العميد يكرم الشهيد
نشر بتاريخ: 31/08/2014 ( آخر تحديث: 31/08/2014 الساعة: 20:30 )
كتب : أسامة فلفل
الشهداء نبراس وهامات الأمة العالية وشعاع شمس الحرية وعناوين كل المراحل ,دمائهم الطاهرة الزكية تشكل البوصلة نحو مدينة القدس العتيقة عاصمة الدولة العتيدة.
إن إحياء ذكرى مرور أربعين يوما على ترجل جوهرة الرياضة الفلسطينية الشهيد عاهد عفيف زقوت تشكل بارقة أمل في الحفاظ على وصايا الشهداء وتجديد العهد على مواصلة درب الطريق التي انتهجوها من أجل غد مشرق ومستقبل باهر للوطن ومنظومته الرياضية.
اليوم تتلو علينا الأيام عبق الشهادة وترسخ في الوجدان الملاحم والبطولات التي سطروها في العدوان على غزة العزة لتضاف قائمة شهداء فلسطين والحركة الرياضية الفلسطينية لمراحل التاريخ ومشاريع الشهادة.
بالأمس القريب ترجل عاهد العطاء ابن عميد الاندية الرياضية غزة الرياضي الذي حمل بين ضلوعه طهارة الأتقياء وفروسية وشجاعة الأبطال وشرف تمثيل الوطن المفدى فلسطين في المحافل العربية والدولية.
كان الشهيد رحمه الله علامة إبداع رياضية كنعانية الجذور فلسطينية الهوية ومدرسة ثقافية رياضية وطنية ,فرفات الشهيد الراقد تحت تراب وثرى الوطن تنعم بشهادة وطن وتؤكد على استمرارية درب العطاء من خلال المؤسسة الوطنية الرائدة والعملاقة التي أنجبت خيرة القادة الوطنيين والرياضيين نادي غزة الرياضي الحكاية والبداية الرياضية الفلسطينية منذ فجر التاريخ.
حقيقة لقد رحل أبا عفيف وترك ميراثا رياضيا ووطنيا متأصلا سيبقى محفورا في وجدان الشعب الفلسطيني ومنظومته الرياضية.
إن رحيل الرياضيين المخلصين لوطنهم ومنظومتهم الرياضية لاشك أنه يعيد للأمة وللرياضة الفلسطينية ذكريات وأمجاد إنجازاتهم العظيمة وعطائهم الموفور.
إن الشهيد الراحل عاهد زقوت كان تقدميا في وعيه ومؤمنا بعقيدته الراسخة والثابتة ومثابرا في كفاحه ونضاله الرياضي والوطني متمسكا بالمبادئ والقيم والسمات الإنسانية والرياضية والوطنية التي نهلها من مناهل ومنابع العميد وقادته ورواده الذين زرعوا في هذه الأمة روح العطاء والتضحية والفداء.
اليوم غزة الرياضي ومجلسه القيادي وكوادره وقياداته ومرجعياته وجمعيته العمومية ومعهم كافة قطاعات الحركة الرياضية في القطاع الجريح والذي ينزف دما على فراق الأحبة والشهداء يعدون العدة لإحياء ذكرى ترجل الشهيد الذي ارتقى لعلياء المجد والخلود في 30/7/2014م خلال العدوان المجرم على غزة كنز الأمة.
اليوم نستذكر فيك يا عاهد مسيرة عطاء وكفاح ونضال رياضية عملاقة اختتمت مراحلها أثر عدوان بربري على منزلك ومنازلك الآمنين من الأبرياء في غزة التي عاهدت أرواح الشهداء أن تظل تقاوم ولن تساوم الجبناء.
ختاما...
نستذكر في ذكرى ترجلك من سبقوك من كواكب شهداء فلسطين والحركة الرياضية وعميد الأندية الرياضية (الشهيد أحمد مفرج (أبو حميد ) ,الشهيد جميل الصباغ ,الشهيد حمدي أبو حصيرة ,الشهيد محمد حبوش ,الشهيد نضال الدبيكي ,الشهيد نور الدين قويدر ) فأنت ورفاقك من الشهداء أصبحتم مسيرة مضيئة للشهداء على درب استعادة الوطن وصدق الشاعر حين قال :
سأحمل روحي على راحتي ..... وألقي بها في مهاوي الردى
فأما حياة تسر الصديق ..... وإما ممات يغيظ العدى