غزة- توصية بمسح الاراضي الزراعية من مخلفات الاحتلال
نشر بتاريخ: 01/09/2014 ( آخر تحديث: 01/09/2014 الساعة: 15:12 )
غزة- معا - أوصى مختصون بضرورة تنظيف ومسح الأراضي الزراعية من مخلفات الاحتلال كمقدمة لإعادة تأهيل القطاع الزراعي بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي.
وطالبوا بتوضيح ما تم الاتفاق عليه بخصوص المناطق العازلة وحدود الصيد البحري وفتح المعابر والتصدير، لتمكين المؤسسات من وضع الخطط التنموية للمرحلة القادمة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده المركز العربي للتطوير الزراعي، في مقره بغزة، اليوم لمناقشة المستجدات التي طرأت على القطاع الزراعي عقب العدوان الإسرائيلي، ضمن مشروع "نحو شبكة محلية لدعم حقوق المزارعين"
وتحدث في اللقاء الذي أداره المهندس نزار نصار منسق المشروع، مدير المركز العربي للتطوير الزراعي محسن أبو رمضان، وجميع أعضاء الشبكة المحلية لدعم حقوق المزراعين ممثلين عن جميع محافظات غزة، ومزارعون رياديون.
وقال أبو رمضان، أن الوضع الراهن الذي أعقب العدوان الإسرائيلي، استوجب وضع ترتيبات جديدة للتعامل مع القطاع الزراعي بما يلبي حقوق المزراعين الفلسطنيين ويعزز من الثوابت الوطنية وأسس التنمية المبنية على الحقوق.
واعتبر، أن المستجدات السياسية والاقتصادية الاخيرة عقب انتهاء العدوان الذي استمر 51 يوماً، فرضت ترتيبات جديدة على بنود وأهداف المشروع لاسيما فيما يتعلق بالضغط والمناصرة، مشدداً على ضرورة المطالبة بعدم استيراد المستلزمات الزراعية من الجانب الاسرائيلي كأحد أشكال المقاطعة ضمن حملة المقاطعة وسحب الاستثمار وفرض عقوبات على اسرائيل (BDS).
وأضاف، أن المركز قدم عدد من المشاريع الاغاثية والتنموية إلى عدة جهات مانحة من أجل دعم صمود المزارعين الذين تعرضوا لكارثة حقيقية بسبب العدوان، واستمرار قصف الأراضي والحاق اضرار بالغة بالقطاع الزراعي.
واكد أبو رمضان خلال اللقاء، أهمية وضع خطة مستقبلية من قبل أعضاء الشبكة المحلية في المشروع من أجل أن يستعيد القطاع الزراعي قدرته الانتاجية، والعمل على طرح أفكار جديدة في مجال الضغط و المناصرة لتلبية حقوق المزارع .
من جانبهم قدم عدد من أعضاء الشبكة ومزارعون رياديون مداخلات قصيرة تركزت حول جملة من مطالب واحتياجات المزارعين في الفترة القادمة والمتمثلة في توفير مواد إغاثية كخزانات مياه للشرب والري الزراعي، وأواني للطهي، وأعلاف للحيوانات، ومحاولة إغاثة المزارعين الذين فقدوا منازلهم ومزارعهم عبر تقديم معونات مالية تمكنهم من توفير الغذاء لأسرهم.
كما طالب المتحدثون بالإسراع في ترميم الطرق الزراعية التي تم تدميرها لتسهيل الوصول إلى الأراضي الزراعية، وصيانة مصادر المياه التي تضررت بفعل القصف الجوي والاجتياح البري، وتوفير مولدات كهربائية لتشغيل الآبار، والعمل على إيفاد لجان طبية لمتابعة الوضع الصحي نتيجة انتشار الأوبئة بسبب نفوق الكثير من الحيوانات وتدمير المزراع الحيوانية.
وأكدوا ضرورة الاستعداد لتنفيذ حملات ضغط ومناصرة لحقوق المزارعين وبذل جهود لحشد الرأي العام نحو حقوق المزراعين التي انتهكها الاحتلال من خلال العدوان واستثمار نتائج الاتفاق وفك الحصار لتسهيل تصدير المنتجات الزراعية من قطاع غزة، و تنفيذ حملة قطف الزيتون في الشهر القادم، لتعزيز مبدأ الصمود الذي حققه الشعب الفلسطيني.