اولمرت يدعو لبلورة مبادئ الحل قبل اجتماع السلام في الخريف المقبل وحماس تؤكد ان لا حل دون موافقتها
نشر بتاريخ: 02/08/2007 ( آخر تحديث: 02/08/2007 الساعة: 19:19 )
بيت لحم - معا- قالت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت دعا وزيرة الخارجية الامريكية رايس خلال اجتماعهما يوم امس " الاربعاء " الى ضرورة التوصل الى مبادئ متفق عليها مع الرئيس محمود عباس حول اقامة دولة فلسطينية تشكل اساسا للمباحثات المقرر اجراؤها خلال اجتماع السلام الذي دعا الرئيس بوش الى عقده الخريف القادم .
وقال اولمرت لرايس ان الفلسطينيين غير قادرين الان على تطبيق التسوية الدائمة، ولهذا يجب التقدم بحذر في المسيرة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي اسرائيلي قوله بانه لاتوجد ضرورة لتوقيع اتفاق سلام خلال الاجتماع القادم لكن هناك حاجة للتوصل الى تفاهمات حول طرق وسبل التقدم بالمسيرة السلمية .
واضاف المصدر بان مضمون اي تفاهم او اتفاق يجب ان يكون محترما يضمن تأييد الغلاف العربي مشددا على عدم اعتبار المؤتمر بديلا عن المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين .
وفي ذات السياق قال المستشار السياسي لاسماعيل هنية احمد يوسف في حديث لصحيفة هارتس "ان اي اتفاق دائم بين الفلسطينيين والاسرائيليين لن يكتب له النجاح مالم توافق حماس عليه".
واضاف يوسف "ان استمرار الاتصالات السياسية بين الولايات المتحدة ورئيس السلطة محمود عباس ابو مازن لوحده، دون صلة بحماس، يشكل مجرد صورة مشتركة ليس أكثر ولا أقل.
واعرب يوسف عن استعداد حماس لاجراء حوار مع الامريكيين في كل المواضيع وقال :" ليس لدينا أي مشكلة للبحث مع الامريكيين أو مع الاوروبيين. توجد محافل اوروبية مستعدة لمحاولة التوسط ولكن حتى الان الامريكيون يغلقون كل الابواب".
وحذر يوسف الامريكيين من مغبة استمرار اتصالهم بالرئيس الفلسطيني لوحده وقال : "اعتقد ان على الامريكيين أن يفحصوا القناة الفلسطينية الاخرى - حماس، ليتبينوا ما هي المواقف الحقيقية للمنظمة. اما اذا اختاروا الا يفعلوا ذلك وواصلوا ادارة مفاوضات مع عباس فعليهم أن يفهموا بانه يتعين عليه في نهاية المطاف ان يحصل على مصادقة حماس".
واستبعد يوسف اجراء حماس اي اتصالات مع اسرائيل معتبرا مثل هذه الاتصالات مجال تخصص الرئيس الفلسطيني وقال "هذا مجال اهتمام ابو مازن الذي عمليا ليس له فرصة في تحقيق اتفاق دائم. اسرائيل غير مستعدة لتنازلات ذات أهمية ولاقامة دولة فلسطينية. والولايات المتحدة غير مستعدة للضغط عليها. كما أن انعقاد القمة الاقليمية التي تخطط لها الولايات المتحدة - عديمة كل أمل
بالاجمال يدور الحديث عن محاولة من الادارة الامريكية التي فشلت في العراق لتحقيق انجازات في الساحة الفلسطينية الاسرائيلية. ولكن كل اتفاق سياسي يحققه ابو مازن مع اسرائيل يحتاج الى استفتاء عام او انتخابات وهذه لن تجرى اذا لم توافق عليها حماس و هي لاعب مركزي في المنطقة وستكون لاعبا مركزيا في كل تسوية سياسية بين اسرائيل والفلسطينيين".
ومن ناحيته قال الناطق بلسان حماس في قطاع غزة لنفس الصحيفة انه ليس من حق ابو مازن تقرير مصير الشعب الفلسطيني لوحده .
واضاف فوزي برهوم "كل اتفاق سيستوجب مصادقة المؤسسات الرسمية - البرلمان والحكومة وحماس صاحبة الاغلبية في هذه المؤسسات لذلك يتعين على ابو مازن في البداية أن يستأنف الحوار معها ويتوصل الى اتفاق وحدة وطنية وعندها فقط يمكننا أن نتحدث عن الاتفاق مع دول أجنبية. سيتعين على عباس أن يقبل ليس فقط موقف حماس بل وموقف كل الفصائل والجماعات".