الأحد: 12/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية يؤكد استمرار انتهاك الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية

نشر بتاريخ: 02/08/2007 ( آخر تحديث: 02/08/2007 الساعة: 15:00 )
نابلس- سلفيت- معا- أظهر تقرير أصدره المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) أن شهر تموز الماضي شهد انخفاضا ملموسا, في انتهاك الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية, قياسا بالشهر الذي سبقه.

وقال التقرير "إن سيطرة حركة حماس على قطاع غزة لازالت تعكس نتائجها السلبية على أوضاع المؤسسات الإعلامية في الأراضي الفلسطيني, حيث لا زالت وسائل الإعلام التي تم الاستيلاء عليها أو إغلاقها او تعرضت للتهديد او النهب, متوقفة عن العمل, البث, او التوزيع, سواء في قطاع غزة او الضفة الغربية, ولا زال الحذر والخوف يحكم عمل الكثير من الصحفيين, وتواصلت حملات التهديد الموجهة لصحفيين ووسائل إعلامية, فعلى سبيل المثال تلقى مراسل صحيفة الأخبار اللبنانية, في الضفة الغربية سامي سعيد, تهديدا بالقتل على هاتفه النقال, في أوائل الشهر (2/7), وتلقى تلفزيون فلسطين مكالمة من مجهول, تفيد بوجود سيارة مفخخة أمام مبنى التلفزيون بمدينة رام الله, في أواخر الشهر(28/7), والكثير من التهديدات فيما بين التاريخين, كما تواصلت الاعتداءات على وسائل الإعلام, لتغطيتها أخبار تخص حركتي فتح او حماس, حيث تندرج الاعتداءات التي ارتكبت من جهات فلسطينية في هذا الإطار بشكل عام".

وأضاف التقرير أن الحدث الايجابي الأبرز على صعيد الحريات الإعلامية, تمثل بإطلاق سراح مراسل بي بي سي ألن جونستون, في الرابع من الشهر الماضي.

وعلى صعيد اعتداءات قوات الاحتلال فقد أظهر التقرير مواصلة تلك القوات اعتداءاتها على الصحفيين الفلسطينيين, والتي كان أخطرها محاول القتل المقصودة للمصور الصحفي لقناة الأقصى عماد غانم, والتي تدلل ليس فقط على مدى استهتار قوات الاحتلال بحياة الإنسان, بل رغبتها في إخفاء جرائمها بحق الفلسطينيين, من خلال الاستهداف الواضح للصحفيين.

وأضاف "إن الاعتداءات على الصحفيين الفلسطينيين, امتدت الشهر الماضي لتشمل العراق, حيث اغتيل الصحفي الفلسطيني خالد وليد النبهاني (25 عاما)بنيران مجهولين".

ودان مركز مدى كافة الاعتداءات على الصحفيين سواء التي ارتكبتها قوات الاحتلال, أو مجموعات فلسطينية مسلحة او أجهزة أمنية فلسطينية.

وأعرب عن دهشته من ردود فعل المجتمع الدولي الفاترة, على جريمة استهداف المصور الصحفي عماد غانم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي, والتي شاهدها العالم في بث حي على قناة الجزيرة مباشر, الأمر الذي سيشجع قوات الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الصحفيين, دون إن تخشى أية ردود فعل جدية.

وجدد المركز مطالبته لحكومة سلام فياض لتسيير الأعمال, وحكومة إسماعيل هنية المقالة, بتمكين وسائل الإعلام التي توقفت عن العمل أو التوزيع, في الأراضي الفلسطينية, نتيجة أحداث قطاع غزة في شهر حزيران الماضي, من العمل بحرية وأمان.

كما طالب قيادة حركتي حماس وفتح الإيعاز لأفرادهما والمجموعات المسلحة التابعة لهما بالتوقف عن كافة الممارسات المنافية للقانون الفلسطيني الأساس وقانون المطبوعات, والنشر وكافة المواثيق الدولية, التي تضمن حرية الرأي والتعبير.

ودعت وسائل الإعلام وخاصة التي تسيطر عليها فتح وحماس او الموالية لهما, إلى إعادة النظر في خطابها الإعلامي, والالتزام بمعايير وأخلاقيات المهنة.

وطالب بملاحقة كافة المسؤولين, عن الاعتداءات على الصحفيين ووسائل الإعلام, وتقديمهم للمحاكمة.

وفيما يلي ملخص التقرير الشهري:

1. (2/7)- اعتقال مدير فضائية الأقصى الضفة الغربية محمد حسن اشتيوي, من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية, حيث أطلق سراحه بعد يومين, وكان اشتيوى قد قد اختفى عن الأنظار بعد إطلاق النار على مكتبه (ماس برس), في الثالث عشر من حزيران الماضي, في مدينة طولكم.

