الشرطة الإسرائيلية تشجع مظاهرة ضد العنف بالطيبة في خطوة غير مسبوقة
نشر بتاريخ: 02/09/2014 ( آخر تحديث: 02/09/2014 الساعة: 01:36 )
الطيبة - معا - في خطوة غير مسبوقة، حثت وزارة "الأمن الداخلي" الإسرائيلية على المشاركة في الاحتجاج ضد العنف في مدينة الطيبة، حيث شارك الآلاف في مسيرة الغضب مساء الاثنين، احتجاجا على جريمة قتل المربي المغدور يوسف شاهين حاج يحيى.
وجاءت المظاهرة على خلفية الغضب الكبير والحزن العميق والتذمر العارم الذي يسود مدينة الطيبة في المثلث الجنوبي، وبالذات بعد جريمة القتل النكراء التي كان قد راح ضحيتها مؤخرا مدير الكلية التكنولوجية "عمال 1" بالطيبة المربي المغدور يوسف شاهين حاج يحيى، داخل حرم الكلية واثناء قيامه بواجباته التربوية التي كانت قد تضمنت فيما تضمنت مشاركته البارزة في برامج مشروع "بلدة بلا عنف" في وزارة الامن الداخلي والساعية الى مكافحة ومواجهة العنف واسقاطاته.
وكشف النقاب اليوم أن المدير المغدور كان اجتمع ساعات قبل مقتله بعيارات نارية من قبل ملثم دخل المدرسة، إلى شادي تلّي، مدير مشروع "بلدة بلا عنف" بالطيبة، حيث تبادلا أطراف الحديث حول مشاكل العنف في المدينة، مناشدا خلال الاجتماع الذي كان قد دار بينهما التركيز على مكافحة العنف في شبكة عمال والمدينة ككل اضافة لمنع حيازة كافة أنواع السلاح وبالذات عند الشبيبة.
وتطرقا في حديثهما الى افتتاح العام الدراسي الجديد والبرامج التربوية الوقائية المشتركة المزمع تطبيقها بهذا الصدد على المدى القريب والبعيد، وكل هذا إضافة الى جملة من الامور التي كانت حصلت مؤخرا في المنطقة هناك وتعتبر فيما تعتبر منعطفا خطيرا في ظاهرة العنف المستشرية واسقاطاتها الخطيره جدا على كافة المواطنين.
وقد تقرر بالمشاركة ما بين مدير مشروع "بلدة بلا عنف" في المدينة، وادارة البلدية مع لجنة مدراء المدارس والهيئات التدريسية اضافة الى لجنة أولياء أمور الطلاب المركزية مع مفتشي وزارة التربية والتعليم هناك، القيام بسلسلة من الخطوات الاحتجاجية لمحاربة العنف في المدينة بكافة أشكاله وصوره، والتي تضمنت فيما تضمنت قرار الاعلان عن نهار اليوم الاثنين كيوم حداد في الطيبة بما يشمل اغلاق كافة المؤسسات والمرافق التابعة للبلدية، إضافة الى كافة المحلات التجارية والمرافق العامة ليوم واحد مع عدم افتتاح الدوام الرسمي اليوم الاثنين الذي هو أول يوم دراسي في العام الدراسي الجديد وافتتاحه نهار يوم غد الثلاثاء بتبادل اطراف الحديث مع التلاميذ حول جريمة قتل المرحوم بشكل خاص والعنف وسبل مكافحته بشكل عام.
وقالت الناطقة بلسان الشرطة الإسرائيلية، إنّ وزارة الامن الداخلي ارتأت من خلال ممثليها في مشروع "بلدة بلا عنف" وادراكا منها بضرورة معالجة الاسباب وبالتالي النتائج لاحداث التغييرات الميدانية المطلوبة، تعزيز دورهم في هذا المجال في نطاق أوسع مع بناء وبلورة خطط عمل شاملة مشتركة طويلة الامد، يشارك فيها كل من ممثلي الأطر والجهات والهيئات المعنية ذات العلاقة مع التركيز على العنف داخل المؤسسات التربوية التعليمية والعمل على تعزيز الخدمات الوقائية والعلاجية في مجال العنف وبالاخص عند صفوف الاجيال الناشئة وذلك مع مواصلة عمل الشرطة للقبض على القتلة المنفذين وتقديمهم للعدالة مع ايقاع اقصى العقوبات بحقهم.
هذا ومن ضمن الخطوات التي تم القرار المشترك حولها كان القيام نهار اليوم الاثنين عند تمام الساعة 17:00 بمسيرة حداد احتجاجية بالطيبة والتي شارك فيها الآلاف من سكان الطيبة وخارجها، والتي ابتدأت من ساحة البنوك في مركز المدينة حتى منزل اسرة المرحوم المغدور حاج يحيى، والتي جاءت تحت شعار "كلنا موحدون ضد العنف والجريمة" مع التأكيد على ان مكافحة العنف والسلاح غير المرخص والجريمة ايا كانت، تستدعي مواصلة مثل هذه الوقفة المسؤولة لكافة الجهات المعنية بوتيرة واحدة وتحت راية واحدة يمليها الواجب الشخصي والعام مع تعزيز الجوانب التثقيفية والتربوية والتوعوية في المجتمع.