الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

هلال العاصمة .. في غزة

نشر بتاريخ: 01/09/2014 ( آخر تحديث: 01/09/2014 الساعة: 18:02 )
بقلم : بدر مكي

"وانتصرت غزة" .. هذه العبارة .. حملها لاعبو وجمهور هلال القدس خلال مباراتهم الختامية في كأس الشهيد ياسر عرفات امام فريق شباب يطا المحترم والصاعد حديثا للاضواء.

كانت غزة .. متواجدة في ملعب الشهيد فيصل الحسيني بالقدس .. في النسخة الخامسة للكأس التي تحمل اسما محببا لدى الكل الفلسطيني .. ابو عمار .. كان الياسر .. في عاصمته القدس التي احبها وعشقها .. وكان اطلاق اسمه على البطولة .. تكريما ووفاء من العرفاتيين الذين يحملون ثوابته في قلوبهم .
فاز هلال العاصمة .. بفضل جهود مخلصة من مجلس الادارة وفي مقدمتهم رئيسه د.باسم ابو عصب .. الذي وفر الامكانيات المتاحة لاستقطاب اللاعبين ومدرب قدير من طينة سمير عيسى .. الواثق من نفسه وبقدرات لاعبيه على تحقيق انجاز .. وهذا ما تحقق .. بفضل اولئك اللاعبين القادمين من شتى انحاء الوطن والشتات البعيد .. وكان اول الغيث قطرة .. فلا خوف على هلال القدس .. بل الخوف منه في تحقيق البطولات القادمة .. التي ينافس عليها كلها.

كانت غزة في خاطري وخاطر هلال القدس .. الذي تربطه بهذه الغزة العزة .. علاقات وطيدة منذ التأسيس اي قبل اربعين عاما .. واندية القدس بما فيها سلوان والعربي بيت صفافا .. كانت وما زالت تحب غزة وفرقها ولاعبيها ..

كان نادي غزة الرياضي .. العميد .. اول هذه الاندية في التواصل والامتداد بين اقرانه في الضفة .. كانت اداراته المحترفة ولاعبيه الكبار يشكلون نواة العمل الموحد لهذا الجهد وتجلى ذلك في عمل رابطتي الاندية في رئتي الوطن .. وتعرفنا من خلال هذا النادي الكبير على العديد من اللاعبين امثال المصري ومطر وعجور وزكريا والبلعاوي والاعلاميان ابراهيم ابو الشيخ واسامة فلفل وعاهد زقوت .. الذي سقط شهيدا .. وقد كان لاعبا بارعا خلوقا .. قدم من عميد الاندية ليقدم فنونا من الاداء والانتماء والعطاء والاخلاق الكريمة ..

قلت .. احب هلال القدس .. الاهل في غزة .. ولهذا انتصروا لها في اللقاء الاخير .. وغنوا لها وللمقاومة .. الهلال الكبير .. اعز حبيب .. ترك اثرا في نفوس المقادسة .. بل والكل الفلسطيني .. هذا الهلال .. الذي لديه قاعدة جماهيرية هائلة .. يقودها فرسان رابطة المشجعين .. الذين يعشقون الهلال .. ويؤدون الواجب .. للحفاظ على هذه القلعة .. عصية على الاحتلال .. وتقدم استحقاقها الوطني والاجتماعي والانساني بكل فخر .. ولهذا احبها ابو عمار .. وهم احبوه .. والكأس الغالية .. ستكون فاتحة خير لبطولات اخرى ..

مبروك .. هلال العاصمة .. وادعو من خلال هذا المنبر .. كل قدامى القدس .. نعم .. جميعهم .. للمبادرة في اقامة لقاء تكريمي للشهيد البطل عاهد زقوت .. رفيق دربكم جميعا .. وفاء منكم .. لذاك الذي قضى نحبه .. في سبيل عزة غزة .. وتكريم عاهد .. هو تكريم للحركة الرياضية .. التي قدمت استحقاقها عن طيب خاطر .. لفلسطين ..

ملاحظة: بانتظار تلك اللحظة .. لرؤية الدجال .. في محكمة الجنايات الدولية .. الطارئ على هذه الارض.