الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابويوسف يؤكد تمسك الجانب الفلسطيني بالوفد الموحد والمطالب الفلسطينية

نشر بتاريخ: 03/09/2014 ( آخر تحديث: 03/09/2014 الساعة: 15:04 )
رام الله -معا - قال الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يسعى إلى التنكر من اتفاق وقف إطلاق النار، بعد فشله في تحقيق الأهداف الاستراتيجية والتكتيكية من وراء عدوانه ضدّ قطاع غزة.

وأضاف في حديث صحفي ، أن "تصريحات نتنياهو بعدم إرسال وفد المفاوضات إلى القاهرة، ورفضه لما تم التوصل إليه بشأن فك الحصار وفتح المعابر، يأتي في سياق التهرب من تنفيذ بنود الاتفاق.

وأوضح أن المشاورات مستمرة مع مصر من أجل تحديد موعد لذهاب الوفد الفلسطيني المفاوض إلى القاهرة وإجراء المباحثات حول تنفيذ ما تم التوصل إليه في الاتفاق.

ولفت إلى أن مصر تجري اتصالاتها أيضاً مع الجانب الإسرائيلي لتحديد موعد إجراء المفاوضات، بانتظار ما ستفسر عنه تلك الجهود.

وأكد ابو يوسف على تمسك الجانب الفلسطيني بالوفد الموحد والمطالب الفلسطينية الموحدة، لافتاً إلى أهمية "اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب المقرر عقده في القاهرة يومي 7 و8 من الشهر الجاري، بمشاركة وفد فلسطيني برئاسة الرئيس محمود عباس.

ولفت أن أهمية الاجتماع القادم تنصب حول ضرورة تضافر الجهود من أجل إدخال المواد الغذائية والإنسانية إلى قطاع غزة، ومعالجة ما خلفه عدوان الاحتلال من دمار وخراب ضد المنازل وأماكن العبادة والمدارس والبنية التحتية.

ورأى أن قطاع غزة يحتاج إلى إغاثة فورية في ظل حرب الإبادة التي ارتكبها الاحتلال طيلة 51 يوماً ضد الشعب الفلسطيني، وما أسفر عنه من شهداء وجرحى.

واكد إن الجانب الآخر من اجتماع مجلس الجامعة العربية يتعلق بالخطة التي سيقدمها الرئيس عباس أمام الاجتماع من أجل تبني موقف عربي موحد حول الذهاب إلى المؤسسات الدولية والانضمام إلى بقية المؤسسات والمنظمات الدولية بما فيها اتفاق روما ، مشيرا ان العدوان أظهر حقيقة السياسة الأمريكية المنحازة وكيفية تعاطيها مع أي صراع، أو تفاعل، في المنطقة انطلاقاً من مصالحها وتوجهاتها.

وقال ابو يوسف، أن العدوان الاخير على قطاع غزة كان نتيجة القلق الاسرائيلي من بوادر اتفاق انهاء الانقسام وضرب حكومة التوافق الوطني ، لان حكومة الاحتلال كانت مرتاحة جدا لبقاء الانقسام بين غزة ورام الله، لذلك المطلوب اليوم اكثر من اي وقت مضى التمسك بحكومة الوفاق الوطني والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية ضمن منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الإطار الجامع للشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، وتفعيل مؤسساتها حتى تكون إطارا قياديا فاعلا وموحدا، يضم طاقات كل الشعب الفلسطيني وفصائله وقواه الوطنية.

واشاد امين عام جبهة التحرير بحالة التضامن الشعبي العالمي الواسعه، حيث كان لها دلالاتها ومغزاها، والمواقف المشرفة للكثير من الدول المتوازنة، والمدافعة الحقيقية عن إرادة شعبنا وتطلعاته المشروعة، وهذا بكل تأكيد فعل فعله في مواجهة هذا العدوان، رغم الآلام والتدمير الممنهج والبربرية التي رافقته وتبعاته المجتمعية والحياتية أيضاً، وهذا ما يفترض الإمساك به وتطويره، والذي أكدته وحدة الموقف الفلسطيني من خلال الوفد الفلسطيني الموحد ، حيث اثبت مزاوجة ناجحة بين الصمود البطولي المقاوم والتفاوض.