، والفريق قادر على تجاوز المحنة سريعا، وهو بما يحويه من خبرات مؤهل للبقاء بين فرق الطليعة، لكن هذا مرهون بسرعة الاستقرار الفني قبل فوات الأوان.
واد النيص: ظاهرة وليس طفرة، حقيقة لا يختلف عليها اثنان، والفريق مطالب بلململة الأوراق قبيل انطلاقة الدوري، وكثيرة هي الفرق المطالبة بتدارك ما يعتريها من خلل قبل انطلاقة الدوري، وحينها لن ينفع الزعم بأن البطولة إعدادية أو تحضيرية.
واد النيص بوجود كوكبة كبيرة من اللاعبين المميزين، وإداري قدير بحجم أبو عماد، قادر على العودة للمسار، وثقافة الفوز التي تحكم الفريق، وروح التحدّي، وتاريخ الفريق، ومهارات اللاعبين: كلها عناصر كفيلة بجلب الانتصار.
الواد عودّنا على كونه فريق الجمع بين القوة والمهارة والعناد، سواء أتعلّق الأمر باللاعبين أم بأبي عماد، والفريق قادر على أن يكون مؤثرا في صياغة المشهد كما كان على الدوام.
دون مجاملة: الجدعان... جدعان
وهذا ما كان، فالفريق قدّم البرهان على أنه سيكون رقما صعبا في بطولات هذا الموسم، وقد كان ندّا قويا للهلال في نصف النهائي بعد أن شهد الدور الأول ظهورا هو الأميز بين الفرق كلها.
ليس مجاملة: الجدعان جدعان، فالأداء السلس والكرة السريعة، واتقان الهجمة المرتدة، ووجود وسط متميز، وتكامل الخطوط، كلها مقومات فريق بطل، وبمزيد من الاهتمام بجانب اللياقة، وانضباط اللاعبين، وصبر الجماهير، سيكون للفريق شأن آخر.
قلتها سابقا وأعيدها: بلاطة فريق السهل الممتنع، ثمّة ما يميّز أداء هذا الفريق المواصل بالمناسبة تقديم مستويات كان يقدمّها المواسم السابقة، لكن الخلل كان دائما في الاستدامة والثبات، فهل سيكون هذا الموسم شاهدا على مواصلة الفريق نسقه البطولي الموسوم بروح جدعانية تصنع الانتصار تلو الانتصار؟
كلمة حق: بلاطة قدّم مباريات كبيرة، وكل التوفيق له ولمدربه جمال جاد الله الذي سجّل بداية مثالية مع الفريق في استهلال الموسم.
الاحتراف الجزئي: ينطلق
اليوم...تنطلق مباريات الاحتراف الجزئي، وسط توقعّات بأن يكون للصاعدين حديثا كلمة في هذا الدوري، فسلوان والقوات عازمان على أن تكون الإطلالة مقرونة بمنحى تصاعدي، ولعل الفريقين محظوظان كونهما يمتلكان استقرارا إداريا، وقيادة فنية قادرة على الأخذ بيدهما.
السموع والمركز الكرمي يعودان وهما تحت تأثير صدمة عدم الصعود في آخر الموسم، وبانتظار ما سيقدّمه الفريقان.
الهابطان الإسلامي والبيرة، يعودان وقد فقدا عددا من اللاعبين، الإسلامي يصرّح بأنه معني بالعودة السريعة، والبيرة تقول إنها تنظر للموسم باعتباره استراحة محارب، أملا في إعداد اللاعبين الشباب للموسم القادم.
عسكر عودّنا على التقلبات، وبيت أمر على البدايات اللامبالية ثم التفطّن في آخر المراحل، وجمعيّة الشبان قادر على أن يكون رقما صعبا.
مركز جنين مع المدرب الواعد محمد أبو سليمان مؤهل للعب دور في هذا الدوري، ولا ننسى الهلال الريحاوي فالفريق مطالب هذا الموسم بتجاوز لعنة النتائج غير المرضية خارج ملعبه.
بقي الأنصار..والأخبار الواردة تقول إن الفريق شهد ثورة في تشكيلته من خلال استقدام فريق كامل ولا نقول متكاملا، لأن هذا الحكم منوط بمدى ما سيقدمه الفريق من نتائج.
على أية حال..في الأمثال قالوا: "لا تحمد ولا تشكر، إلا بعد سنة وستة أشهر". ونحن بدورنا نقول: لا تصدروا الأحكام والتعميمات، قبل 6 جولات، أي ربع الدوري لأننا نتحدث عن تحولات لم تقتصر على طبيعة الفرق بل على طبيعة تشكيلاتها، صحيح أن بعض الفرق لم تخسر الكثير من اللاعبين من حيث العدد لكنهم مؤثرون من حيث الفاعلية وأكبر مثال على ذلك مصلح بيت أمر.
كل التمنيات بالتوفيق للفرق جميعها في الدوري.