2. (5/7)- إصابة مصور قناة الأقصى عماد غانم بجراح خطيرة, جراء إطلاق النار عليه من قوات الاحتلال الإسرائيلي, ثلاث مرات من مسافة قصيرة بهدف قتله, رغم حمله للكاميرا عندما أطلقت النار عليه في المرة الأولى, ووجودها إلى جانبه وهو مستلقي على الأرض في المرتين التاليتين, وذلك أثناء تغطيته للتوغل الإسرائيلي في مخيم البريج(قطاع غزة), وقد حال إطلاق الرصاص عليه دون محاولات زملائه الصحفيين من نقله إلى المستشفى للعلاج, إلا بعد انسحاب القوات الغازية, حيث بترت ساقيه نتيجة للإصابات البالغة فيهما.

3. (5/7)- إطلاق النار على طاقمي وكالة رويتر وقناة العربية, من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي, أثناء اجتياحها, لمنطقة مقبولة شرق البريج, مما اضطرهم للاحتماء في احد المنازل القريبة, ورغم ذلك أطلق جنود الاحتلال النار على المنزل بكثافة.

4. (6/7)- توقف صحيفة الاستقلال الأسبوعية عن الصدور, في مدينة غزة, نتيجة نقص ورق الطباعة, بسبب الإغلاق المتواصل لسلطات الاحتلال الإسرائيلي للمعابر المؤدية لقطاع غزة.

5. (1 1 /7)- مداهمة منزل مدير عام فضائية فلسطين الكائن في برج الصحفيين, بمدينة غزة, من قبل القوة التنفيذية, حيث حاولت اعتقاله لولا تدخل العديد من الصحفيين, لكنها صادرت هاتفه النقال و سيارته وأعادتها إليه في اليوم التالي, يذكر أن فضائية فلسطين, توقفت عن البث من مدينة غزة, حيث نقلته إلى رام الله في الرابع عشر من حزيران الماضي, بعد استيلاء حماس على القطاع, ومحاصرة مبنى الفضائية.

6. (12/7)- احتجاز المصورين الصحفيين لوكالة رويتر إبراهيم أبو مصطفى, و بسام مسعود, والمصور الصحفي لوكالة رمتان رامي أبو شمالة, من قبل القوة التنفيذية في مقرهم الكائن داخل مستشف ناصر, حيث أجبروهم على إتلاف اللقطات التي تظهر إطلاقهم النار في الهواء, لتفريق مظاهرتين واحدة لفتح والأخرى للقوى الوطنية, في مدينة خانيونس.

7. (19/7)- إصابة مصور وكالة وفا جهاد نخلة, بجراح طفيفة من عيار مطاطي أطلقه احد جنود الاحتلال الإسرائيلي, أثناء تغطيته لاقتحام القوات الإسرائيلية, لمخيم الجلزون بالقرب من مدينة رام الله.

8. (24/7)- اقتحام مقر تلفزيون آفاق, في مدينة نابلس, من قبل مجموعة فلسطينية مسلحة, حيث قاموا بإطلاق النار على ستة أجهزة كمبيوتر, وأربعة أجهزة تلفزيون, وعلى زجاج النوافذ والخزائن, مما ادى توقف بث التلفزيون, وذلك بحجة نشره خبرا على الشريط الإخباري الذي توزعه شبكة الأخبار الفلسطينية, يحمل حرك فتح المسؤولية عن أحداث جامعة النجاح, وهذا هو الاعتداء الثالث خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة على تلفزيون آفاق, حيث تعرض لاعتداء من قبل مجموعة فلسطينية مسلحة في السابع عشر من حزيران, واعتداء من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في الحادي والعشرين من أيار.

9. (30/7)- احتجاز أعداد الصحف اليومية الثلاث (الحياة الجديدة, الأيام, القدس ( التي تصدر في الضفة الغربية وسبعة من موزعيها في قطاع غزة, لمدة ثلاث ساعات, من قبل القوة التنفيذية بعد عبورها حاجز بيت حانون (ايرز), بحجة أنها تنشر أنباء ملفقة عن القوة التنفيذية, ولا تنشر أخبارا عن إنجازاتها, يذكر ان هذه الصحف منعت من دخول القطاع 27 يوما خلال شهر حزيران الماضي, من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية, في حين ان صحيفتي فلسطين اليومية, والرسالة الأسبوعية التي تصدران في غزة, لا زالتا لا توزعان في الضفة الغربية بعد رفض مطبعة الأيام طباعتهما, على اثر تلقيها تهديدا, بعدم طباع الصحيفتين, في السادس عشر من شهر حزيران الماضي.