وثائق تثير شكوكا حول إعلان "الشاباك" تخطيط حماس للانقلاب في الضفة
نشر بتاريخ: 02/09/2014 ( آخر تحديث: 02/09/2014 الساعة: 19:05 )
القدس - معا - قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن وثائق التحقيقات المكثفة التي أجراها جهاز الأمن العام (الشاباك) مع الناشط في حركة حماس رياض عبد الرحيم ناصر، تثير بعض الشكوك حول صحة إعلان جهاز الأمن العام الإسرائيلي قبل فترة، أن حماس خططت للانقلاب على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.
ويشار إلى أن الوثائق المذكورة مطروحة على المحكمة العسكرية في معتقل (عوفر) غربي رام الله التي تنظر حاليا في قضية ناصر (38 عاما)، من دير قديس القريبة إلى رام الله، والذي يوجه له الاحتلال أنه رأس الخلايا التي قامت بمحاولة الانقلاب - حسب زعم أجهزة الأمن الإسرائليلية - في الضفة الغربية.
ووفقا للوثائق أقرّ ناصر بأن حماس هيأت نفسها لإحلال محل حركة فتح بصفة السلطة الحاكمة في الضفة الغربية بالنظر إلى الفرضية القائلة إنّ أيام حكم السلطة الفلسطينية أوشكت على نهايتها. وتداول ناصر حول سيناريوهات مختلفة بهذا الخصوص مع قيادي حماس المبعد إلى تركيا قبل أربع سنوات، صالح العاروري، الذي وجَّه بحسب لائحة الاتهام عمليات الخلايا التي خططت للانقلاب.
وأشار محامي ناصر، صلاح محاميد، إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية ضخّمت لائحة الاتهام كثيرا، حيث أن البنود الحقيقية فيها تتعلق بما أسمي "تشكيل خلية عسكرية وتحويل أموال لأغراض إرهابية"، حسب لائحة الاتهام للنيابة العسكرية لجيش الاحتلال، والذي قيل أنه خضع للتعذيب أثناء التحقيق معه.
وتجرى حاليا مفاوضات بين محامي الدفاع وبين النيابة العسكرية الإسرائيلية للتوصل إلى صفقة بشأن ناصر - الذي أدعى أثناء التحقيقات أن حماس في الضفة الغربية ضعيفة، بسبب خوف عناصرها من جهاز الأمن الوقائي والشاباك الإسرائيلي، وأن العاروري كان العقل المدبّر وراء هذه التحركات - التي تنكشف يوما بعد يوم أنها ليست جدية وغير صحيحة بتاتا... وفق ما قالته "هأرتس".