المحامي الايوبي: اعمال المقاومة لا تدخل ضمن اختصاص محكمة الجنايات
نشر بتاريخ: 31/08/2014 ( آخر تحديث: 31/08/2014 الساعة: 16:14 )
القدس- معا - صرح المحامي زيد الايوبي الخبير في القانون الدولي ورئيس الحملة الدولية لملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين قائلا: ان الذهاب لمحكمة الجنايات الدولية لن يكون له اي انعكاس سلبي على اعمال المقومة الفلسطينية وقادتها خصوصا وان هذه الاعمال مكفولة ومشروعة في كل المعاهدات الدولية وخصوصا العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسة لعام 1966 والذي اعطى الحق للشعوب التي ترزح تحت نير الاحتلال بان تقاوم الاحتلال في سبيل تقرير مصيرها بشتى الوسائل المتاحة.
واستطرد المحامي زيد الايوبي قائلا انه وعلى فرض ان بعض الافعال التي قامت بها المقاومة لا تندرج في اطار المقاومة فان جسامة هذه الافعال لا ينعقد من اجلها اختصاص المحكمة الدولية حيث ان المدعي العام للمحكمة والدائرة التمهيدية فيها يبحثون في جسامة الافعال المنسوبة للمتهمين حتى تقبل الشكوى لينعقد الاختصاص والجسامة المطلوبة لذلك هي ان الجسامة الخطيرة على الامن والسلم الدوليين بحيث يكون عدد القتلى والخسائر بين المدنيين مرتفع جدا وهذا لا يتوفر في اعمال المقاومة الفلسطينية.
وأضاف قائلا: انه بالإمكان الذهاب للقضاء الدولي باليات قانونية اجرائية حسب ما ورد في ميثاق روما لعام 1998 وتكون اثارها مرتبطة بافعال الاسرائيليين الجرمية وبعيدة عن امكانية مسائلة او محاكمة قيادات في المقاومة الفلسطينية مثل قبول الاختصاص باثر مباشر للمحكمة الدولية فقط دون الاثر الرجعي وهو ما من شانه مسائلة قيادة الاحتلال عن الافعال التي قد ترتكبها مستقبلا اما الافعال السابقة فلا بد من تفعيل مبدأ عالمية النص الجنائي بخصوصها بحيث يتم تقديم شكاوى بهذا الخصوص لدى القضاء الوطني للاطراف السامية الموقعة على معاهدات جنيف الاربعة مثل الدعوى التي قدمت ضد ارئيل شارون لدى القضاء البلجيكي في 2001 والدعوى التي اقيمت ضد دورون الموج لدى القضاء النيوزيلاندي في 2005.
وفي النهاية يقول ان علينا ان لا نضخم فكرة امكانية مسائلة بعض الاشخاص في المقاومة اذا توجهنا الى المحكمة الدولية لان مصلحة الاف الضحايا اولى بالرعاية من مصالح اشخاص معدودين على الاصابع وقد لا يقع ذلك للاسباب التي اسلفتها انفا.
واكد الايوبي على ان تحقيق العدالة والانصاف يتطلب اتخاذ الخطوات التنفيذية للذهاب للقضاء الدولي خصوصا ساحة الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال مليئة بالادلة والبراهين الدامغة لادانة قادة الاحتلال.